(1) 🔹 (قال أبو مخنف) حدثنی أبوجناب عن هانی بن ثبيت الحضرمي و كان قد شهد قتل الحسين قال: بعث الحسين (عليه السلام) إلى عمر بن سعد «عمرو بن قُرْظة بن كعب الانصاري» أن ألقنى الليل بين عسكري و عسكرك قال فخرج عمر بن سعد في نحو من عشرين فارساً و أقبل حسين في مثل ذلك. فلما التقوا أمر حسين أصحابه أن يتنحّوا عنه و أمر عمر بن سعد أصحابه بمثل ذلك قال فانكشفنا عنهما بحيث لا نسمع أصواتهما ولا كلامهما. فتكلّما فأطالا حتى ذهب من الليل هَزيعٌ ثم انصرف کل واحد منهما إلى عسكره بأصحابه و تحدّث الناس فيما بينهما ظناً يَظُنّونه أن حسيناً قال لعمر بن سعد اُخْرُج معى إلى يزيد بن معاوية و نَدَعُ العسكرَيْنِ. قال عمر إذن تهدم دارى قال أنا أبنيها لك، قال إذن تؤخذ ضياعي قال إذن أعطيك خيرا منها من مالى بالحجاز قال فتكره ذلك عمر قال فتحدّث الناس بذلك و شاع فيهم من غير أن يكونوا سمعوا من ذلك شيئا و لا علموه. 📚 تاريخ الطبري، الطبري، ابن جرير ج4 ص312 @Nardebane_feghahat