وسائل الشيعة، ج‌5، ص: 32‌ 5817- 13- «1» وَ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ عَنِ الْحَسَنِ الزَّيَّاتِ الْبَصْرِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَا وَ صَاحِبٌ لِي- فَإِذَا هُوَ فِي بَيْتٍ مُنَجَّدٍ وَ عَلَيْهِ مِلْحَفَةٌ وَرْدِيَّةٌ- وَ قَدْ حَفَّ لِحْيَتَهُ وَ اكْتَحَلَ- فَسَأَلْنَاهُ عَنْ مَسَائِلَ فَلَمَّا قُمْنَا- قَالَ لِي يَا حَسَنُ قُلْتُ لَبَّيْكَ- قَالَ إِذَا كَانَ غَداً فَأْتِنِي أَنْتَ وَ صَاحِبُكَ- فَقُلْتُ نَعَمْ جُعِلْتُ فِدَاكَ- فَلَمَّا أَنْ كَانَ مِنَ الْغَدِ دَخَلْتُ عَلَيْهِ- فَإِذَا هُوَ فِي بَيْتٍ لَيْسَ فِيهِ إِلَّا حَصِيرٌ- وَ إِذَا عَلَيْهِ قَمِيصٌ غَلِيظٌ- ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى صَاحِبِي فَقَالَ يَا أَخَا أَهْلِ الْبَصْرَةِ- إِنَّكَ دَخَلْتَ عَلَيَّ أَمْسِ وَ أَنَا فِي بَيْتِ الْمَرْأَةِ- وَ كَانَ أَمْسِ يَوْمَهَا وَ الْبَيْتُ بَيْتَهَا- وَ الْمَتَاعُ مَتَاعَهَا- فَتَزَيَّنَتْ لِي عَلَى أَنْ أَتَزَيَّنَ لَهَا كَمَا تَزَيَّنَتْ لِي- فَلَا يَدْخُلُ قَلْبَكَ شَيْ‌ءٌ فَقَالَ لَهُ صَاحِبِي جُعِلْتُ فِدَاكَ- قَدْ كَانَ وَ اللَّهِ دَخَلَ قَلْبِي شَيْ‌ءٌ- فَأَمَّا الْآنَ فَقَدْ وَ اللَّهِ أَذْهَبَ اللَّهُ مَا كَانَ- وَ عَلِمْتُ أَنَّ الْحَقَّ فِيمَا قُلْتَ.