تامل کوتاه : "تاثیر پذیری نحو عربی از اصول فقه اهل سنت" ✍️ محمد علی ملک َمحمّد بن الحَسَنُ الشَّيبانيّ -و هو صاحب الإِمام أبي حنيفة- ضمّن كتابه المعروفَ بـ"الجامع الكبير" في كتاب "الأيمان" منه مسائلَ فقهٍ تُبتنى على أصول العربيّةِ، لا تتضِحُ إلّا لمن له قَدَمٌ راسخٌ في هذا العلم، فمن مسائله الغامضة أنَّه إذا قال : "أيُّ عَبِيدِي ضَرَبَكَ فهو حُرٌّ"، فَضَرَبَهُ الجميعُ عَتَقُوا ، و لو قال: "أيُّ عبيدي ضربتَه فهو حرٌّ"، فَضَرَبَ الجميعَ، لم يعتق إلّا الأوّلُ منهم؛ فكلامُ هذا الحِبر مَسُوقٌ على كلام النحويّ في هذه المسألة، وذلك من قِبَل أنّ الفعل في المسألة الأولى مسندٌ إلى عامٍّ، وهو ضميرُ "أيٍّ"، و"أَيٌّ": كلمةُ عُموم؛ وفي المسألة الثانية خاصٌّ, لأنّ الفعل فيه مسندٌ إلى ضمير المخاطَب، وهو خاصٌّ، إذ الراجع إلى "أَيٍّ" ضميرُ المفعول، والفعلُ يصير عامًّا بعُموم فاعله، وذلك أنّ الفاعل كالجُزء من الفعل، وإنّما كان كذلك, لأنّ الفعل لا يَستغني عنه، وقد يُستغنى عن المفعول، فكأنّه أحدُ أجزائه التي لا يُستغنى عنها، ويدلّ على ذلك أُمورٌ: الأوَّلُ : منها أنّه متى اتّصل بالفعل الماضي ضميرُ الفاعل سكن آخِرهُ، نحو: "ضَرَبْتُ" و"ضَرَبْنَا"، وذلك لئلّا يجتمع في كلمةٍ أربعُ حركاتٍ لوازمَ لو قيل: "ضَرَبْتُ"، ولا يلزم ذلك في المفعول لأنّه فَضْلَةٌ، فهو كالأجْنَبيّ من الفعل. الثاني : أنك تقول: "قامت هندٌ وقعدتْ زَيْنَبُ"، فتُؤنِّث الفعلَ لتأنيث فاعله، والقياسُ أن لا يلحق الكلمةَ عَلَمُ التأنيث إلّا لتأنيثها في نفسها، نحو "قائمةٍ" و"قاعدةٍ"، وأمّا أن تلحق الكلمةَ العلامةُ، والمرادُ تأنيثُ غيرها، فلا، فلولا أنّ الفعل والفاعل ككلمةٍ واحدةٍ، لَمَا جاز ذلك. الثالث : أنّك تقول: "يضربان"، و"تضربان"، و"يضربون"، و"تضربون"، و"تضربين"، فالنونُ في هذه الأفعال علامةُ الرفع، وقد تخلَّل بينه وبين المرفوع ضميرُ الفاعل، وهو الألفُ والواو والياءُ في "يضربان" و"يضربون" و"تضربين"، فلو لم يكن الفاعلُ والفعلُ عندهم كشيءٍ واحدٍ، لَمَا جاز الفصل بين الفعل وإعرابه بكلمةٍ أُخرى، ولا يجوز مثل ذلك في المفعول، [الرابع] : و من ذلك أنهم قد قالوا: "كُنْتِيٌّ"، فنسبوا إلى "كُنْت"، قال الشاعر [من الطويل]: - فأَصبَحْتُ كُنْتِيًّا وأصبحتُ عاجِنًا ... وشَرُّ خِصالِ المَرْءِ كُنْتُ وعاجِنُ فلو لم يكن الفعل والفاعل عندهم كالجزء الواحد، لَمَا جازت النسبة إليه، إذ الجُمَلُ لا يُنْسَب إليها، [الخامس] : و قد قالوا: "لا تُحَبِّذْهُ بما لا ينفعه"، فاشتقّوا من الفعل والفاعل فعلًا لاتحادهما، فَبانَ بما ذكرناه أنّ الفعل والفاعل عندهم شيءٌ واحدٌ، فلذلك لمّا كان الفاعل في "أيُّ عبيدي ضربك" عامًّا، صار الفعل عامّا، ولمّا كان الفاعل في "أيُّ عبيدي ضربتَه" خاصًا, لأنّه كنايةٌ عن المخاطَب، صار الفعل خاصًّا، ولولا خَوْضُ هذا الإِمام في لُجَّةِ بَحْرِ هذا العلم النفيس، ورُسوخُ قَدَمِه فيه، لَمَا أَلَمَّ بفقه هذه المسألة ونظائرها، ممّا أَوْدعه كتابه، فجاحدُ فَضْلِ هذا العلم مكابِرٌ، والمنكِّبُ عنه خاسرٌ. [منبع : شرح المفصل ؛ نویسنده : ابن يعيش ؛ جلد : 1 ؛ صفحه : 60و61] 🔶همانطور که در متن بالا مشهود بود توسعه حکم "اتحاد و هماهنگی فعل و فاعل" در برخی مسائل ادبی در موضوعات مختلف به خاطر وجود علت "شیء واحد بودن فعل و فاعل" در آن موضوعات و مسائل ، صرفاً بر اساس استنباط ظنی علت "شیء واحد بودن فعل و فاعل" برای حکم "اتحاد و هماهنگی فعل و فاعل" در برخی مسائل ادبی در موضوعات مختلف دیگر ، توضیح داده و اثبات شد. و این چیزی جز که نتیجه اثر گذاری اصول فقه اهل سنت بر نحو عربی است ، نمی باشد. طبق نظریه مذکور فعل هیچگاه با عمومیت مفعول عام نمی گردد فلذا فعل در جملاتی مثل : (اکرمت العلماء ، اکرم العلماء) عام نیست.😳😳😳😳😳 عدم توجه به نیاز اهل زبان برای بیان حدوث افعال عام به موجب مفاعیل عام و در عوض قیاس گرایی افراطی ، چنین فجایعی را برای نحو عربی رقم زده است.😔😔😔 —————————————- کانال " فلسفه زبان اسلامی" دریچه ای تعاملی به سوی تأملات شما در باب زبان 🆔@projectsystem 🌐@kiamojtabaphd