⭕️عزاداری با ارتکاب جرم یا حرام؟!
حضور گناهکار در مراسم عزاداری و اماکن متبرکه مذهبی نه تنها ممنوع و قبیح نیست و کسی از آن جلوگیری نکرده و نمی کند و نباید بکند بلکه بسیار خوب بوده و است.زیرا چه بسیار گناهکارانی که در اثر شرکت در اینگونه مراسم و اماکن مذهبی هدایت شدند اما این به معنای مجاز بودن آنها به ارتکاب حرام و خلاف شرع در آنها نبوده و نیست.
📌شرکت گناهکار ومجرم اعم از عرق خور و قمارباز و زناکار و کاشف حجاب در عزاداری و اماکن مذهبی بر روی چشمان ماست اما نه برای ارتکاب اعمال خلاف شرع با شیشه عرق و آلت قمار و ... و تجری به گناه و جرم.
استناد به حدیث قدسی «الطرق الی الله بعدد الانفس» و متفاوت پنداشتن راههای رسیدن به خدا به اعتبار هر انسان، یعنی صامت دانستن شریعت و مشروعیت بخشیدن به قرائت های متعدد تفکر پوپری
دین و شریعت ناطق است و تکلیف مسایل را به صراحت معین می کند.
رجوع کنید به «نقد نظریه شریعت صامت» نوشته آقای دکتر حسین غفاری، استاد برجسته و مدیر گروه فلسفه دانشگاه تهران.
مگر ما مکلف به جستجوی راههای نزدیک کردن مردم به خدا و ائمه از طریق اباحه گری و ارتکاب حرام هستیم؟
⭕️بقول شهید بهشتی، از نردبان باطل نمی توان به بام حق صعود کرد.
مگر با شیوه و روش های حرام می توان اقامه حق کرد؟
مگر الغایات تبرر المبادی؟ هدف وسیله را توجیه میکند؟
📣 لاطائلات برخی افراد درباره نابهنجاری شایسته تقدیر دانستن کشف حجاب در عزاداری، هم نتیجه بیسوادی و هم ناشی از انحراف فکری و اعتقاد به تفکر صراط های متعدد و قرائت های متعدد و نسبیت انگاری پوپری است.
الغاية تبرر الوسيلة، هذا ما قال به مكيافيلي مؤلف كتاب الامير الذي ما زال، بعد خمسماية سنة، يمثل قمة فلسفة الحكم، ويعمل بمثابة دليل عمل لحكام الدول ، يطبقونه عملياً وينكرون ذلك علناً ، وفي المقدمة أن الغاية تبرر الوسيلة، وهو يقصد أن مصلحة الدولة واستقرار النظام تبرر اللجوء إلى أية وسيلة عملية متاحة تحقق هذا الغرض بصرف
فالقاعدة التي تقول الغاية تبرر الوسيلة غير صحيحة بإطلاق، بل لا بد لصحتها من قيدين: القيد الأول: أن تكون الغاية مشروعة لأن الوسائل لها أحكام المقاصد.
✍سجاد حسن عواد
عرفنا سابقا انهم يقولون إن الغاية تبرر الوسيلة، فعندما يريد احدهم أن يصل الى هدف (غاية) معين فإنه سيتبع سبلا مختلفة بغض النظر عن صعوبتها أو سهولتها فالمهم أن يصل لهدفه المنشود ويحققه، هذا ماعرف قديما وإلى الآن.
وقد روي ان هناك من كان يسرق الخبز ويطعم المساكين به، فرآه الإمام الصادق (عليه السلام) فسأله: ماتصنع؟ فقال: اسرق الخبز فتكتب عليّ سيئة واعطيه للمساكين فتكتب لي عشر حسنات ( الحسنة بعشر امثالها )
وهذا ما جاء في القران الكريم: ﴿من جاء بالحسنة فله عشر امثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الا مثلها وهم لا يظلمون﴾[الأنعام: ١٦٠].
اذن السيئة بالحسنة وتبقى لي تسع حسنات وقد اطعمت المساكين.
فقال له الإمام (عليه السلام): "انما عليك سيئة لأنك سرقت، وعليك وزر هؤلاء الذين اطعمتهم خبزا مسروقا! أي انها سيئتان".
فبالرغم من ان غايته سليمة إلا ان الوسيلة كانت غير ملائمة لتحقيق تلك الغاية.
وتذكُر الروايات أنه من بكى أو تباكا على الحسين (عليه السلام) فله الجنة، نعم له الجنة، لكن مَن؟، أيعقل ان يكون ذاك الذي قصر في أداء عمله! هل يتقبلون بكاءه وهم أصحاب: (رحم الله أمرءاً عمل عملا فأتقنه).
هل سيكون ذاك الذي جاء لمجلس العزاء لأجل صديقه او احد اقاربه!، أو يكون الذي يستمع القول فلا يتبعه!، أو ذاك الذي أقام مجلس العزاء لأسباب شخصية!، أيعقل أنه ذاك الشخص المرائي!، أو ذاك الشخص الذي يقطع الطريق أو يعترض طريق المارة!، هل سيكون ذاك الشخص الذي لا يتحلى بالأخلاق!، ويصل به الحد إلى التجاوز على والديه ومن ثم الناس وحتى على رب العزة!، وهل سيكون ذاك الذي ابتدع ايقاعا جديدا في القصائد التي تقرأ للتعزية!، أو ذاك الذي كتب كلمات لا تليق بأهل البيت (عليهم السلام) وكان هدفه التأثير بالآخرين!، فحتى وان كانت الغاية هي أحياء شعائر محرم الحرام امتثالا لقول الائمة (عليهم السلام): ( احيوا امرنا رحم الله من أحيا أمرنا)، فلا يجوز أن نحيي الشعائر بوسائل لا تمت لأهل البيت بصلة، وقد تكون غريبة أو غير مناسبة.
وفي هذه قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في خطبة له: "ومَا أُحْدِثَتْ بِدْعَةٌ إِلَّا تُرِكَتْ بِهَا سُنَّةٌ فَاتَّقُوا الْبِدَعَ وَالْزَمُوا الْمَهْيَعَ (الطريق الواضح) إِنَّ عَوَازِمَ الْأُمُورِ أَفْضَلُهَا وَإِنَّ مُحْدَثَاتِهَا شِرَارُهَا".
اذن لابد لنا من النظر لما تؤول اليه الأمور والحد من البدع التي بدأت تنتشر في كل سنة، ولم نرَ رداً حازماً أو محاربة من أولي الأمر. أو تابعيهم، فطالما لم يكن هناك رداً على مايحصل فإنه سيزداد الأمر سوءا، حينها لا مفر لأحد لأن الجميع سيكون مسؤولاً عمّا جرى وسيجري. وقال تعالى : {وقفوهم انهم مسؤولون (الصافات:٢٤)}.