#بازخواني_منية_المريد
📌#آداب_مشترک_بين_معلم_و_متعلم:
[1-] إخلاص النية لله تعالى في طلبه و بذله
فإن مدار الأعمال على النيات و بسببها يكون العمل تارة خزفة[1]الا قيمة لها و تارة جوهرة لا يعلم قيمتها لعظم قدرها و تارة وبال على صاحبه مكتوب في ديوان السيئات و إن كان بصورة الواجبات. فيجب على كل منهما أن يقصد بعمله وجه الله تعالى و امتثال أمره و إصلاح نفسه و إرشاد عباده إلى معالم دينه و لا يقصد بذلك غرض الدنيا من تحصيل مال أو جاه أو شهرة أو تميز عن الأشباه أو المفاخرة للأقران أو الترفع على الإخوان و نحو ذلك من الأغراض الفاسدة التي تثمر الخذلان من الله تعالى و توجب المقت و تفوت الدار الآخرة و الثواب الدائم
فيصير من الأخسرين أَعْمالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً . و الأمر الجامع للإخلاص تصفية السر عن ملاحظة ما سوى الله تعالى بالعبادة قال الله تعالى فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخالِصُ . و قال تعالى وَ ما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفاءَ إلى قوله وَ ذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ و قال تعالى فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صالِحاً وَ لا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً قيل نزلت في من يعمل العمل و يحب أن يحمد عليه . و قال تعالى مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَ مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ . و قال مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاها مَذْمُوماً مَدْحُوراً .
پی نوشت:🔖
[1]_لسان العرب: ج9 ؛ ص67:ما عمل من الطين و شُويَ بالنار فصار فَخّاراً، واحدته خَزَفةٌ.
•┈••✾••┈•
♨️موسسه امام هادي(عليه السلام):
https://eitaa.com/madresetakhasosiemamhadi