الکافي ج ۴، ص ۵۸۲
عنوان باب : الجزء الرابع > كِتَابُ اَلْحَجِّ > أَبْوَابُ اَلزِّيَارَاتِ > بَابُ فَضْلِ زِيَارَةِ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ
معصوم : امام صادق (علیه السلام)
وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ هُوَ فِي مُصَلاَّهُ، فَجَلَسْتُ حَتَّى قَضَى صَلاَتَهُ، فَسَمِعْتُهُ وَ هُوَ يُنَاجِي رَبَّهُ فَيَقُولُ:
يَا مَنْ خَصَّنَا بِالْكَرَامَةِ، وَ وَعَدَنَا اَلشَّفَاعَةَ، وَ حَمَّلَنَا اَلرِّسَالَةَ، وَ جَعَلَنَا وَرَثَةَ اَلْأَنْبِيَاءِ، وَ خَتَمَ بِنَا اَلْأُمَمَ اَلسَّالِفَةَ، وَ خَصَّنَا بِالْوَصِيَّةِ، وَ أَعْطَانَا عِلْمَ مَا مَضَى وَ عِلْمَ مَا بَقِيَ، وَ جَعَلَ أَفْئِدَةً مِنَ اَلنَّاسِ تَهْوِي إِلَيْنَا، اِغْفِرْ لِي وَ لِإِخْوَانِي، وَ لِزُوَّارِ قَبْرِ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ،
اَلَّذِينَ أَنْفَقُوا أَمْوَالَهُمْ، وَ أَشْخَصُوا أَبْدَانَهُمْ، رَغْبَةً فِي بِرِّنَا، وَ رَجَاءً لِمَا عِنْدَكَ فِي صِلَتِنَا، وَ سُرُوراً أَدْخَلُوهُ عَلَى نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، وَ إِجَابَةً مِنْهُمْ لِأَمْرِنَا، وَ غَيْظاً أَدْخَلُوهُ عَلَى عَدُوِّنَا، أَرَادُوا بِذَلِكَ رِضْوَانَكَ.
فَكَافِهِمْ عَنَّا بِالرِّضْوَانِ، وَ اِكْلَأْهُمْ بِاللَّيْلِ وَ اَلنَّهَارِ، وَ اُخْلُفْ عَلَى أَهَالِيهِمْ وَ أَوْلاَدِهِمُ اَلَّذِينَ خُلِّفُوا بِأَحْسَنِ اَلْخَلَفِ، وَ اِصْحَبْهُمْ، وَ اِكْفِهِمْ شَرَّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، وَ كُلِّ ضَعِيفٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ شَدِيدٍ، وَ شَرَّ شَيَاطِينِ اَلْجِنِّ وَ اَلْإِنْسِ،
وَ أَعْطِهِمْ أَفْضَلَ مَا أَمَّلُوا مِنْكَ فِي غُرْبَتِهِمْ عَنْ أَوْطَانِهِمْ، وَ مَا آثَرُونَا عَلَى أَبْنَائِهِمْ وَ أَهَالِيهِمْ وَ قَرَابَاتِهِمْ.
اَللَّهُمَّ إِنَّ أَعْدَاءَنَا عَابُوا عَلَيْهِمْ خُرُوجَهُمْ، فَلَمْ يَنْهَهُمْ ذَلِكَ عَنِ اَلنُّهُوضِ وَ اَلشُّخُوصِ إِلَيْنَا خِلاَفاً مِنْهُمْ عَلَى مَنْ خَالَفَنَا،
اَللَّهُمَّ فَارْحَمْ تِلْكَ اَلْوُجُوهَ اَلَّتِي غَيَّرَتْهَا اَلشَّمْسُ، اِرْحَمْ تِلْكَ اَلْخُدُودَ اَلَّتِي تَتَقَلَّبُ عَلَى قَبْرِ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ، وَ اِرْحَمْ تِلْكَ اَلْأَعْيُنَ اَلَّتِي جَرَتْ دُمُوعُهَا رَحْمَةً لَنَا، وَ اِرْحَمْ تِلْكَ اَلْقُلُوبَ اَلَّتِي جَزِعَتْ وَ اِحْتَرَقَتْ لَنَا، وَ اِرْحَمْ تِلْكَ اَلصَّرْخَةَ اَلَّتِي كَانَتْ لَنَا.
اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ تِلْكَ اَلْأَنْفُسَ، وَ تِلْكَ اَلْأَبْدَانَ، حَتَّى تُرَوِّيَهُمْ مِنَ اَلْحَوْضِ يَوْمَ اَلْعَطَشِ.
قَالَ: فَمَا زَالَ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ يَدْعُو بِهَذَا اَلدُّعَاءِ وَ هُوَ سَاجِدٌ، فَلَمَّا اِنْصَرَفَ قُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ لَوْ أَنَّ اَلدُّعَاءَ اَلَّذِي سَمِعْتُهُ مِنْكَ كَانَ لِمَنْ لاَ يَعْرِفُ اَللَّهَ لَظَنَنْتُ أَنَّ اَلنَّارَ لاَ تَطْعَمُ شَيْئاً مِنْهُ أَبَداً، وَ اَللَّهِ لَقَدْ تَمَنَّيْتُ أَنِّي كُنْتُ زُرْتُهُ وَ لَمْ أَحُجَّ،
فَقَالَ: مَا أَقْرَبَكَ مِنْهُ فَمَا اَلَّذِي يَمْنَعُكَ مِنْ زِيَارَتِهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا مُعَاوِيَةُ وَ لِمَ تَدَعُ ذَلِكَ، قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ لَمْ أَدْرِ أَنَّ اَلْأَمْرَ يَبْلُغُ هَذَا كُلَّهُ.
قَالَ: يَا مُعَاوِيَةُ وَ مَنْ يَدْعُو لِزُوَّارِهِ فِي اَلسَّمَاءِ أَكْثَرُ مِمَّنْ يَدْعُو لَهُ فِي اَلْأَرْضِ، يَا مُعَاوِيَةُ لاَ تَدَعْهُ لِخَوْفٍ مِنْ أَحَدٍ، فَمَنْ تَرَكَهُ لِخَوْفٍ رَأَى مِنَ اَلْحَسْرَةِ مَا يَتَمَنَّى أَنَّ قَبْرَهُ كَانَ بِيَدِهِ ، أَمَا تُحِبُّ أَنْ يَرَى اَللَّهُ شَخْصَكَ وَ سَوَادَكَ فِيمَنْ يَدْعُو لَهُ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ [وَ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ اَلْأَئِمَّةُ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ، أَمَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ غَداً مِمَّنْ يَنْقَلِبُ بِالْمَغْفِرَةِ لِمَا مَضَى وَ يُغْفَرُ لَهُ ذُنُوبُ سَبْعِينَ سَنَةً] ، أَمَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ غَداً فِيمَنْ تُصَافِحُهُ اَلْمَلاَئِكَةُ، أَمَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ غَداً فِيمَنْ رُئِيَ وَ لَيْسَ عَلَيْهِ ذَنْبٌ فَيُتْبَعَ بِهِ، ما تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ غَداً فِيمَنْ يُصَافِحُ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ
🔹 چه روایت نابی!
سراسر روایت اشک انسان را جاری می سازد!
چقدر اهل بیت زوار سالار شهیدان علیه السلام را دوست دارند!
http://eitaa.com/alinasirigilani