مباحث
إِلٰهِى اُنْظُرْ إِلَىَّ نَظَرَ مَنْ نادَيْتَهُ فَأَجابَكَ وَ اسْتَعْمَلْتَهُ بِمَعُونَتِكَ فَأَطاعَكَ يَا قَرِيباً لَا يَبْعُدُ عَنِ الْمُغْتَرِّ بِهِ وَ يا جَواداً لَا يَبْخَلُ عَمَّنْ رَجا ثَوابَهُ إِلٰهِى هَبْ لِى قَلْباً يُدْنِيهِ مِنْكَ شَوْقُهُ وَ لِساناً يُرْفَعُ إِلَيْكَ صِدْقُهُ وَ نَظَراً يُقَرِّبُهُ مِنْكَ حَقُّهُ إِلٰهِى إِنَّ مَنْ تَعَرَّفَ بِكَ غَيْرُ مَجْهُولٍ وَ مَنْ لاذَ بِكَ غَيْرُ مَخْذُولٍ وَ مَنْ أَقْبَلْتَ عَلَيْهِ غَيْرُ مَمْلُوكٍ [مَمْلُولٍ] إِلٰهِى إِنَّ مَنِ انْتَهَجَ بِكَ لَمُسْتَنِيرٌ وَ إِنَّ مَنِ اعْتَصَمَ بِكَ لَمُسْتَجِيرٌ وَ قَدْ لُذْتُ بِكَ يَا إِلٰهِى فَلا تُخَيِّبْ ظَنِّى مِنْ رَحْمَتِكَ وَ لَا تَحْجُبْنِى عَنْ رَأْفَتِكَ إِلٰهِى أَقِمْنِى فِى أَهْلِ وِلايَتِكَ مُقامَ مَنْ رَجَا الزِّيادَةَ مِنْ مَحَبَّتِكَ إِلٰهِى وَ أَلْهِمْنِى وَ لَهاً بِذِكْرِكَ إِلىٰ ذِكْرِكَ وَ هِمَّتِى فِى رَوْحِ نَجاحِ أَسْمائِكَ وَ مَحَلِّ قُدْسِكَ إِلٰهِى بِكَ عَلَيْكَ إِلّا أَلْحَقْتَنِى بِمَحَلِّ أَهْلِ طاعَتِكَ وَ الْمَثْوَى الصَّالِحِ مِنْ مَرْضاتِكَ فَإِنِّى لَا أَقْدِرُ لِنَفْسِى دَفْعاً و َلا أَمْلِكُ لَها نَفْعاً إِلٰهِى أَنَا عَبْدُكَ الضَّعِيفُ الْمُذْنِبُ وَ مَمْلُوكُكَ الْمُنِيبُ فَلاٰ تَجْعَلْنِى مِمَّنْ صَرَفْتَ عَنْهُ وَجْهَكَ وَ حَجَبَهُ سَهْوُهُ عَنْ عَفْوِكَ إِلٰهِى هَبْ لى كَمالَ الانْقِطاعِ إِلَيْكَ وَ أَنِرْ أَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها إِلَيْكَ حَتَّىٰ تَخْرِقَ أَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ إِلىٰ مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ وَ تَصِيرَ أَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ إِلٰهِى وَ اجْعَلْنِى مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَأَجابَكَ وَ لاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَ عَمِلَ لَكَ جَهْراً إِلٰهِى لَمْ أُسَلِّطْ عَلىٰ حُسْنِ ظَنِّى قُنُوطَ الْأَياسِ وَ لَا انْقَطَعَ رَجائِى مِنْ جَمِيلِ كَرَمِكَ إِلٰهِى إِنْ كانَتِ الْخَطايَا قَدْ أَسْقَطَتْنِى لَدَيْكَ فَاصْفَحْ عَنِّى بِحُسْنِ تَوَكُّلِى عَلَيْكَ إِلٰهِى إِنْ حَطَّتْنِى الذُّنُوبُ مِنْ مَكارِمِ لُطْفِكَ فَقَدْ نَبَّهَنِى الْيَقِينُ إِلىٰ كَرَمِ عَطْفِكَ إِلٰهِى إِنْ أَنامَتْنِى الْغَفْلَةُ عَنِ الاسْتِعْدادِ لِلِقائِكَ فَقَدْ نَبَّهَتْنِى الْمَعْرِفَةُ بِكَرَمِ آلائِكَ إِلٰهِى إِنْ دَعانِى إِلَى النَّارِ عَظِيمُ عِقابِكَ فَقَدْ دَعانِى إِلَى الْجَنَّةِ جَزِيلُ ثَوابِكَ إِلٰهِى فَلَكَ أَسْأَلُ وَ إِلَيْكَ أَبْتَهِلُ وَ أَرْغَبُ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّىَ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَنِى مِمَّنْ يُدِيمُ ذِكْرَكَ وَ لَا يَنْقُضُ عَهْدَكَ وَ لَا يَغْفُلُ عَنْ شُكْرِكَ وَ لَا يَسْتَخِفُّ بِأَمْرِكَ إِلٰهِى و َأَلْحِقْنِى بِنُورِ عِزِّكَ الْأَبْهَجِ فَأَكُونَ لَكَ عارِفاً وَ عَنْ سِواكَ مُنْحَرِفاً وَ مِنْكَ خائِفاً مُراقِباً يَا ذَا الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ وَ صَلَّى اللّٰهُ عَلىٰ مُحَمَّدٍ رَسُولِهِ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً
. این راز و نیاز از مناجاتهای جلیلالقدر ائمه(علیهمالسلام) بوده و مشتمل بر مضامین بسیار بلندی است و هرگاه که حضور قلبی باشد، خواندن آن مناسب است.