#النکت_الشهرية
#النكت_الرجبية
النكتة الأولى
في وجه تسمية رجب (١)
ینبغي تقدیم أمور:
1. أسماء الشّهور العربیّة وُضِعَتْ - علی ما قیل - في مطلع القرن الخامس المیلادي.
2. أسماء الشّهور العربیّة في الجاهلیّة تغایر أسماء الشّهور العربیّة قُبَیلَ الإسلام و في الإسلام.
(جمهرة اللغة لابن دُرید، ج 3، ص 1311)
3. اسم الشّهر السّابع من الشّهور العربیّة المتوسّط بین الجُمادَی الآخِرة وشعبان في الجاهلیّة «الأصَمّ» و في الإسلام «رَجَب».
(المخصَّص لابن سِیدة، ج 9، ص 43)
وله وصف أو لقب في الأخبار وهو الأصبّ کما سیأتي.
4. أسماء الشّهور کلّها تذکّر فیقال: هذا رَجبٌ مثلاً إلّا جُمادَیَیْن فإنّهما مؤنَّثتان فیقال: هذه جُمادی الإولی.
(المصباح المنير فى غريب الشرح الكبير للرافعى للفیّوميّ، ج1، ص107)
5. لا یُذْکَر لفظُ الشّهر مع الشّهور العربیّة فلا یقال: شهر رَجب إلّا شهرَ رمضان و شهرَيْ ربیع.
(لسان العرب لابن منظور، ج 7، ص 162)
6. رَجَبان هما رَجبٌ و شَعبان علی التّغلیب لأخفّیّة رجب وتقدّمه.
(المصباح المنير للفیّوميّ، ج1، ص219)
7. رَجَبٌ منصرفٌ إذ لا سبب فیه غیر العلمیّة یوجب عدم صرفه وبه صرّح بعضهم. وقیل: لا ینصرف للعلمیّة والعَدل عن الرَّجْب بالسّکون.
(الطراز الأول والكناز لما عليه من لغة العرب المُعَوَّل للسّید علیخان المدنيّ، ج 2، ص 54)
8. مقتَضی کون رجب معرفة بالعلمیّة أنْ لا تدخله اللام فلا یقال: الرَّجَب؛ لکن ورد في بعض الأدعیة کونه محلّی باللام کما ورد في أحد من أدعیة هذا الشّهر: «وَبَارِكْ لَنَا فِي شَهْرِنَا هَذَا الرَّجَبِ الْمُكَرَّمِ وَمَا بَعْدَهُ مِنْ أَشْهُرِ الْحُرُم»
(البلد الأمین للکفعميّ، ص 179 وبحار الأنوار، ج 95، ص 393).
لکنّه لا یقدح فإنَّه شاذٌّ حیث لم یرد في سائر الأخبار والأدعیة محلّی باللام مضافاً إلی ضعف سنده.
9. ذکروا لفعل «رَجَبَ» معانيَ: منها: رَجِبَهُ أي: هابَهُ وعظَّمَهُ ومنها: رَجِبَ أي: فَزع ومنها: رَجِبَ أي: استحیا. و رَجَّبَهُ أیضاً بمعنی عَظَّمَهُ وهابَهُ. ولعلَّ فیه تکثیراً أو مبالَغَةً.
(تاج العروس من جواهر القاموس للزّبیديّ، ج 2، ص 16)
10. الأصَمّ وصفٌ من صَمَّ الرَّجلُ إذا بطل سمعُهُ فلم یکن یسمع شیئاً. وقال الأزهريّ: «قال الليث: الصَّمَمُ في الأذن ذَهابُ سَمْعِها. و في القَناةِ: اكتنازُ جَوْفها. و في الحَجَر: صَلَابَتُه، و في الأمر: شِدَّتُه».
(تهذیب اللغة للأزهريّ، ج 12، ص 88).
ادامه دارد ...
نشر بدون ذکر آدرس کانال جایز نیست.
