قَالَ الْحُسَيْنُ ع لَمَّا وُضِعَ الْحَسَنُ فِي لَحْدِهِ
أَ أَدْهُنُ رَأْسِي أَمْ تَطِيبُ مَجَالِسِي
وَ رَأْسُكَ مَعْفُورٌ وَ أَنْتَ سَلِيبٌ
أَوْ أَسْتَمْتِعُ الدُّنْيَا لِشَيْءٍ أُحِبُّهُ
أَلَا كُلُّ مَا أَدْنَى إِلَيْكَ حَبِيبٌ
فَلَا زِلْتُ أَبْكِي مَا تَغَنَّتْ حَمَامَةٌ
عَلَيْكَ وَ مَا هَبَّتْ صَبَا وَ جَنُوبٌ
وَ مَا هَمَلَتْ عَيْنِي مِنَ الدَّمْعِ قَطْرَةً
وَ مَا اخْضَرَّ فِي دَوْحِ الْحِجَازِ قَضِيبٌ
بُكَائِي طَوِيلٌ وَ الدُّمُوعُ غَزِيرَةٌ
وَ أَنْتَ بَعِيدٌ وَ الْمَزَارُ قَرِيبٌ
غَرِيبٌ وَ أَطْرَافُ الْبُيُوتِ تَحُوطُهُ
أَلَا كُلُّ مَنْ تَحْتَ التُّرَابِ غَرِيبٌ
وَ لَا يَفْرَحُ الْبَاقِي خِلَافَ الَّذِي مَضَى
وَ كُلُّ فَتًى لِلْمَوْتِ فِيهِ نَصِيبٌ
فَلَيْسَ #حَرِيباً مَنْ أُصِيبَ بِمَالِهِ
وَ لَكِنَّ مَنْ وَارَى أَخَاهُ #حَرِيْبٌ
نَسِيبُكَ مَنْ أَمْسَى يُنَاجِيكَ طَرْفُهُ
وَ لَيْسَ لِمَنْ تَحْتَ التُّرَابِ نَسِيبٌ
📗مناقب ابنشهرآشوب،ج۴، ص۴۵
#کانال_علوم_ومعارف_حدیث
@MaarefHadith