السلام عليكم واعظم الله أجركم
اعتذر عن إعادة الإرسال لأن صديقا أبلغني أن النص المرسل قبل الظهر كان مقطوعا عن تتمته
وهذا هو تاما:
حمل بنات النبي (ص) على الأقتاب بدون وطاء ولا حجاب بعد ظهر 11 محرّم.
الأقتاب جمع قتب وهو مقعد من خشب يشد بأربطة جلدية على ظهر الجمل، والوطاء هو جلد أو قماش محشو يجعل على خشبتي القتب موضع جلوس الراكب حتى لا يتأذى من طول القعود على الخشب، والأقتاب العارية هي التي بلا وطاء، والحجاب هنا هو ما يحجب الشمس عن الراكب السائر.
في أقل الروايات أن مسير السبايا والأسرى كان عشرة أيام مع الزجر الشديد للإبل وما يعنيه ذلك من معاناة.
نقل السيد أبو القاسم الديباجي في كتابه زينب الكبرى (ع) بطلة الحرية:
بعد زوال يوم الحادي عشر من المحرم أمر ابن سعد أن تحمل النساء على الأقتاب بلا وطاء وحجاب ، فقدمت النياق إلى حرم رسول الله (ص) وقد أحاط القوم بهن وثم قالوا لهن تعالين واركبن فقد أمر ابن ســعد بالرحيل ، فلما نظـرت زينب (ع) إلى ذلك التفتت إلى ابن سعد وقالت : " سَوَّدَ الله وَجْهَكَ يا ابنَ سَعد في الدُنيا والآخِرة ، تَأمُرُ هؤلاء القَوم بأن يُركِبونا ونحن وَدائــعُ رَســولِ الله (ص) !! فَقُلْ لَهُم يَتَبَاعَدونَ عَنَّا ، يُرْكِبُ بعضُنـا بعضاً " .
وروى العَبْدليُّ " يحيى النسّابةُ الأعرجيُّ المتوفَّى 277 هـ" في كتابِه "أخبارُ الزينباتِّ" ص 21:
إنّ زينب الكُبرى بعدَ رجوعِها من أسْرِ بني أُميّة إلى المدينةِ أخذتْ تؤلِّبُ الناسَ على يزيدَ بنِ معاويةَ ، فخافَ عمرو بنُ سعيدِ الأشدَق انتقاضَ الأمرِ ، فكتبَ إلى يزيدَ بالحالِ ، فأتاه كتابُ يزيدَ يأمرُه بأنْ يفرَقَ بينَها وبينَ الناسِ ، فأمرَ الوالي بإخراجِها منَ المدينةِ إلى حيثُ شاءتْ ، فأبتِ الخروجَ منَ المدينةِ وقالتْ :
"قد علِمَ اللهُ ما صارَ إلينا ، قُتِل خيرُنا ، وسقْنا كما تُساقُ الأنعامُ ، وحُملْنا على الأقتابِ ، فواللهِ لا أخرُجُ وإنْ أهرقتْ دماؤنا".
الصور قتب بلا وطاء.
شعر:
حتى حُمِلْنَ على الأقتاب عاريةً ترنوا هناك لها شزراً أَعاديِها
يا سائق الظعن بالأسرى تُعَنِّفها سَيْراً ترفّق بها بالله حاديها
آه لقلبك يا سيدتي يا زينب عليكِ مني السلام
#الشيخ_علي_خازم، الثلاثاء، 11 محرم، 1444 - 9 آب 2022 .
https://eitaa.com/mssadeghi_ir