🏴
گریه و روضهخوانی رسول الله صلیالله علیه وآله وسلم بر اهلبیت خود علیهمالسلام: «عن ابن عباس قال: كنت عند رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) جالسا إذ أقبل الحسن (عليه السلام)، فلما رآه بكى و قال، الي، الي، فأجلسه على فخذه اليمنى، ثم أقبل الحسين (عليه السلام) فلما رآه بكى، و قال مثل ذلك فأجلسه على فخذه اليسرى ثم أقبلت فاطمة (عليها السلام) فرآها فبكى فقال مثل ذلك فأجلسها بين يديه، ثم أقبل علي (عليه السلام) فرآه فبكى و قال مثل ذلك و أجلسه إلى جانبه الأيمن، فقال له أصحابه: يا رسول اللّه ما ترى واحدا من هؤلاء إلّا بكيت أو ما فيهم من تسر برؤيته؟ فقال: و الذي بعثني بالنبوة و اصطفاني على جميع البرية ما على وجه الأرض نسمة أحب إلي منهم، و
إنما بكيت لما يحل بهم من بعدي، و ذكرت ما يصنع بهذا ولدي الحسين كأني به و قد استجار بحرمي و قبري فلا يجار و يرتحل إلى أرض مقتله و مصرعه أرض كرب و بلاء تنظره عصابة من المسلمين، أولئك سادة شهداء أمتي يوم القيامة، فكأني أنظر إليه و قد رمي بسهم فخر عن فرسه صريعا ثم يذبح كما يذبح الكبش مظلوما. ثم انتحب (صلى الله عليه و آله) و بكى و أبكى من حوله و ارتفعت أصواتهم بالضجيج، ثم قام و هو يقول: اللهم اني أشكو إليك ما يلقى أهل بيتي بعدي»¹
۱۳۸۳/۱۱/۲۸=۷محرمالحرام۱۴۲۶
🍃 مرحوم آیتالله شیخ جواد کربلایی
_______________
۱) نفس المهموم، ج۱صص۵۷-۵۸.
@sheykh_javad