◼️◼️◼️◼️◼️◼️◼️ 🖋 اعتراض رسول ملك الروم على يزيد : 👈 وَ كَانَ يَزِيدُ يَتَّخِذُ مَجَالِسَ الشَّرَابِ وَ اللَّهْوِ وَ الْقِيَانِ وَ الطَّرَبِ وَ يُحْضِرُ رَأْسَ الْحُسَيْنِ بَيْنَ يَدَيْهِ. 👈 فَحَضَرَ مَجْلِسَهُ رَسُولُ مَلِكِ الرُّومِ وَ كَانَ مِنْ أَشْرَافِهِمْ فَقَالَ يَا مَلِكَ الْعَرَبِ هَذَا رَأْسُ‏ مَنْ‏ قَالَ مَا لَكَ وَ لِهَذَا الرَّأْسِ قَالَ إِنِّي إِذَا رَجَعْتُ إِلَى مَلِكِنَا يَسْأَلُنِي عَنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ شَاهَدْتُهُ فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُخْبِرَهُ بِقَضِيَّةِ هَذَا الرَّأْسِ وَ صَاحِبِهِ لِيُشَارِكَكَ فِي الْفَرَحِ وَ السُّرُورِ 👈 قَالَ هَذَا رَأْسُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ وَ مَنْ أُمُّهُ قَالَ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ 👈 فَقَالَ النَّصْرَانِيُّ أُفٍّ لَكَ وَ لِدِينِكَ لِي دِينٌ أَحْسَنُ مِنْ دِينِكُمْ إِنَّ أَبِي مِنْ حَفَدَةِ دَاوُدَ ع وَ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ آبَاءٌ كَثِيرَةٌ وَ النَّصَارَى يُعَظِّمُونَ قَدْرِي وَ يَأْخُذُونَ مِنْ تُرَابِ قَدَمَيَّ تَبَرُّكاً بِأَنِّي مِنَ الْحَوَافِدِ وَ قَدْ قَتَلْتُمُ ابْنَ بِنْتِ نَبِيِّكُمْ وَ لَيْسَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَهُ إِلَّا أُمٌّ وَاحِدَةٌ فَقَبَّحَ اللَّهُ دِينَكُمْ. 👈 ثُمَّ قَالَ لِيَزِيدَ مَا اتَّصَلَ إِلَيْكَ حَدِيثُ كَنِيسَةَ الْحَافِرِ قَالَ قُلْ قَالَ بَيْنَ عُمَانَ وَ الصِّينِ بَحْرٌ مَسِيرَةَ سَنَةٍ فِيهِ جَزِيرَةٌ لَيْسَ بِهَا عُمْرَانٌ إِلَّا بَلْدَةٌ وَاحِدَةٌ فِي الْمَاءِ طُولُهَا ثَمَانُونَ فَرْسَخاً فِي ثَمَانِينَ مَا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ مَدِينَةٌ مِثْلُهَا مِنْهَا يُحْمَلُ الْكَافُورُ وَ الْعَنْبَرُ وَ الْيَاقُوتُ أَشْجَارُهَا الْعُودُ وَ هِيَ فِي أَكُفِّ النَّصَارَى فِيهَا كَنَائِسُ كَثِيرَةٌ أَعْظَمُهَا كَنِيسَةُ الْحَافِرِ فِي مِحْرَابِهَا حُقَّةُ ذَهَبٍ مُعَلَّقَةٌ فِيهَا حَافِرُ حِمَارٍ يَقُولُونَ كَانَ يَرْكَبُهُ عِيسَى ع وَ حَوْلُ الْحُقَّةِ مُزَيَّنٌ بِأَنْوَاعِ الْجَوَاهِرِ وَ الدِّيبَاجِ يَقْصُدُهَا فِي كُلِّ عَامٍ عَالِمٌ مِنَ النَّصَارَى وَ أَنْتُمْ تَقْتُلُونَ ابْنَ بِنْتِ نَبِيِّكُمْ لَا بَارَكَ اللَّهُ فِيكُمْ وَ لَا فِي دِينِكُمْ. 👈 فَقَالَ يَزِيدُ اقْتُلُوهُ لِئَلَّا يَفْضَحَنِي فِي بِلَادِهِ فَلَمَّا أَحَسَّ بِالْقَتْلِ 👈 قَالَ تُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي قَالَ نَعَمْ قَالَ اعْلَمْ أَنِّي رَأَيْتُ الْبَارِحَةَ نَبِيَّكُمْ فِي الْمَنَامِ يَقُولُ يَا نَصْرَانِيُّ أَنْتَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَتَعَجَّبْتُ مِنْ كَلَامِهِ وَ أَنَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُهُ ثُمَّ نَهَضَ إِلَى الرَّأْسِ فَضَمَّهُ إِلَى صَدْرِهِ وَ قَبَّلَهُ وَ بَكَى فَقُتِلَ. 📚 مثیرالاحزان 🆔 https://eitaa.com/yaddashhayetalabegi