2 إِلَهِی وَ أَنَا عَبْدُکَ وَ ابْنُ عَبْدِکَ قَائِمٌ بَیْنَ یَدَیْکَ مُتَوَسِّلٌ بِکَرَمِکَ إِلَیْکَ إِلَهِی أَنَا عَبْدٌ أَتَنَصَّلُ إِلَیْکَ مِمَّا کُنْتُ أُوَاجِهُکَ بِهِ مِنْ قِلَّةِ اسْتِحْیَائِی مِنْ نَظَرِکَ وَ أَطْلُبُ الْعَفْوَ مِنْکَ إِذِ الْعَفْوُ نَعْتٌ لِکَرَمِکَ إِلَهِی لَمْ یَکُنْ لِی حَوْلٌ فَأَنْتَقِلَ بِهِ عَنْ مَعْصِیَتِکَ اِلّا فِی وَقْتٍ أَیْقَظْتَنِی لِمَحَبَّتِکَ وَ کَمَا أَرَدْتَ أَنْ أَکُونَ کُنْتُ فَشَکَرْتُکَ بِإِدْخَالِی فِی کَرَمِکَ وَ لِتَطْهِیرِ قَلْبِی مِنْ أَوْسَاخِ الْغَفْلَةِ عَنْکَ إِلَهِی انْظُرْ إِلَیَّ نَظَرَ مَنْ نَادَیْتَهُ فَأَجَابَکَ وَ اسْتَعْمَلْتَهُ بِمَعُونَتِکَ فَأَطَاعَکَ یَا قَرِیبا لا یَبْعُدُ عَنِ الْمُغْتَرِّ بِهِ وَ یَا جَوَادا لا یَبْخَلُ عَمَّنْ رَجَا ثَوَابَهُ إِلَهِی هَبْ لِی قَلْبا یُدْنِیهِ مِنْکَ شَوْقُهُ وَ لِسَانا یُرْفَعُ إِلَیْکَ صِدْقُهُ وَ نَظَرا یُقَرِّبُهُ مِنْکَ حَقُّهُ إِلَهِی إِنَّ مَنْ تَعَرَّفَ بِکَ غَیْرُ مَجْهُولٍ وَ مَنْ لاذَ بِکَ غَیْرُ مَخْذُولٍ وَ مَنْ أَقْبَلْتَ عَلَیْهِ غَیْرُ مَمْلُوکٍ [مَمْلُولٍ‏]، إِلَهِی إِنَّ مَنِ انْتَهَجَ بِکَ لَمُسْتَنِیرٌ وَ إِنَّ مَنِ اعْتَصَمَ بِکَ لَمُسْتَجِیرٌ وَ قَدْ لُذْتُ بِکَ یَا إِلَهِی فَلا تُخَیِّبْ ظَنِّی مِنْ رَحْمَتِکَ وَ لا تَحْجُبْنِی عَنْ رَأْفَتِکَ إِلَهِی أَقِمْنِی فِی أَهْلِ وَلایَتِکَ مُقَامَ مَنْ رَجَا الزِّیَادَةَ مِنْ مَحَبَّتِکَ إِلَهِی وَ أَلْهِمْنِی وَلَها بِذِکْرِکَ إِلَى ذِکْرِکَ وَ هِمَّتِی فِی رَوْحِ نَجَاحِ أَسْمَائِکَ وَ مَحَلِّ قُدْسِکَ إِلَهِی بِکَ عَلَیْکَ اِلّا أَلْحَقْتَنِی بِمَحَلِّ أَهْلِ طَاعَتِکَ وَ الْمَثْوَى الصَّالِحِ مِنْ مَرْضَاتِکَ فَإِنِّی لا أَقْدِرُ لِنَفْسِی دَفْعا وَ لا أَمْلِکُ لَهَا نَفْعا إِلَهِی أَنَا عَبْدُکَ الضَّعِیفُ الْمُذْنِبُ وَ مَمْلُوکُکَ الْمُنِیبُ [الْمَعِیبُ‏] فَلا تَجْعَلْنِی مِمَّنْ صَرَفْتَ عَنْهُ وَجْهَکَ وَ حَجَبَهُ سَهْوُهُ عَنْ عَفْوِکَ إِلَهِی هَبْ لِی کَمَالَ الانْقِطَاعِ إِلَیْکَ وَ أَنِرْ أَبْصَارَ قُلُوبِنَا بِضِیَاءِ نَظَرِهَا إِلَیْکَ حَتَّى تَخْرِقَ أَبْصَارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ إِلَى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ وَ تَصِیرَ أَرْوَاحُنَا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِکَ إِلَهِی وَ اجْعَلْنِی مِمَّنْ نَادَیْتَهُ فَأَجَابَکَ وَ لاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِکَ فَنَاجَیْتَهُ سِرّا وَ عَمِلَ لَکَ جَهْرا. إِلَهِی لَمْ أُسَلِّطْ عَلَى حُسْنِ ظَنِّی قُنُوطَ الْإِیَاسِ وَ لا انْقَطَعَ رَجَائِی مِنْ جَمِیلِ کَرَمِکَ إِلَهِی إِنْ کَانَتِ الْخَطَایَا قَدْ أَسْقَطَتْنِی لَدَیْکَ فَاصْفَحْ عَنِّی بِحُسْنِ تَوَکُّلِی عَلَیْکَ إِلَهِی إِنْ حَطَّتْنِی الذُّنُوبُ مِنْ مَکَارِمِ لُطْفِکَ فَقَدْ نَبَّهَنِی الْیَقِینُ إِلَى کَرَمِ عَطْفِکَ إِلَهِی إِنْ أَنَامَتْنِی الْغَفْلَةُ عَنِ الاسْتِعْدَادِ لِلِقَائِکَ فَقَدْ نَبَّهَتْنِی الْمَعْرِفَةُ بِکَرَمِ آلائِکَ إِلَهِی إِنْ دَعَانِی إِلَى النَّارِ عَظِیمُ عِقَابِکَ فَقَدْ دَعَانِی إِلَى الْجَنَّةِ جَزِیلُ ثَوَابِکَ إِلَهِی فَلَکَ أَسْأَلُ وَ إِلَیْکَ أَبْتَهِلُ وَ أَرْغَبُ وَ أَسْأَلُکَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَنِی مِمَّنْ یُدِیمُ ذِکْرَکَ وَ لا یَنْقُضُ عَهْدَکَ وَ لا یَغْفُلُ عَنْ شُکْرِکَ وَ لا یَسْتَخِفُّ بِأَمْرِکَ إِلَهِی وَ أَلْحِقْنِی بِنُورِ عِزِّکَ الْأَبْهَجِ فَأَکُونَ لَکَ عَارِفا وَ عَنْ سِوَاکَ مُنْحَرِفا وَ مِنْکَ خَائِفا مُرَاقِبا یَا ذَا الْجَلالِ وَ الْإِکْرَامِ وَ صَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ رَسُولِهِ وَ آلِهِ الطَّاهِرِینَ وَ سَلَّمَ تَسْلِیما کَثِیرا. 🆔 @sahife2