سبک زندگی متقین
⚫️ مقتل و نقل شهادت امام علی (ع): اول: رُوِیَ فِی حَدِیثٍ آخَرَ أَنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ ع سَهِرَ تِلْكَ اللَّیْلَةَ فَأَكْثَرَ الْخُرُوجَ وَ النَّظَرَ فِی السَّمَاءِ وَ هُوَ یَقُولُ وَ اللَّهِ مَا كَذَبْتُ وَ لَا كُذِبْتُ وَ إِنَّهَا اللَّیْلَةُ الَّتِی وُعِدْتُ بِهَا ثُمَّ یُعَاوِدُ مَضْجَعَهُ فَلَمَّا طَلَعَ الْفَجْرُ شَدَّ إِزَارَهُ وَ خَرَجَ وَ هُوَ یَقُولُ اشْدُدْ حَیَازِیمَكَ (کمر) لِلْمَوْتِ فَإِنَّ الْمَوْتَ لَاقِیكَ وَ لَا تَجْزَعْ مِنَ الْمَوْتِ إِذَا حَلَّ بِوَادِیكَ فَلَمَّا خَرَجَ إِلَى صَحْنِ الدَّارِ اسْتَقْبَلَتْهُ الْإِوَزُّ (مرغابی) فَصِحْنَ فِی وَجْهِهِ فَجَعَلُوا یَطْرُدُونَهُنَّ فَقَالَ دَعُوهُنَّ فَإِنَّهُنَّ نَوَائِحُ ثُمَّ خَرَجَ فَأُصِیبَ ع. 📚 الإرشاد فی معرفة حجج الله على العباد، ج1، ص: ⚫️ دوم: فَلَمّا أحَسَّ الإِمامُ بِالضرَّبِ لَم يَتَأَوَّه (آه و ناله) وصَبَرَ وَاحتَسَبَ، ووَقَعَ عَلى وَجهِهِ ولَيسَ عِندَهُ أحَدٌ قائِلًا: بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ وعَلى مِلَّةِ رَسولِ اللّهِ، ثُمَّ صاحَ وقالَ: قَتَلَنِي ابنُ مُلجَمٍ قَتَلَنِي اللَّعينُ ابنُ اليَهودِيَّةِ ورَبِّ الكَعبَةِ، أيُّهَا النّاسُ لا يَفوتَنَّكُمُ ابنُ مُلجَمٍ .... فَلَمّا سَمِعَ النّاسُ الضَّجَّةَ ثارَ إلَيهِ كُلُّ مَن كانَ فِي المَسجِدِ، وصاروا يَدورونَ ولا يَدرونَ أينَ يَذهَبونَ مِن شِدَّةِ الصَّدمَةِ وَالدِّهشَةِ، ثُمَّ أحاطوا بِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام وهُوَ يَشُدَّ رَأسَهُ بِمِئزَرِهِ، وَالدَّمُ يَجري عَلى وَجهِهِ ولِحيَتِهِ، وقَد خُضِبَت بِدِمائِهِ وهُوَ يَقولُ: هذا ما وَعَدَ اللّهُ ورَسولُهُ وصَدَقَ اللّهُ ورَسولُهُ .... فَدَخَلَ النّاسُ الجامِعَ فَوَجَدُوا الحَسَنَ ورَأسَ أبيهِ في حِجرِهِ، وقَد غَسَلَ الدَّمَ عَنهُ وشَدَّ الضَّربَةَ وهِيَ بَعدَها تَشخَبُ دَماً (خون جاری بود) ، ووَجهُهُ قَد زادَ بَياضاً بِصُفرَةٍ، وهُوَ يَرمُقُ السَّماءَ بِطَرفِهِ (با گوشه چشم به آسمان نگاه می کرد) ولِسانِهِ يُسَبِّحُ اللّهَ ويُوَحِّدُهُ، وهُوَ يَقولُ: أسأَلُكَ يا رَبِّ الرَّفيعَ الأَعلى فَأَخَذَ الحَسَنُ عليه السلام رَأسَهُ في حِجرِهِ فَوَجَدَهُ مَغشِيّاً عَلَيهِ، فَعِندَها بَكى بُكاءً شَديداً وجَعَلَ يُقَبِّلُ وَجهَ أبيهِ وما بَين عَينَيهِ ومَوضِعَ سُجودِهِ، فَسَقَطَ مِن دُموعِهِ قَطَراتٌ عَلى وَجهِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام، فَفَتَحَ عَينَيهِ فَرَآهُ باكِياً، فَقالَ لَهُ: يا بُنَيَّ ياحَسَنُ ما هذَا البُكاءُ؟ يا بُنَيَّ لارَوعُ عَلى أبيكَ بَعدَ اليَومِ، هذا جَدُّكَ مُحَمَّدٌ المُصطَفى وخَديجَةُ وفاطِمَةُ وَالحورُ العينُ مُحدِقونَ مُنتَظِرونَ قُدومَ أبيكَ، فَطِب نَفساً و قَرَّ عَيناً، وَاكفُف عَنِ البُكاءِ فَإِنَّ المَلائِكَةَ قَدِ ارتَفَعَت أصواتَهُم إلَى السَّماءِ، يا بُنَيَّ أ تَجزَعُ عَلى أبيكَ وغَداً تُقتَلُ بَعدي مَسموماً مَظلوماً؟ ويُقتَلُ أخوكَ بِالسَّيفِ هكَذا، وتَلحَقانِ بِجَدِّكُما و أبيكُما وامِّكُما. 📚 بحار الأنوار عن لوط بن يحيى عن أشياخه