🌷ذکری جمیلة من إکرام الإمام الحسین علیهالسلام لخادم زواره🌷
يقول أحد اخواننا من أبناء العامة(مسلمين سنة) من دولة الكويت وله منصب كبير في الحكومة الكويتية
يقول: لم تكن لي صلة قوية بأهل البيت (علیهم السلام) غير إني اسمع عنهم من الشيعة في منطقتنا فقط.
كان لدي مزرعة كبيرة أعددتها للنزهة والجلوس مع الأهل والأصدقاء. وأعددت فيها بعض المزروعات والدواجن وكنت أصرف عليها أموال طائلة ولم أكن اجني منها اي شي. وفي ليلة كنت متوجها إلى المزرعة وكان الوقت متاخرا من الليل وفي الطريق صادفت عائلة جالسة في الطريق، رجل وزوجته وأبنائه!! وقفت لاسألهم عن وقوفهم في هذا الوقت المتأخر من الليل. وفی اللحظة اللتی أردت الكلام معهم جاءت دورية لتسألنا عن سبب وقوفنا هناك فقلت أني متوجه للمزرعة فسالني عنهم. رأيت الخوف في اعينهم! فقلت انهم معي وبحمايتي. أركبتهم السيارة معي وتوجهنا إلى المزرعة بعد أن تعارفنا. ثم جلسنا بالمزرعه وسألت الرجل عن توجهه، فقال أننا متوجهون لزيارة الإمام الحسين(علیه السلام) مشيا على الأقدام!! تعجبت! وقلت له هل هذا العناء والسير فقط لزيارة الحسين؟؟
فقال لنيل شرف المشي والتقرب إلى الله والفوز بالجنة.
يقول: لم أقتنع بكلامه ولكني قمت وحضرت لهم الطعام بيدي، حيث لم يكن أحد في المزرعه وقدمت لهم الطعام وفرشت لهم في أحدی الغرف حيث توجهت العائلة للنوم وبقي الرجل جالسا طوال الليل معي يحدثني.
عندما أشرقت الشمس نهض الجميع وأرادوا أن يواصلوا سيرهم. ألحيت عليهم بنقلهم للحدود حيث كان قريبا من المزرعه مسيرة ساعة. فنقلتهم وعدت لمنزلي وأنا أشعر بالتعب الشديد، شاهدت زوجتي أثر التعب واضح علي فجعلتني أنام وبعد ان استيقضت سألتني عن السبب، فاخبرتها بما حدث. ابتسمت وقالت هنيئا لك خدمة زوار الإمام الحسين(عليه السلام). قلت لها وأي خدمة؟ قالت ماصنعته من إعداد الطعام وتهيئة مكان للنوم. قلت لها ماصنعت فقط لأنهم أناس مقطوعين في الطريق. فالزوار لايعنون لي شي.
كانت زوجتي محبة لآل البيت والحسين(علیه السلام).
يقول: ثم سكتت قليلا وقالت لقد نقلت الغرباء لزيارة الحسين(علیه السلام) ونحن أهل بيتك أحق منهم، أريدك الآن ان تأخذنا أيضا لزيارة الحسين(علیه السلام). يقول أردت أن اثنيها عن طلبها لكن بدون فائدة. ماكان مني الا ان ارضخ لطلبها فتوجهنا لزيارة الحسين(علیه السلام) مع اسرتي.
هناك ذهبنا إلى مرقد الحسين(علیه السلام) ثم توجهنا لمرقد العباس(علیه السلام) ثم عدنا إلى الفندق.
يقول: كانت لدي طفلة تبلغ التسع سنوات ومنذ ولادتها وهي لا تتكلم وكانت خرساء. لکن بمجرد أن عدنا إلى الفندق جلست ابنتنا تحدثنا عن فرحتها بالقدوم لكربلاء وكأنها لم تكن خرساء من قبل. يقول: جلست أبكي من الفرح فأنا لم أطلب حاجة من الحسين(علیه السلام) الا انه اكرمني بقضاء حاجة لي قد يئست من قضائها. قالت لي زوجتي هذا بفضل خدمتك لزوار الحسين(علیه السلام) يقول وبعد الانتهاء من الزيارة، عدنا. وبعد فترة تلك المزرعة التي كانت لا تعطينا شي اصبحت تدر علينا خيرا كثيرا بكل ما كنت اتمناه واكثر. لذا قمت ببناء الغرف وهيئة مضيف كبير للمارة والذاهبين لزيارة الحسين(علیه السلام) ومن ذالك اليوم والخير والبركة تعم علي وعلى اسرتي في كل مكان ببركة الحسين(علیه السلام) كما اشتريت قطعة ارض ملاصقة للمكان الذي وجدت العائلة وبنيت فيه مبيتا للذاهبين لزيارة الحسين(علیه السلام). عسى الله ان يقبلني من زواره والفائزين بالجنة والرضوان.
فسلام الله على الحسين وجده محمد(صلی الله وعلیه وآله وسلم) وأبيه علي(علیه السلام) وأمه فاطمة الزهراء(علیها السلام) وأخيه الحسن المجتبى(علیه السلام) ورفيق دربه شقيقه العباس(علیه السلام) والسلام على اهل بيت الحسين والشهداء بين يديه وعلى التسعة المعصومين من ذرية الحسين عليهم السلام جميعا.
ترجمه👇
☁️🌦
@HASANAAT🌦☁️