(تراجم مختصرة لآباء الإمام الهادي -1- )
نسب الإمام الهادي عليه السلام:
هو الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.
نلاحظ أن نسب الإمام الهادي إلى الحق تضمن سلسلة نبوية مباركة طاهرة ممتدة من والده الحافظ الحسين إلى جده الأعلى سيد شباب أهل الجنة الحسن بن علي عليهم جميعا سلام الله تعالى ورحمته.
وهنا سنلقي نظرة سريعة على هذه السلسلة المباركة النبوية وسنورد تراجم مختصرة لهم فردا فردا....
🔸🔷الحسين بن القاسم🔷🔸
هو الإمام الكبير الحسين بن القاسم الرسي؛ وهو أحد تلامذة أبيه الإمام القاسم الرسي، وكان يعرف بالعالم والحافظ؛ وإخوته الكرام بدور الإسلام؛ وقد روى عنه الإمام الهادي عن جده كثيراً من صنوف العلم كما هو جليٌّ في كتاب الأحكام؛ وكانت وفاته سنة 279هـ/ 892م.
🔸🔷الإمام القاسم الرسي🔷🔸
هو الإمام القاسم الرسي؛ يلقب بنجم آل الرسول وترجمان الدين والعالم، كان تام الخَلْقِ، نيِّرَ الوجه، عرف الناس جميعاً فضله وعلمه وورعه؛ وهو أحد الأئمة العظام من أهل البيت النبوي، وكان إماماً مبرزاً في شتَّى العلوم، وكتبه من أعظم المؤلفات نفعاً وأغزرها مادة وفائدة، وقد شهد له بالعلم مختلف العلماء، وري أن جعفر بن حرب الهمداني -أحد أئمة المعتزلة- دخل عليه، فتناقش معه في دقائق الكلام، فلمَّا خرج من عنده قال لأصحابه: "أين كنا عن هذا الرجل؟ فوالله ما رأيت مثله".
دعا الإمام القاسم إلى نفسه بالإمامة سنة 199هـ/ 814م، وتنقل في بلدان مختلفة فدخل مصر والسودان واليمن والعراق، وقاد معارضة شرسة ضدَّ ملوك بني العباس، وحمل لواء الثورة صابراً على الغربة متحملاً لصنوف البلاء من دون أن يستسلم أو يلين، فأرهب ملوك العباسيين، وقض مضاجعهم، وقد حاول الخليفة العباسي المأمون أن يتلطفه، وأن يأمن جانبه، فكلَّف أحد العلويين للتوسط بينه وبين الإمام، وبذل على ذلك مالاً عظيماً، وطلب منه أن يبدأهُ بكتاب أو يجيبه عن كتابه، فقال الإمام القاسم: "لا يراني الله أفعل ذلك أبداً".
انتقل الإمام القاسم الرسي عليه السلام في آخر أيامه إلى منطقة الرس بالقرب من المدينة المنورة، وجعلها مهاجره، واستقر مع أولاده فيها حتى توفاه الله سنة 246هـ/ 860هـ.
🔸🔷إبراهيم طباطبا🔷🔸
هو إبراهيم بن إسماعيل الديباج، كان من فضلاء أهل البيت وعلمائهم، ويلقب بالغمر لجوده وكرمه، كما لقب بطباطبا؛ قال بعض السادة المحققين: معناه سيد السادات؛ وكان عليه السلام جامعاً لخصال الإمامة، وقد خاف السلطانُ جانبه فحبسه مدة من الدهر ثم أخرج من السجن، وقد شهد معركة فخَّ وجرح فيها.
🔸🔷إسماعيل الديباج🔷🔸
هو الإمام أبو الأئمة الكرام إسماعيل بن إبراهيم؛ وقد لقب بالديباج لجماله وحسن طلعته؛ وهو أحد الذين سجنهم أبو جعفر الدوانيقي في محبس الهاشمية مع الإمام الكامل عبدالله بن الحسن، روى في مقاتل الطالبيين عن عبد الله بن موسى، قال: سألت عبد الرحمن بن أبي الموالي، وكان مع بني الحسن بن الحسن في المطبق: كيف كان صبرهم على ما هم فيه؟ قال: "كانوا صبراء، وكان فيهم رجل مثل سبيكة الذهب، كلما أوقد عليها النار ازدادت خلاصاً، وهو إسماعيل بن إبراهيم، كان كلَّما اشتدَّ عليه البلاءُ ازداد صبرا".
