#العلماء_والمنبر (١)
التفريق بين السياقات
عند الحديث حول المنبر والشأن التاريخي لا بد من التفريق بين عدة عناوين وعدم اشتباك بحوثها، وهي:
١. التحقيق والبحث التاريخي
٢. حكم نقل الأحداث التاريخية
٣. التوصية والتواصي على الحالة المثلى
٤. العناوين الثانوية الطارئة ومعالجتها
فإن الحديث في واحدٍ من هذه العناوين يختلف عن الحديث في غيره، ومن ذلك أن الفقيه إن أجاز نقل حادثةٍ ما، فإن هذا -في حد نفسه- لا يعني ثبوتَها على التحقيق عندَه، ومثالٌ على ذلك ما أفاده السيد محمد صادق الروحاني (رحمة الله عليه) في شأن زواج القاسم فإنه سئل:
ما هو رأي سماحة المرجع حول ذكر زواج القاسم في محرم للتفجع والبكاء؟
وأجاب على ذلك بقوله:
باسمه جلت أسماؤه؛ لا إشكال في ذلك.
▫️ المصدر.
إلا أنه سُئلَ أيضًا:
ما رأيكم في قضيّة زفاف القاسم (عليه السلام) التي رواها الطريحي في المنتخب، والسيّد البحراني في مدينة المعاجز، والحائري في معالى السبطين، والشعراني في ترجمة نفس المهموم، وغيرهم في غيرها؟
وأجاب (رحمه الله):
باسمه جلت أسماؤه
رأيي في ذلك هو نفس ما ذكره العلاّمة المامقاني (قدس سره) حيث قال : «وأمّا ما أرسله في المنتخب من إرسال قصّة تزويجه فلم أقف، ولا سائر أهل التتبّع، على ذلك في شيء من كتب السير والمقاتل المعتبرة».
▫️ المصدر.
وعلى هذا فقِس، ولَكَم حصل سوء الفهم والتفاهم بين المؤمنين بسبب الغفلة عن هذا التفريق.
@feghh_osoul