✳️ شدت عدالت مولا علی حضرت امیر (ع) حتی مالک اشتر را به گلایه واداشت!
متن ذیل از یکی از قدیمی ترین منابع تاریخی و روایی؛ یعنی کتاب غارات ثقفی (متوفای 283) نقل می شود:
«شكا علي - عليه السلام - إلى الأشتر فرار الناس إلى معاوية فقال الأشتر : يا أمير - المؤمنين إنا قاتلنا أهل البصرة بأهل البصرة وأهل الكوفة ، والرأي واحد وقد اختلفوا بعد ، وتعادوا وضعفت النية وقل العدل ، وأنت تأخذهم بالعدل وتعمل فيهم بالحق وتنصف الوضيع من الشريف [ وليس للشريف ] عندك فضل منزلة على الوضيع ، فضجت طائفة ممن معك على الحق إذ عموا به ، واغتموا من العدل إذ صاروا فيه ، وصارت صنائع معاوية عند أهل الغنى والشرف ، فتاقت أنفس الناس إلى الدنيا وقل - من الناس من ليس للدنيا بصاحب ، وأكثرهم من يجتوى الحق ويستمرى الباطل ويؤثر الدنيا ، فإن تبذل المال يا أمير المؤمنين تمل إليك أعناق الناس وتصف نصيحتهم وتستخلص ودهم ، صنع الله لك يا أمير المؤمنين وكبت عدوك وفض جمعهم وأوهن كيدهم وشتت أمورهم إنه بما يعملون خبير فأجابه علي - عليه السلام – فحمد الله وأثنى عليه وقال : أما ما ذكرت من عملنا وسيرتنا بالعدل ، فإن الله يقول : من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد، وأنا من أن أكون مقصرا فيما ذكرت أخوف. وأما ما ذكرت من أن الحق ثقل عليهم ففارقونا لذلك ، فقد علم الله أنهم لم يفارقونا من جور ، ولم يدعوا إذ فارقونا إلى عدل ، ولم يلتمسوا إلا دنيا زائلة عنهم كأن قد فارقوها ، وليسألن يوم القيامة : أللدنيا أرادوا ، أم لله عملوا ؟ ! وأما ما ذكرت من بذل الأموال واصطناع الرجال فإنا لا يسعنا أن نؤتي امرءا من الفيئ أكثر من حقه وقد قال الله وقوله الحق : كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين وبعث محمدا - صلى الله عليه وآله - وحده فكثره بعد القلة وأعز فئته بعد الذلة ، وإن يرد الله أن يوليناهذا الأمر يذلل لنا صعبه ويسهل لنا حزنه وأنا قابل من رأيك ما كان لله رضى ، وأنت من آمن أصحابي وأوثقهم في نفسي وأنصحهم وأراهم عندي .» (منبع: الغارات، ج 1، ص 74)
از این روایت که گفتگوی بسیار صمیمی میان حضرت امیر (ع) و مالک اشتر؛ به عنوان یکی از برترین یاران آن حضرت (این مدعا از فقره «وأنت من آمن أصحابي وأوثقهم في نفسي وأنصحهم وأراهم عندي» به خوبی قابل استفاده است)، در آن بازتاب یافته، نکات مهمی در باره سیره آن حضرت بدست می آید:
🔹 یک؛ تاریخ گواهی می دهد که گاه شماری از یاران نزدیک حضرت امیر (ع)، آن حضرت را رها کرده و به معاویه می پیوستند. امام به رغم آن جایگاه رفیع و بی بدیل دینی و ایمانی، به اقتضای هویت انسانی از این امر متاثر شده است و نزد مالک گلایه می برد: « شكا علي - عليه السلام - إلى الأشتر فرار الناس إلى معاوية؛»
🔹 دو؛ مالک اشتر در توجیه گریز یاران امام، سه دلیل ارایه می کند:
1. جنگ داخلی باعث به آمیختگی حق و باطل برای بسیاری و ضعف منش عادلانه مردم شده است: «إنا قاتلنا أهل البصرة بأهل البصرة وأهل الكوفة ، والرأي واحد وقد اختلفوا بعد ، وتعادوا وضعفت النية وقل العدل»
2. عدالت امام بسیار شدید و سخت گیرانه است و در این راه با هیچ کس مماشات نمی شود: « وأنت تأخذهم بالعدل وتعمل فيهم بالحق وتنصف الوضيع من الشريف [ وليس للشريف ] عندك فضل منزلة على الوضيع ، فضجت طائفة ممن معك على الحق إذ عموا به ، واغتموا من العدل إذ صاروا فيه» تعبیر « فضجت طائفة ممن معك على الحق» نشان دهنده میزان شدت عدالت امام است.
3. در برابر؛ معاویه از روی سیاست و مکر، مردم را با پول و تطمیع می خرد و مردم نیز بنده دنیا هستند: «وصارت صنائع معاوية عند أهل الغنى والشرف ، فتاقت أنفس الناس إلى الدنيا وقل - من الناس من ليس للدنيا بصاحب ، وأكثرهم من يجتوى الحق ويستمرى الباطل ويؤثر الدنيا»
مالک در پایان به امام توصیه می کند که ایشان نیز پول بپاشد و دست و دل مردم را بخرد: «فإن تبذل المال يا أمير المؤمنين تمل إليك أعناق الناس وتصف نصيحتهم وتستخلص ودهم»
🔹 سه؛ امام از شدت ادب و پرهیز از هر گونه مدح و ستایش، در برابر توصیف ایشان به عدالت مداری از زبان ماک اشتر، تاکید می کند که بر خود نگران است که مبادا در این عرصه چندان به وظیفه خود عمل نکرده باشد: «أما ما ذكرت من عملنا وسيرتنا بالعدل ، فإن الله يقول : من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد، وأنا من أن أكون مقصرا فيما ذكرت أخوف.»
سبحان الله! از این همه ادب و اخلاق! علی جان! آیا بعد از رسول خدا (ص) کسی در سراسر هستی در مقایسه با شما کارنامه برتری در عدالت مداری دارد؟!
👇👇👇