👉 @raveshsonnati
#النکت_الشهرية
#النكت_الرجبية
النكتة الأولى
في وجه تسمية رجب (۲)
إذا عرفت ما ذکرنا فاعلم أنَّهم سمّوا هذا الشّهر رَجَباً لتعظیمهم له حتّی کانوا لا یستحلّون القِتال فیه.
(تاج العروس من جواهر القاموس للزّبیديّ، ج 2، ص 16)
فهو کان عندهم شهراً عظیماً ذا مهابةٍ کالمُحَرّم الحرام؛ ولذا یوصف بالمُرَجَّب فیقال: رجبٌ المُرَجَّب؛ ففي دعاء یوم المبعث أو لیلته: «وَهَذَا رَجَبٌ الْمُرَجَّبُ الْمُكَرَّمُ الَّذِي أَكْرَمْتَنَا بِهِ أَوَّلُ أَشْهُرِ الْحُرُمِ أَكْرَمْتَنَا بِهِ مِنْ بَيْنِ الْأُمَم»
(مصباح المتهجّد وسلاح المتعبّد، ج 2، ص 815).
هذا في الجاهلیّة؛ فلمّا جاء الإسلام لم یزدَدْ هذا الشّهرُ إلّا تعظیماً وفضلاً کما ورد وسیأتي إن شاء الله؛ فکأنَّ رجباً هنا مصدر بمعنی المفعول أي: المهیب والمعظَّم.
هذا؛ وقیل: «وقال المبرّدُ: سُمِّيَ رَجَباً لأنّه في وسطِ السَّنَةِ؛ أخذاً من الرَّواجِبِ، وهي مفاصلُ أُصولِ الأصابعِ. وقيل: لتركِ القتالِ فيه؛ من الرَّجْبِ، وهو القطعُ».
(الطراز الأول والكناز لما عليه من لغة العرب المُعَوَّل للسّید علیخان المدنيّ، ج 2، ص 54)
وأمّا تسمیتهم له في الجاهلیّة «الأصَمّ» فاختلفت کلمات اللغویّون والأخبار في وجهها:
١) فقال بعض أهل اللغة: «سمِّى بذلك لأنّه كان لا يُسْمَع فيه صوت مستغيث، ولا حركةُ قتال، ولا قعقعةُ سلاح؛ لأنَّه من الأشهرُ الحُرُم»
(صحاح اللغة للجوهريّ، ج 5، ص 1967).
٢) وعبارة بعضهم: «الأَصَمُّ: رَجَبٌ، لِعَدَمِ سَماعِ السِّلاحِ فيه، وقيل: لأنه لم يَكُنْ يُسْمَعُ فيه اسْتغاثةٌ ولا ينادى فيه يا لَفُلَان ولا يا صَبَاحاه»
(المحكم والمحيط الأعظم لابن سیدة، ج8، ص279)
٣) وعبارة ثالثٍ: ««والأصمّ: شهر رجب، وإِنما سمّي أصمّ لصَمَم الناس فيه عن إِجابة مَنْ يدعو إِلى القتال»
(شمس العلوم للحمیري، ج 6، ص 3644).
٤) وعبارة رابعٍ: «سمّي أَصَمّ لأنّه كان لا يسمع فيه صوت السّلاح، لكونه شهرا حراما، ووصف بالأَصَمّ مجازا، والمراد به الإنسان الذي يدخل فيه، كما قيل ليل نائم، وإنما النّائم من في اللّيل، فكأنّ الإنسان في شهر رجب أَصَمُّ عن سمع صوت السّلاح»
(النهاية في غريب الحديث والأثر لابن أثیر، ج3، ص54).
٥) وعبارة خامسٍ: «وَيُسَمَّى شَهْرُ رَجَبٍ الْأَصَمَّ لِأَنَّهُ كَانَ لَا يُسْمَعُ فِيهِ حَرَكَةُ قِتَالٍ وَلَا نِدَاءُ مُسْتَغِيثٍ وحَجَرٌ»
(المصباح المنير فى غريب الشرح الكبير للرافعى للفیّوميّ، ج1، ص348).
