"في عصر الإمام الرضا (ع)، كانت المدينة تُعرف بأنها مركز لتجمع العلماء والمفكرين من جميع أنحاء العالم الإسلامي. كان هذا التجمع الواسع دليلاً على النفوذ والأهمية الروحية والعلمية للإمام في المجتمع الإسلامي. بسبب هذا التأثير، قررت الحكومة العباسية نقل الامام إلى مرو. ومع ذلك، لم يؤد هذا الانتقال إلى تقليل مكانة الإمام العلمية، بل استمر العلماء في السفر إلى مرو والاستفادة من علم الإمام. أثار طرح نظرية العلم اللدني للإمام، التي تعبر عن المكانة الخاصة للإمام كحجة الله ومدعي الخلافة، قلق الحكومة وأدى في النهاية إلى استشهاد الإمام."