#پای_درس_فلسفه_علم_رجال_آیت_الله_العظمی_بروجردی "ره"
إنّ الكتب الموضوعة في هذا الباب(رجال) لا تتجاوز عن عدّة كتب ككتاب رجال الشيخ، و رجال الكشي، و فهرست النجاشي، و عدم التعرّض فيها لراو لا يوجب عدم الاعتناء بروايته، لأنّ كتاب رجال الشيخ لا يكون مشتملا على جميع الرواة، لأنّ الظاهر أنّه كان بصورة المسودّة، و كان غرض الشيخ الرجوع إليه ثانيا لنظمه و ترتيبه و توضيح حال بعض المذكورين فيه، كما يشهد لذلك الاقتصار في بعض الرواة على ذكر مجرّد اسمه و اسم أبيه من دون تعرّض لبيان حاله من حيث الوثاقة و غيرها، و كذا ذكر بعض الرواة مكرّرا كما يتّفق فيه كثيرا على ما تتبّعنا.
فهذا و أمثاله ممّا يوجب الظنّ الغالب بكون الكتاب لم يبلغ إلى حدّ النظم و الترتيب و الخروج بصورة الكتاب، و ذلك كان مستندا إلى كثرة اشتغال الشيخ بالتأليف و التصنيف في الفنون المختلفة الإسلاميّة من الفقه و الأصول و جمع الأحاديث و التفسير و الكلام، و غير ذلك من العلوم، بحيث لو قسّمت مدّة حياته على تأليفاته لا يقع في مقابل كتابه هذا إلّا ساعات معيّنة محدودة.
و كيف كان، فعدم الذكر في رجال الشيخ لا يدلّ على عدم الوثاقة.
و أمّا كتاب رجال الكشي، فالظاهر كما يظهر لمن راجع إليه أنّه كان غرضه منها جمع الأشخاص الذين ورد في حقّهم رواية أو روايات مدحا أو قدحا أو غيرهما.
و أمّا كتاب النجاشي فغرضه فيه إيراد المصنّفين و من برز منه تأليف أو تصنيف، و هكذا فهرست الشيخ قدّس سرّه.
فعدم تعرّضه لبعض من الرواة باعتبار عدم كونه مصنّفا لا يدلّ على عدم كونه ثقة عنده، كما يظهر من بعض المتأخّرين في مشتركاته [1]، حيث اعتمد في عدم وثاقة الراوي على مجرّد عدم كونه مذكورا في تلك الكتب، مع أنّ الظاهر أنّه يمكن استكشاف وثاقة الراوي من تلاميذه الذين أخذوا الحديث عنه، فإذا كان الآخذ مثل الشيخ أو المفيد أو الصدوق أو غيرهم من الأعلام خصوصا مع كثرة الرواية عنه لا يبقى ارتياب في وثاقته أصلا.
[1] تنقيح المقال 1: 95.
(نام کتاب : نهاية التقرير في مباحث الصلاة ؛ نویسنده : البروجردي، السيد حسين ؛ جلد : 3 ؛ صفحه : 230-232)
#منبع_شناسی_علم_رجال 👈 کتب رجال شیخ طوسی و کشی و فهرست شیخ طوسی و نجاشی
#مبادی_علم_رجال 👈 عدم دلالت عدم ذکر نام راوی در کتب اولیه علم رجال بر عدم وقاقت او / دلالت نقل روایات زباد از شخصی توسط اعلام بر وثاقت آن شخص