وعین ما ذکرنا عبارة باقي اللغویّین کابن منظور فی لسان العرب والزبیدی فی تاج العروس. ومآل الکلّ إلى واحد كما لا يخفى.
وأمّا الأخبار فقد ذكر فيها أوجهٌ:
ادامه دارد ...
نشر بدون ذکر آدرس کانال جایز نیست.
👉 @raveshsonnati
#النکت_الشهرية
#النكت_الرجبية
النكتة الأولى
في وجه تسمية رجب (۳)
وأمّا الأخبار فقد ذکر فیها أوجُهٌ:
۱) أحدهما ما مرّ من کونه أصمَّ عن صوت السّلاح وحرکة القتال، فعن رسول الله صلّی الله علیه وآله وسلّم: «سُمِّيَ شَهْرُ رَجَبٍ شَهْرَ اللَّهِ الْأَصَبَّ لِأَنَّ الرَّحْمَةَ عَلَى أُمَّتِي تَصُبُّ صَبّاً فِيهِ وَ يُقَالُ الْأَصَمُ لِأَنَّهُ نُهِيَ فِيهِ عَنْ قِتَالِ الْمُشْرِكِينَ وَهُوَ مِنَ الشُّهُورِ الْحُرُمِ»
(النّوادر لأحمد بن محمّد بن عیسی الأشعريّ، ص 18).
ولَعَلَّه إلیه یَنظر ما رُوي عنه صلّی الله علیه وآله وسلّم:
«إِنَّ رَجَبَ شَهْرُ اللَّهِ وَ يُدْعَى الْأَصَمَّ، وَكَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ يُعَطِّلُونَ أَسْلِحَتَهُمْ يَضَعُونَهَا فَكَانَ النَّاسُ يَأْمَنُونَ وَتَأْمَنُ السُّبُلُ وَلَا يَخَافُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ حَتَّى يَنْقَضِيَ».
(فضائل شهر رجب لعبید الله بن عبدالله الحسکانيّ، ص 495)
۲) والثّاني انفراده وقوعاً في الشّهور من بین الأشهر الحرم حیث تتابعت سائرها من ذي القعدة وذي الحجّة والمحرّم فبقي رجب من بینها بین جمادی الآخرة وشعبان مفرداً، فعن رسول الله صلّی الله علیه وآله وسلّم:
«أَلَا إِنَّ رَجَبَ شَهْرُ اللَّهِ الْأَصَمُّ وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْأَصَمَّ لِانْفِرَادِهِ مِنَ الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ وَشَعْبَانُ شَهْرِي وَرَمَضَانُ شَهْرُ أُمَّتِي ...»
(فضائل شهر رجب لعبید الله بن عبدالله الحسکانيّ، ص 496)
۳) والثّالث انفراده فضلاً وحُرمةً فعن رسول الله صلّی الله علیه وآله وسلّم:
«أَلَا إِنَّ رَجَباً شَهْرُ اللَّهِ الْأَصَمُ وَهُوَ شَهْرٌ عَظِيمٌ وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْأَصَمَّ لِأَنَّهُ لَا يُقَارِنُهُ شَهْرٌ مِنَ الشُّهُورِ حُرْمَةً وَفَضْلًا عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَكَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يُعَظِّمُونَهُ فِي جَاهِلِيَّتِهَا فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَامُ لَمْ يَزْدَدْ إِلَّا تَعْظِيماً وَ فَضْلاً»
(ثواب الأعمال وعقاب الأعمال، ص54 والأمالي، ص 534 وعيون أخبار الرضا عليه السلام، ج2، ص71 کلُّها للصّدوق رحمه الله).
ویمکن دلالة الرّوایة السّابقة المرویّة عن الحسکانيّ علی هذا المعنی. فتدبّر.
