مدافعین شهدا
، کَریمَ الْخَلائِقِ ، عَظیمَ السَّوابِقِ ، شَریفَ النَّسَبِ ، مُنیفَ الْحَسَبِ ، رَفیعَ الرُّتَبِ ، کَثیرَ الْمَناقِبِ ، مَحْمُودَ الضَّرآئِبِ ، جَزیلَ الْمَواهِبِ ، حَلیمٌ رَشیدٌ مُنیبٌ ، 29* 🔹 *جَوادٌ عَلیمٌ شَدیدٌ ، إِمامٌ شَهیدٌ، أَوّاهٌ مُنیبٌ ، حَبیبٌ مَهیبٌ ، کُنْتَ لِلرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَ الِهِ وَلَداً ، وَ لِلْقُرْءانِ سَنَداً وَ لِلاُْ مَّةِ عَضُداً ، وَ فِى الطّاعَةِ مُجْتَهِداً، حافِظاً لِلْعَهْدِ وَالْمیثاقِ ، ناکِباً عَنْ سُبُلِ الْفُسّاقِ 30* 🔹 *باذِلاً لِلْمَجْهُودِ ، طَویلَ الرُّکُوعِ وَ السُّجُودِ ، زاهِداً فِى الدُّنْیا زُهْدَ الرّاحِلِ عَنْها ، ناظِراً إِلَیْها بِعَیْنِ الْمُسْتَوْحِشینَ مِنْها ، امالُک َ عَنْها مَکْفُوفَةٌ ، وَ هِمَّتُک َ عَنْ زینَتِها مَصْرُوفَةٌ ، 31* 🔹 *وَ أَلْحاظُک َ عَنْ بَهْجَتِها مَطْرُوفَةٌ ، وَ رَغْبَتُک َ فِى الاْخِرَةِ مَعْرُوفَةٌ ، حَتّـى إِذَا الْجَوْرُ مَدَّ باعَهُ ، وَ أَسْفَرَ الظُّلْمُ قِناعَهُ، وَ دَعَا الْغَىُّ أَتْباعَهُ ، وَ أَنْتَ فی حَرَمِ جَدِّک َ قاطِنٌ ، وَ لِلظّـالِمینَ مُبایِنٌ ، جَلیسُ الْبَیْتِ وَ الْمِحْـرابِ ، 32* 🔹 *مُعْتَزِلٌ عَنِ اللَّـذّاتِ وَ الشَّـهَواتِ ، تُنْکِـرُ الْمُنْکَـرَ بِقَلْبِـک وَلِسانِک، عَلى حَسَبِ طاقَتِـک وَ إِمْکانِـک، ثُمَّ اقْتَضاک َ الْعِلْمُ لِـلاِْنْکارِ، وَ لَزِمَک َ أَنْ تُـجـاهِدَ الْـفُجّـارَ ، فَـسِـرْتَ فـی أَوْلادِکَ وَ أَهـالیـکَ ، وَ شیعَـتِک َ وَ مَوالیک 33* 🔹 *وَ صَدَعْتَ بِالْحَـقِّ وَ الْبَـیّـِنَـةِ ، وَ دَعَوْتَ إِلَى اللهِ بِالْحِکْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ، وَ أَمَرْتَ بِإِقامَةِ الْحُدُودِ ، وَ الطّاعَةِ لِلْمَعْبُودِ، وَ نَهَیْتَ عَنِ الْخَبآئِثِ وَ الطُّـغْیانِ، وَ واجَهُـوک َ بِالظُّـلْمِ وَ الْعُـدْوانِ، 34* 🔹 *فَجاهَدْتَهُمْ بَعْدَ الاْیعازِ لَهُمْ، وَ تَأْکیدِ الْحُجَّةِ عَلَیْهِمْ ، فَنَکَثُوا ذِمامَک َ وَ بَیْعَتَک َ ، وَ أَسْخَطُوا رَبَّک َ وَ جَدَّ ک، وَ بَدَؤُوک َ بِالْحَرْبِ ، فَثَبَتَّ لِلطَّعْنِ وَالضَّرْبِ ، وَ طَحَنْتَ جُنُودَ الْفُـجّارِ ، وَاقْتَحَمْتَ قَسْطَلَ الْغُبارِ ، 35* 🔹 *مُجالِداً بِذِى الْفَقارِ ، کَأَنَّک َ عَلِىٌّ الْمُخْتارُ ، فَلَمّا رَأَوْک َ ثابِتَ الْجاشِ، غَیْرَ خآئِف وَ لا خاش ، نَصَبُوا لَک َ غَوآئِلَ مَکْرِهِمْ ، وَ قاتَلُوکَ بِکَیْدِهِمْ وَ شَرِّهِمْ، وَ أَمَرَ اللَّعینُ جُنُودَهُ ، فَمَنَعُوک َ الْمآءَ وَ وُرُودَهُ ، وَ ناجَزُوک َ الْقِتالَ ، وَ عاجَلُوک َ النِّزالَ ، وَ رَشَقُوک َ بِالسِّهامِ وَ النِّبالِ ، 36* 🔹 *وَ بَسَطُوا إِلَیْک َ أَکُفَّ الاِصْطِلامِ، وَ لَمْ یَرْعَوْا لَک َ ذِماماً، وَ لاراقَبُوا فیک َ أَثاماً، فی قَتْلِهِمْ أَوْلِیآءَک َ ، وَ نَهْبِهِمْ رِحالَک َ ، وَ أَنْتَ مُقَدَّمٌ فِى الْهَبَواتِ ، وَ مُحْتَمِلٌ لِلاَْذِیّاتِ ، قَدْ عَجِبَتْ مِنْ صَبْرِک َ مَلآئِکَةُ السَّماواتِ، 37* 🔹 *فَأَحْدَقُوا بِک َ مِنْ کُلّ ِالْجِهاتِ ، وَ أَثْخَنُوک َ بِالْجِراحِ ، وَ حالُوا بَیْنَک َ وَ بَیْنَ الرَّواحِ ، وَ لَمْ یَبْقَ لَک َ ناصِرٌ ، وَ أَنْتَ مُحْتَسِبٌ صابِرٌ ، تَذُبُّ عَنْ نِسْوَتِک َ وَ أَوْلادِک َ ، حَتّى نَکَسُوکَ عَنْ جَوادِک َ، فَهَوَیْتَ إِلَى الاَْرْضِ جَریحاً ، 38* 🔹 *تَطَؤُک َ الْخُیُولُ بِحَوافِرِها، وَ تَعْلُوکَ الطُّغاةُ بِبَواتِرِها ، قَدْ رَشَحَ لِلْمَوْتِ جَبینُک َ ، وَ اخْتَلَفَتْ بِالاِنْقِباضِ وَ الاِنْبِساطِ شِمالُک َ وَ یَمینُک َ ، تُدیرُ طَرْفاً خَفِیّاً إِلى رَحْلِک َ وَ بَیْتِک َ ، 39* 🔹 *وَ قَدْ شُغِلْتَ بِنَفْسِک َ عَنْ وُلْدِک َ وَ أَهالیک َ ، وَ أَسْرَعَ فَرَسُک َ شارِداً ، إِلى خِیامِک َ قاصِداً ، مُحَمْحِماً باکِیاً ، فَلَمّا رَأَیْنَ النِّـسآءُ جَوادَک َ مَخْزِیّاً ، وَ نَظَرْنَ سَرْجَک َ عَلَیْهِ مَلْوِیّاً ، بَرَزْنَ مِنَ الْخُدُورِ ، ناشِراتِ الشُّعُورِ عَلَى الْخُدُودِ، لاطِماتِ الْوُجُوهِ سافِرات ، 40* 🔹 *وَ بِالْعَویلِ داعِیات ، وَ بَعْدَ الْعِزِّ مُذَلَّلات، وَ إِلى مَصْرَعِک َ مُبادِرات، وَ الشِّمْرُ جالِسٌ عَلى صَدْرِکَ، وَ مُولِـغٌ سَیْفَهُ عَلى نَحْرِک َ ، قابِضٌ عَلى شَیْبَتِک َ بِیَدِه ، ذابِـحٌ لَک َ بِمُهَنَّدِهِ ، قَدْ سَکَنَتْ حَوآسُّک َ، وَ خَفِیَتْ أَنْفاسُک َ ، 41* 🔹 *وَ رُفِـعَ عَلَى الْقَناةِ رَأْسُک َ ، وَ سُبِىَ أَهْلُک َ کَالْعَبیدِ ، وَ صُفِّدُوا فِى الْحَدیدِ ، فَوْقَ أَقْتابِ الْمَطِیّاتِ ، تَلْفَحُ وُجُوهَهُمْ حَرُّ الْهاجِراتِ، یُساقُونَ فِى الْبَراری وَالْفَلَواتِ ، أَیْدیهِمْ مَغلُولَةٌ إِلَى الاَْعْناقِ ، یُطافُ بِهِمْ فِى الاَْسْواقِ ، فَالْوَیْلُ لِلْعُصاةِ الْفُسّاقِ، لَقَدْ قَتَلُوا بِقَتْلِک َ الاِْسْلامَ ، 42* 🔹 *وَ عَطَّلُوا الصَّلوةَ وَ الصِّیامَ ، وَ