🔸🔷إبراهيم الشبه🔷🔸
هو الإمام إبراهيم بن الحسن بن الحسن، عُرِف بإبراهيم الشبْه لأنه كان يُشْبِه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ وأمُّه هي فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام؛ توفي عليه السلام شهيداً في سجن الخليفة العباسي أبي الدوانيق، في شهر ربيع الأول، سنة خمس وأربعين ومائة، وله سبع وستون سنة.
#شبكة_الثقلين_الثقافية
#بوابتك_للقرآن_والعترة
للانضمام في قناتنا في التلجرام
https://telegram.me/althakalain
موقعنا الإلكتروني
http://althaqaleen.com/
قناتنا في اليوتيوب
https://youtu.be/wx2CzNZnceA
صفحتنا في الفيس بوك
https://m.facebook.com/athakalain
للانضمام في مجموعتنا في الواتس
https://chat.whatsapp.com/HM1RbuM1x0W2zoccBFUvO5
فى سبيل الله🇾🇪
(تراجم مختصرة لآباء الإمام الهادي -1- ) نسب الإمام الهادي عليه السلام: هو الإمام الهادي إلى الحق يحي
(تراجم مختصرة لآباء الإمام الهادي -2- )
🔸🔷الحسن الرضا🔷🔸
هو أبو محمد الحسن بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، ويلقب بالرضا؛ كان عليه السلام مشهور الفضل، ظاهر النبل، يحكي في أفعاله نسبه العالي، وشرفه المنيف.
وهو ممن شَهِدَ واقعة كربلاء مع عمِّه الإمامِ الحسين بن علي بن أبي طالب، وعمره آنذاك 20 سنة، وقيل: 19 سنة، وقد قَتَلَ فيها تسعة عشر جندياً من جنود الضلالة، وأصابته ثماني عشرة جراحة، حتى ارْتَث ووقع في وسط القتلى، فحمله خالُهُ أسامة بن خارجة الفزاري، وأخذه إلى الكوفة وداوى جراحه، وبقي عنده ثلاثة أشهر حتى عوفي وسلم، وانصرف إلى المدينة.
ثم إن الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك دسَّ له السمَّ، فمات منه؛ قال في التحف شرح الزلف: توفي وله من العمر ثماني أو سبع وثلاثون سنة، أفاده في المصابيح والحدائق، ودفن في البقيع.
🔸🔷الإمام الحسن السبط🔷🔸
هو ريحانة المصطفى، وسيد شباب أهل الجنة، الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام، يُكَنَّى بـ "أبي محمد".
وُلِدَ عليه السلام بالمدينة المنورة، في النصف من رمضان في السنة الثالثة للهجرة، بعد غزوة أحد؛ وقد قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((اللهم إنِّي أُحبُه فأحبّه وأحبَّ من يحبه))؛ و قال: ((إنَّ ابني هذا سيدٌ، ومن أحبَّني فلْيُحبَّ هذا في حجري))، وقال: ((الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة))؛ وقال: ((الحسن والحسين ريحانتاي من الدنيا)).
كانت شهادة الإمام الحسن عليه السلام بتدبير من معاوية بن أبي سفيان كافأه الله تعالى؛ حيث أغرى زوجة الإمام "جعدة بنت الأشعث" بوضع السُمِّ في طعام الإمام الحسن، مقابل أن يعطيها مائة ألف درهم، ويزوجها من ولده يزيد، فسقته السمَّ؛ فلمَّا حضر الإمامَ الحسن عليه السلام الموتُ. قال: "لقد سُقيت السمَّ ثلاث مرات. ما منهن بلغت منِّي ما بلغت هذه، لقد تقطعت كبدي".
فاستشهد ﻋﻠﻴﻪ السلام في المدينة المنورة، سنة 50هـ، وله من العمر 46 سنة، وعن عمر بن بشر الهمداني قال: قلت لأبي إسحاق: متى ذَلَّ الناس؟ قال: حيث مات الحسن بن علي، وادُّعي زياد، وقُتل حجر بن عدي.
وهذا النسب للإمام الهادي عليه السلام تتضاءل عنه النجوم الدراري، ويقصر عن إدراك مداه كل مجاري، وما ظنك بنسب يتردد بين النبي والوصي، ويتنقل في سلسلة حازت الفضل بجلابيبه.
#شبكة_الثقلين_الثقافية
#بوابتك_للقرآن_والعترة
للانضمام في قناتنا في التلجرام
https://telegram.me/althakalain
موقعنا الإلكتروني
http://althaqaleen.com/
قناتنا في اليوتيوب
https://youtu.be/wx2CzNZnceA
صفحتنا في الفيس بوك
https://m.facebook.com/athakalain
للانضمام في مجموعتنا في الواتس
https://chat.whatsapp.com/HM1RbuM1x0W2zoccBFUvO5