💠
حکمت 150 نهج البلاغه: اینگونه نباش!
🔻و قَالَ (علیه السلام) لِرَجُلٍ سَأَلَهُ أَنْ يَعِظَهُ:
🔹لا تَكُنْ مِمَّنْ يَرْجُو الْآخِرَةَ بِغَيْرِ عَمَلٍ، وَ [يَرْجُو] يُرَجِّي التَّوْبَةَ بِطُولِ الْأَمَلِ؛ يَقُولُ فِي الدُّنْيَا بِقَوْلِ الزَّاهِدِينَ، وَ يَعْمَلُ فِيهَا بِعَمَلِ الرَّاغِبِينَ؛ إِنْ أُعْطِيَ مِنْهَا لَمْ يَشْبَعْ، وَ إِنْ مُنِعَ مِنْهَا لَمْ يَقْنَعْ؛ يَعْجِزُ عَنْ شُكْرِ مَا أُوتِيَ، وَ يَبْتَغِي الزِّيَادَةَ فِيمَا بَقِيَ؛ يَنْهَى وَ لَا يَنْتَهِي، وَ يَأْمُرُ [النَّاسَ بِمَا لَمْ يَأْتِ] بِمَا لَا يَأْتِي؛ يُحِبُّ الصَّالِحِينَ وَ لَا يَعْمَلُ عَمَلَهُمْ، وَ يُبْغِضُ الْمُذْنِبِينَ وَ هُوَ أَحَدُهُمْ؛ يَكْرَهُ الْمَوْتَ لِكَثْرَةِ ذُنُوبِهِ، وَ يُقِيمُ عَلَى مَا يَكْرَهُ الْمَوْتَ مِنْ أَجْلِهِ؛ إِنْ سَقِمَ ظَلَّ نَادِماً، وَ إِنْ صَحَّ أَمِنَ لَاهِياً؛ يُعْجَبُ بِنَفْسِهِ إِذَا عُوفِيَ، وَ يَقْنَطُ إِذَا ابْتُلِيَ؛ إِنْ أَصَابَهُ بَلَاءٌ دَعَا مُضْطَرّاً، وَ إِنْ نَالَهُ رَخَاءٌ أَعْرَضَ مُغْتَرّاً؛ تَغْلِبُهُ نَفْسُهُ عَلَى مَا يَظُنُّ، وَ لَا يَغْلِبُهَا عَلَى مَا يَسْتَيْقِنُ؛ يَخَافُ عَلَى غَيْرِهِ بِأَدْنَى مِنْ ذَنْبِهِ، وَ يَرْجُو لِنَفْسِهِ بِأَكْثَرَ مِنْ عَمَلِهِ؛ إِنِ اسْتَغْنَى بَطِرَ وَ فُتِنَ، وَ إِنِ افْتَقَرَ قَنِطَ وَ وَهَنَ؛ يُقَصِّرُ إِذَا عَمِلَ، وَ يُبَالِغُ إِذَا سَأَلَ؛ إِنْ عَرَضَتْ لَهُ شَهْوَةٌ أَسْلَفَ الْمَعْصِيَةَ وَ سَوَّفَ التَّوْبَةَ، وَ إِنْ عَرَتْهُ مِحْنَةٌ انْفَرَجَ عَنْ شَرَائِطِ الْمِلَّةِ؛ يَصِفُ الْعِبْرَةَ وَ لَا يَعْتَبِرُ، وَ يُبَالِغُ فِي الْمَوْعِظَةِ وَ لَا يَتَّعِظُ، فَهُوَ بِالْقَوْلِ مُدِلٌّ وَ مِنَ الْعَمَلِ مُقِلٌّ؛ يُنَافِسُ فِيمَا يَفْنَى، وَ يُسَامِحُ فِيمَا يَبْقَى؛ يَرَى الْغُنْمَ مَغْرَماً، وَ الْغُرْمَ مَغْنَماً؛ يَخْشَى الْمَوْتَ، وَ لَا يُبَادِرُ الْفَوْتَ؛ يَسْتَعْظِمُ مِنْ مَعْصِيَةِ غَيْرِهِ، مَا يَسْتَقِلُّ أَكْثَرَ مِنْهُ مِنْ نَفْسِهِ؛ وَ يَسْتَكْثِرُ مِنْ طَاعَتِهِ، مَا يَحْقِرُهُ مِنْ طَاعَةِ غَيْرِهِ، فَهُوَ عَلَى النَّاسِ طَاعِنٌ وَ لِنَفْسِهِ مُدَاهِنٌ؛ [اللَّغْوُ] اللَّهْوُ مَعَ الْأَغْنِيَاءِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الذِّكْرِ مَعَ الْفُقَرَاءِ؛ يَحْكُمُ عَلَى غَيْرِهِ لِنَفْسِهِ، وَ لَا يَحْكُمُ عَلَيْهَا لِغَيْرِهِ؛ يُرْشِدُ غَيْرَهُ، وَ يُغْوِي نَفْسَهُ، فَهُوَ يُطَاعُ وَ يَعْصِي، وَ يَسْتَوْفِي وَ لَا يُوفِي؛ وَ يَخْشَى الْخَلْقَ فِي غَيْرِ رَبِّهِ، وَ لَا يَخْشَى رَبَّهُ فِي خَلْقِهِ.
https://eitaa.com/Basir_MN