ثمّ من أسمائه في الأخبار الأصَبّ أیضاً فقد روي عن رسول الله صلّی الله علیه وآله وسلّم:
«سُمِّيَ شَهْرُ رَجَبٍ شَهْرَ اللَّهِ الْأَصَبَّ لِأَنَّ الرَّحْمَةَ عَلَى أُمَّتِي تَصُبُّ صَبّاً فِيهِ»
(النّوادر لأحمد بن محمّد بن عیسی الأشعريّ، ص 18).
وقال السّید علیخان المدنيّ: «الأَصَبُ: رَجَبٌ؛ لأَنَّ الرحمةَ تُصَبُ فيه على الخلق، فكأَنَّهُ لمَّا كان ظرفاً لها صارَ كأنّ له سببيَّةً في صبِّها بسَببِ الفضيلةِ وإِن كانَ الصَّبُ حقيقةً مِنَ اللَّه تعالى، فأَفْعَل التفضيلِ من الفاعلِ على القياسِ، لامِنَ المفعولِ الشاذِّ عند الجمهورِ كما يتبادَرُ من جَعْلِهِ مَصْبُوباً فيهِ».
(الطراز الأول والكناز لما عليه من لغة العرب المُعَوَّل للسّید علیخان المدنيّ، ج 2، ص 193)
نشر بدون ذکر آدرس کانال جایز نیست.
👉 @raveshsonnati
#النکت_الشهرية
#النكت_الرجبية
النّکتة الثّانیة في المسمّی برجب فی الجنّة
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ علیهما السّلام:
«رَجَبٌ نَهَرٌ فِي الْجَنَّةِ أَشَدُّ بَيَاضاً مِنَ اللَّبَنِ وَ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ فَمَنْ صَامَ يَوْماً مِنْ رَجَبٍ سَقَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ النَّهَرِ».
(من لا یحضره الفقیه للشّیخ الصّدوق ج 2 ص 92)
ترجمه
رجب رودی در بهشت است که از شیر سفیدتر و از عسل شیرین تر است؛ پس هر کسی یک روز از رجب را روزه بگیرد، خدای متعال از آن رود به او می نوشاند.
چند نکته
1. نَهر اصالتاً بر وزن فَرَس است و گاهی عین الفعل آن (هاء) ساکن می شود. در قرآن کریم در سورۀ قمر آیۀ 54 آمده است: «إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَ نَهَرٍ».
2. نَهر هم به معنای رود آمده و هم رودخانه و مراد از آن در حدیث معنای اول است. در اینکه کدام معنا حقیقی و کدام مجازی یا هر دو حقیقی است اختلاف است. «النَّهْرُ، بالفتْح و يُحَرَّكُ: مَجْرَى الماءِ، و هذا قولُ الأَكثر، وقيل: هو الماءُ نفْسُه، وصريحُ المصْباحِ أَنَّه حقيقةٌ في المَاءِ مَجازٌ في الأُخْدُود، قاله شيخنا». (تاج العروس من جواهر القاموس ج7 ص570).
3. شاید مقصود از اینکه رجب رودی است در بهشت، تمثّل این ماه در آن جهان به شکل چنان رود زیبایی است و ممکن است مقصود اختصاص اهل رجب (رجبیّون) و کسانی که در این ماه ولو یک روز روزه می گیرند، به بهره مندی از یکی از رودهای خاصّ بهشتی باشد.
4. ظاهرا مقصود از اینکه از شیر سفید تر است این است که واقعا به رنگ سفید است و ممکن است سفیدی در اینجا کنایه از زلالی و شفّافی فوق العاده باشد.
5. بی تردید مراد از شیرینی رود شیرین تر از عسل، شیرینی ای است که زننده نباشد و باب طبع باشد و ممکن است شیرینی در اینجا کنایه از باب میل و خوشایند طبع باشد.
6. از بهترین روزهایی که روزۀ آن سفارش شده است روز اول و آخر ماه و روزهای 13 و 14 و 15 و 27 ماه است.
نشر بدون ذکر آدرس کانال جایز نیست.
👉 @raveshsonnati