🔴مقتل زيد بن علي عليه السلام ونبش قبره و صلب جسده الطاهر: 🔸️فلمّا كان العشاء عبّأهم يوسف بن عمر ثمّ سرّحهم، فالتقوا هم و أصحاب زيد، فحمل عليهم زيد في أصحابه فكشفهم و تبعهم حتّى أخرجهم إلى السّبخة، ثمّ حمل عليهم بالسبخة حتّى أخرجهم إلى بني سليم، و جعلت خيلهم لا تثبت لخيله، فبعث العبّاس إلى يوسف يعلمه ذلك و قال له: ابعث إليّ الناشبيّة، فبعثهم إليه، فجعلوا يرمون أصحاب زيد، فقاتل معاوية ابن إسحاق الأنصاريّ بين يدي زيد قتالا شديدا، فقتل و ثبت زيد ابن عليّ و من معه إلى اللّيل، فرمي زيد بسهم فأصاب جانب جبهته اليسرى‏ فثبت في دماغه، و رجع أصحابه و لا يظن أهل الشام أنّهم رجعوا إلّا للمساء و الليل، و نزل زيد في دار من دور أرحب، و أحضر أصحابه طبيبا، فانتزع النصل، فضجّ زيد، فلمّا نزع النصل مات زيد، فقال أصحابه: أين ندفنه؟ قال بعضهم: نطرحه في الماء. و قال بعضهم:بل نحتزّ رأسه و نلقيه في القتلى. فقال ابنه يحيى: و اللَّه لا تأكل لحم أبي الكلاب. و قال بعضهم‏ :ندفنه في الحفرة التي يؤخذ منها الطين و نجعل عليه الماء، ففعلوا، فلمّا دفنوه أجروا عليه الماء، و قيل: دفن بنهر يعقوب، سكر أصحابه الماء و دفنوه و أجروا الماء، و كان معهم مولى لزيد سنديّ، و قيل رآهم فسار فدلّ عليه، و تفرّق الناس عنه، و سار ابنه يحيى نحو كربلاء فنزل بنينوى على سابق مولى بشر بن عبد الملك بن بشر. ثمّ إنّ يوسف بن عمر تتبّع الجرحى في الدور، فدلّه السنديّ مولى زيد يوم الجمعة على زيد، فاستخرجه من قبره و قطع رأسه و سيّر إلى يوسف ابن عمر و هو بالحيرة، سيّره الحكم بن الصّلت، فأمر يوسف أن يصلب زيد بالكناسة هو و نصر بن خزيمة و معاوية بن إسحاق و زياد النّهديّ، و أمر بحراستهم، و بعث الرأس إلى هشام، فصلب على باب مدينة دمشق، ثمّ أرسل إلى المدينة و بقي البدن مصلوبا إلى أن مات هشام و ولي الوليد فأمر بإنزاله و إحراقه(١). 🔻٢ صفر عام ١۲۲ أو١٢١ للهجرة النبوية الشريفة ذكرى استشهاد عالم آل محمد الشهيد المظلوم ابو الحسین زيد بن علي بن الحسين عليهما السلام . ----- ١_الكامل في التاريخ، ج‏5، ص:245_ 246 ♻️کانال الکشکول @kashkolka