(۲۲) وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی دَلَّنَا عَلَی التَّوْبَةِ الَّتِی لَمْ نُفِدْهَا إِلَّا مِنْ فَضْلِهِ، فَلَوْ لَمْ نَعْتَدِدْ مِنْ فَضْلِهِ إِلَّا بِهَا لَقَدْ حَسُنَ بَلَاؤُهُ عِنْدَنَا، وَ جَلَّ إِحْسَانُهُ إِلَینَا وَ جَسُمَ فَضْلُهُ عَلَینَا (۲۳) فَمَا هَکذَا کانَتْ سُنَّتُهُ فِی التَّوْبَةِ لِمَنْ کانَ قَبْلَنَا، لَقَدْ وَضَعَ عَنَّا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ، وَ لَمْ یکلِّفْنَا إِلَّا وُسْعاً، وَ لَمْ یجَشِّمْنَا إِلَّا یسْراً، وَ لَمْ یدَعْ لِأَحَدٍ مِنَّا حُجَّةً وَ لَا عُذْراً. (۲۴) فَالْهَالِک مِنَّا مَنْ هَلَک عَلَیهِ، وَ السَّعِیدُ مِنَّا مَنْ رَغِبَ إِلَیهِ (۲۵) وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بِکلِّ مَا حَمِدَهُ بِهِ أَدْنَی مَلَائِکتِهِ إِلَیهِ وَ أَکرَمُ خَلِیقَتِهِ عَلَیهِ وَ أَرْضَی حَامِدِیهِ لَدَیهِ (۲۶) حَمْداً یفْضُلُ سَائِرَ الْحَمْدِ کفَضْلِ رَبِّنَا عَلَی جَمِیعِ خَلْقِهِ. (۲۷) ثُمَّ لَهُ الْحَمْدُ مَکانَ کلِّ نِعْمَةٍ لَهُ عَلَینَا وَ عَلَی جَمِیعِ عِبَادِهِ الْمَاضِینَ وَ الْبَاقِینَ عَدَدَ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُهُ مِنْ جَمِیعِ الْأَشْیاءِ، وَ مَکانَ کلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا عَدَدُهَا أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً أَبَداً سَرْمَداً إِلَی یوْمِ الْقِیامَةِ. (۲۸) حَمْداً لَا مُنْتَهَی لِحَدِّهِ، وَ لَا حِسَابَ لِعَدَدِهِ، وَ لَا مَبْلَغَ لِغَایتِهِ، وَ لَا انْقِطَاعَ لِأَمَدِهِ (۲۹) حَمْداً یکونُ وُصْلَةً إِلَی طَاعَتِهِ وَ عَفْوِهِ، وَ سَبَباً إِلَی رِضْوَانِهِ، وَ ذَرِیعَةً إِلَی مَغْفِرَتِهِ، وَ طَرِیقاً إِلَی جَنَّتِهِ، وَ خَفِیراً مِنْ نَقِمَتِهِ، وَ أَمْناً مِنْ غَضَبِهِ، وَ ظَهِیراً عَلَی طَاعَتِهِ، وَ حَاجِزاً عَنْ مَعْصِیتِهِ، وَ عَوْناً عَلَی تَأْدِیةِ حَقِّهِ وَ وَظَائِفِهِ. (۳۰) حَمْداً نَسْعَدُ بِهِ فِی السُّعَدَاءِ مِنْ أَوْلِیائِهِ، وَ نَصِیرُ بِهِ فِی نَظْمِ الشُّهَدَاءِ بِسُیوفِ أَعْدَائِهِ، إِنَّهُ وَلِی حَمِید