بسم الله الرحمن الرحيم
#موسوعهشهیدأول،قسمأخلاقیات
🖌وأُوصيهم ببذلِ المجهود في الجمع بينَ القلبِ واللسانِ في التِلاوةِ و سائرِ الأذكارِ في الركوعِ والسجودِ و سائرِ الهَيَئاتِ. لايَقنعُ أحدُهم أن يَحْضُرَ عنداللهِ تعالى بقالبهِ دونَ قلبِه. و على قَدرِ ضَبطِ الجوارحِ عن الفُضولِ بينَ كلِّ فَريضتينِ يجدُ قلبَه في الصلاةِ.
🖊وأُوصيهمْ بذكرِ اللهِ عزَّوجلَّ باللسانِ والقلبِ؛ فأمّا القلبُ ففي كُلِّ مجلسٍ ومحفلٍ و كلِّ طريقٍ يَسلكونَه، و عند الأكلِ والوضوءِ خاصّةً؛ فإنَّ الذاكرَ على طعامِهِ ووقتِ وضوئِه يَقِلُّ طَروقُ الشيطانِ على قلبهِ، و تَقِلُّ وَسْوَسَتُه في صلاتِه.
🖋وأُوصي الإخوانَ بالدوامِ على الطهارةِ. يَنبغي للعبدِ أنْ لايُحْدِثَ إلّاو يُجَدِّدَ الوضوءَ؛ فإنّه سلاحُ المؤمنِ.
📖ومهما قَدَرَ أنْ لايَقْعُدَ إلّامستقبلَ القبلةِ، و كلُّ مجلسٍ لايكونُ فيه مستقبلَ القبلةِ يَعتقدُ أنْ قدْ فاتَتْهُ فضيلةٌ. ويَتصوَّرَ في كلِّ مجلسٍ كأنّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه و آله حاضرٌ حتّى يَتأدّبَ في قولهِ و فعلهِ. ولا ينام إلّاعلى طهارةٍ مستقبلَ القبلةِ.
📎ومن أنفعِ الوصايا القيامُ بالليلِ، فإنّه دَأْبُ الصالحينَ؛ فإنّهم لايَدَعُ أحدُهُم أن يَنقضيَ ليلُه ولم تكن له فيها نافلةٌ إمّا في أوّلها أو أوسِطها أو آخِرِها.
❇️وأُحِبُّ من إخواني أنْ لا يَدَعوا يوماً بلَيلِه لايكونوا فيه بينَ يَدَيِ اللهِ تعالى مُتأسّفينَ على مابَدَرَ منهم من أمرٍ، وفاتَهُمْ من عَوالي الدرجاتِ.
#⃣ومن العَوْنِ الحَسَنِ على حقائقِ العبوديّةِ ذِكرُ الموتِ. وقد قيلَ: يا رسولَ اللهِ، هل يُحْشرُ مع الشُهداءِ؟ قال: «نَعَم، مَنْ يذكُرُ الموتَ بينَ اليَوْمِ والليلةِ عشرينَ مرَّةً». فذكرُ الموتِ يُقصّرُ الأمَلَ ويُحَسِّنُ العملَ.
📋وممّا انتفعتُ به في زماني و أُوصي به إخواني البُكورُ إلى الجُمُعةِ: يَجتهدُ أحدُهم أن يُصَلّيَ فريضَةَ الصبحِ في الجامعِ ويَشغَلَ وقتَه بالصلاةِ والتلاوةِ و أنواعِ الذكرِ إلى أنْ يُؤديَ الفريضةَ. فيومُ الجُمُعِة يومُ الآخرةِ لايشغل بشيءٍ من أُمور الدنيا.
📝ويَغتسلَ للجُمُعةِ قبلَ طلوع الشمسِ. فإنْ أمكنهُ الغسلُ مع البكورِ إلى الجُمُعةِ قريبَ الصلاةِ، فحَسَنٌ.
✅وأُحِبُّ من الإخوانِ أنْ لا يَدَعوا يوماً بلاصدقةٍ، ولايَدَعوا أُسبوعاً كاملاً بلاصومٍ، فيصومُ أحدُهم الأثانِينَ والأخْمِسَة والجُمَع، وإلّا فيومينِ منها.
❇️وأُوصيهم أنْ لايَذكروا أحداً من المسلمينَ إلّابخيرٍ على ما يَعتقدُ فيه من بِدعةٍ أو شُبهةٍ، ولا يَفتحوا على أنفسهم بابَ التأويلِ للوَقيعةِ في المسلمين.
💠وأُحبُّ من الإخوانِ تركَ الكلامِ في أمرِ الدنيا بعدَ صلاةِ الصبحِ إلى أنْ تَرتفعَ الشمسُ قِيْدَ رُمحٍ، ثمّ يَختم المجلسَ بركعتينِ.
📔هذا ما حضرني في الوقت، وكَتَبْتُه للإخوانِ بمدينةِ دِمَشْقَ حَماها اللهُ، و وَفَّقهمْ وإيّايَ لما يُحبُّ و يرضى بحولِهِ و كرمِه، و الحمدُ له وحدَه، وصلواتهُ على سيّدنا محمّدٍ وآله.