📜متن عربی حدیث: 🌿...عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ‏ أَنَّهُ دَخَلَ أَسْوَدُ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ أَقَرَّ أَنَّهُ سَرَقَ فَسَأَلَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ طَهِّرْنِي فَإِنِّي سَرَقْتُ فَأَمَرَ ع بِقَطْعِ يَدِهِ فَاسْتَقْبَلَهُ ابْنُ الْكَوَّاءِ فَقَالَ مَنْ قَطَعَ يَدَكَ فَقَالَ لَيْثُ الْحِجَازِ وَ كَبْشُ الْعِرَاقِ وَ مُصَادِمُ الْأَبْطَالِ الْمُنْتَقِمُ مِنَ الْجُهَّالِ كَرِيمُ الْأَصْلِ شَرِيفُ الْفَضْلِ مُحِلُّ الْحَرَمَيْنِ وَارِثُ الْمَشْعَرَيْنِ أَبُو السِّبْطَيْنِ أَوَّلُ السَّابِقِينَ وَ آخِرُ الْوَصِيِّينَ مِنْ آلِ يس الْمُؤَيَّدُ بِجَبْرَائِيلَ الْمَنْصُورُ بِمِيكَائِيلَ الْحَبْلُ الْمَتِينُ الْمَحْفُوظُ بِجُنْدِ السَّمَاءِ أَجْمَعِينَ ذَاكَ وَ اللَّهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى رَغْمِ الرَّاغِمِينَ فِي كَلَامٍ لَهُ قَالَ ابْنُ الْكَوَّاءِ قَطَعَ يَدَكَ وَ تُثْنِي عَلَيْهِ قَالَ لَوْ قَطَعَنِي إِرْباً إِرْباً مَا ازْدَدْتُ لَهُ إِلَّا حُبّاً فَدَخَلَ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَخْبَرَهُ بِقِصَّةِ الْأَسْوَدِ فَقَالَ: «يَا ابْنَ الْكَوَّاءِ إِنَّ مُحِبِّينَا لَوْ قَطَعْنَاهُمْ إِرْباً إِرْباً مَا ازْدَادُوا لَنَا إِلَّا حُبّاً وَ إِنَّ فِي أَعْدَائِنَا مَنْ لَوْ أَلْعَقْنَاهُمُ السَّمْنَ وَ الْعَسَلَ مَا ازْدَادُوا لَنَا إِلَّا بُغْضاً» وَ قَالَ لِلْحَسَنِ ع: «عَلَيْكَ‏ بِعَمِّكَ‏ الْأَسْوَدِ.» فَأَحْضَرَ الْحَسَنُ الْأَسْوَدَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَخَذَ يَدَهُ وَ نَصَبَهَا فِي مَوْضِعِهَا وَ تَغَطَّى بِرِدَائِهِ وَ تَكَلَّمَ بِكَلِمَاتٍ يُخْفِيهَا فَاسْتَوَتْ يَدُهُ وَ صَارَ يُقَاتِلُ بَيْنَ يَدَيْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى أَنِ اسْتُشْهِدَ بِالنَّهْرَوَانِ وَ يُقَالُ كَانَ اسْمُ هَذَا الْأَسْوَدِ أَفْلَحَ. وَ أُبِينَ إِحْدَى يَدَيْ هِشَامِ بْنِ عَدِيٍّ الْهَمْدَانِيِّ فِي حَرْبِ صِفِّينَ فَأَخَذَ عَلِيٌّ ع يَدَهُ وَ قَرَأَ شَيْئاً وَ أَلْصَقَهَا فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا قَرَأْتَ قَالَ: «فَاتِحَةَ الْكِتَابِ.» كَأَنَّهُ اسْتَقَلَّهَا فَانْفَصَلَتْ يَدُهُ بِنِصْفَيْنِ فَتَرَكَهُ عَلِيٌّ وَ مَضَى. 📚مناقب‌آل‌أبي‌طالب (لابن‌شهرآشوب)، ج‏۲، ص۳۳۵ 💠 کـانـال «حـدیـثـنـا»: 💠 @hadithona