نهج البلاغه و زندگی
وَتَمَسَّکْ بِحَبْلِ الْقُرْآنِ وَاسْتَنْصِحْهُ، وَأَحِلَّ حَلاَلَهُ، وَحَرِّمْ حَرَامَهُ، وَصَدِّقْ بِمَا سَلَفَ مِنَ الْحَقِّ، وَاعْتَبِرْ بِمَا مَضَى مِنَ الدُّنْیَا لِمَا بَقِیَ مِنْهَا، فَإِنَّ بَعْضَهَا یُشْبِهُ بَعْضاً، وَآخِرَهَا لاَحِقٌ بِأَوَّلِهَا! وَکُلُّهَا حَائِلٌ مُفَارِقٌ. وَعَظِّمِ اسْمَ اللهِ أَنْ تَذْکُرَهُ إِلاَّ عَلَى حَقّ، وَأَکْثِرْ ذِکْرَ الْمَوْتِ وَمَا بَعْدَ الْمَوْتِ، وَلاَ تَتَمَنَّ الْمَوْتَ إِلاَّ بِشَرْط وَثِیق. وَاحْذَرْ کُلَّ عَمَل یَرْضَاهُ صَاحِبُهُ لِنَفْسِهِ وَیُکْرَهُ لِعَامَّةِ الْمُسْلِمِینَ. وَاحْذَرْ کُلَّ عَمَل یُعْمَلُ بِهِ فِی السِّرِّ، وَیُسْتَحَى مِنْهُ فِی الْعَلاَنِیَةِ، وَاحْذَرْ کُلَّ عَمَل إِذَا سُئِلَ عَنْهُ صَاحِبُهُ أَنْکَرَهُ أَوِ اعْتَذَرَ مِنْهُ. وَلاَ تَجْعَلْ عِرْضَکَ غَرَضاً لِنِبَالِ الْقَوْلِ، وَلاَ تُحَدِّثِ النَّاسَ بِکُلِّ مَا سَمِعْتَ بِهِ، فَکَفَى بِذَلِکَ کَذِباً. وَلاَ تَرُدَّ عَلَى النَّاسِ کُلَّ مَا حَدَّثُوکَ بِهِ، فَکَفَى بِذَلِکَ جَهْلاً. وَاکْظِمِ الْغَیْظَ، وَتَجَاوَزْ عِنْدَ الْمَقْدَرَةِ، وَاحْلُمْ عِنْدَ الْغَضَبِ، وَاصْفَحْ مَعَ الدَّوْلَةِ، تَکُنْ لَکَ الْعَاقِبَةُ، وَاسْتَصْلِحْ کُلَّ نِعْمَة أَنْعَمَهَا اللهُ عَلَیْکَ، وَلاَ تُضَیِّعَنَّ نِعْمَةً مِنْ نِعَمِ اللهِ عِنْدَکَ، وَلْیُرَ عَلَیْکَ أَثَرُ مَا أَنْعَمَ اللهُ بِهِ عَلَیْکَ.