#تفسیر
📌العبودیه مفتاح الولایه/ معنای روایت «ان الله اتخذ ابراهیم عبدا»
🔰علامه طباطبایی
🌀و اعلم أن اتخاذه تعالى أحدا من الناس عبدا غير كونه في نفسه عبدا، فإن العبدية من لوازم الإيجاد و الخلقة، لا ينفك عن مخلوق ذي فهم و شعور، و لا يقبل الجعل و الاتخاذ و هو كون الإنسان مثلا مملوك الوجود لربه، مخلوقا مصنوعا له، سواء جرى في حياته على ما يستدعيه مملوكيته الذاتية، و استسلم لربوبية ربه العزيز، أو لم يجر على ذلك، قال تعالى: «إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ إِلاّ آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً» : مريم-٩٤،
🌀و إن كان إذا لم يجر على رسوم العبودية و سنن الرقية استكبارا في الأرض و عتوا كان من الحري أن لا يسمى عبدا بالنظر إلى الغايات،
🌀فإن العبد هو الذي أسلم وجهه لربه، و أعطاه تدبير نفسه، فينبغي أن لا يسمى بالعبد إلا من كان عبدا في نفسه و عبدا في عمله، فهو العبد حقيقة، قال تعالى: «وَ عِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً» : الفرقان-٦٣.
🌀و على هذا فاتخاذه تعالى إنسانا عبدا - و هو قبول كونه عبدا و الإقبال عليه بالربوبية - هو الولاية ، و هو تولي أمره كما يتولى الرب أمر عبده،
🌀و #العبودية_مفتاح_للولاية، كما يدل عليه قوله تعالى: «إِنَّ وَلِيِّيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتابَ، وَ هُوَ يَتَوَلَّى الصّالِحِينَ» : الأعراف-١٩٦، أي اللائقين للولاية،
🌀فإنه تعالى سمى النبي في آيات من كتابه بالعبد، قال تعالى: «اَلَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ» : الكهف-١، و قال تعالى: «يُنَزِّلُ عَلى عَبْدِهِ آياتٍ بَيِّناتٍ» : الحديد-٩ و قال تعالى: «قامَ عَبْدُ اللّهِ يَدْعُوهُ» : الجن-١٩، فقد ظهر #أن_الاتخاذ_للعبودية_هو_الولاية.
📚المیزان جلد اول ص 277
#تفسیر
#در_محضر_علامه_طباطبایی
🌐المرسلات، از مقدمات تا اجتهاد
https://eitaa.com/joinchat/912326691Cd7b7696c9b