عيون أخبار الرضا عليه السلام ج ۲، ص ۲۳۱ حَدَّثَنَا اَلْحَاكِمُ أَبُو عَلِيٍّ اَلْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ اَلْبَيْهَقِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى اَلصَّوْلِيُّ قَالَ: يُحْكَى عَنِ اَلرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ خَبَرٌ مُخْتَلِفُ اَلْأَلْفَاظِ لَمْ تَقَعْ لِي رِوَايَتُهُ بِإِسْنَادٍ أَعْمَلُ عَلَيْهِ وَ قَدِ اِخْتَلَفَتْ أَلْفَاظُ مَنْ رَوَاهُ إِلاَّ أَنِّي سَآتِي بِهِ وَ بِمَعَانِيهِ وَ إِنِ اِخْتَلَفَتْ أَلْفَاظُهُ: كَانَ اَلْمَأْمُونُ فِي بَاطِنِهِ يُحِبُّ سَقَطَاتِ اَلرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ أَنْ يَعْلُوَهُ اَلْمُحْتَجُّ وَ إِنْ أَظْهَرَ غَيْرَ ذَلِكَ فَاجْتَمَعَ عِنْدَهُ اَلْفُقَهَاءُ وَ اَلْمُتَكَلِّمُونَ فَدَسَّ إِلَيْهِمْ أَنْ نَاظِرُوهُ فِي اَلْإِمَامَةِ فَقَالَ لَهُمُ اَلرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ اِقْتَصِرُوا عَلَى وَاحِدٍ مِنْكُمْ يَلْزَمُكُمْ مَا يَلْزَمُهُ فَرَضُوا بِرَجُلٍ يُعْرَفُ بِيَحْيَى بْنِ اَلضَّحَّاكِ اَلسَّمَرْقَنْدِيِّ وَ لَمْ يَكُنْ بِخُرَاسَانَ مِثْلُهُ فَقَالَ لَهُ اَلرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَا يَحْيَى سَلْ عَمَّا شِئْتَ فَقَالَ نَتَكَلَّمُ فِي اَلْإِمَامَةِ كَيْفَ اِدَّعَيْتَ لِمَنْ لَمْ يَؤُمَّ وَ تَرَكْتَ مَنْ أَمَّ وَ وَقَعَ اَلرِّضَا بِهِ فَقَالَ لَهُ يَا يَحْيَى أَخْبِرْنِي عَمَّنْ صَدَقَ كَاذِباً عَلَى نَفْسِهِ أَوْ كَذَبَ صَادِقاً عَلَى نَفْسِهِ أَ يَكُونُ مُحِقّاً مُصِيباً أَوْ مُبْطِلاً مُخْطِئاً فَسَكَتَ يَحْيَى فَقَالَ لَهُ اَلْمَأْمُونُ أَجِبْهُ فَقَالَ يُعْفِينِي أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ مِنْ جَوَابِهِ فَقَالَ اَلْمَأْمُونُ يَا أَبَا اَلْحَسَنِ عَرِّفْنَا اَلْغَرَضَ فِي هَذِهِ اَلْمَسْأَلَةِ فَقَالَ لاَ بُدَّ لِيَحْيَى مِنْ أَنْ يُخْبِرَ عَنْ أَئِمَّتِهِ أَنَّهُمْ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَوْ صَدَقُوا فَإِنْ زَعَمَ أَنَّهُمْ كَذَبُوا فَلاَ أَمَانَةَ لِكَذَّابٍ وَ إِنْ زَعَمَ أَنَّهُمْ صَدَقُوا فَقَدْ قَالَ أَوَّلُهُمْ وُلِّيتُكُمْ وَ لَسْتُ بِخَيْرِكُمْ وَ قَالَ تَالِيهِ كَانَتْ بَيْعَتُهُ فَلْتَةً فَمَنْ عَادَ لِمِثْلِهَا فَاقْتُلُوهُ فَوَ اَللَّهِ مَا رَضِيَ لِمَنْ فَعَلَ مِثْلَ فِعْلِهِمْ إِلاَّ بِالْقَتْلِ فَمَنْ لَمْ يَكُنْ بِخَيْرِ اَلنَّاسِ وَ اَلْخَيْرِيَّةُ لاَ تَقَعُ إِلاَّ بِنُعُوتٍ مِنْهَا اَلْعِلْمُ وَ مِنْهَا اَلْجِهَادُ وَ مِنْهَا سَائِرُ اَلْفَضَائِلِ وَ لَيْسَتْ فِيهِ وَ مَنْ كَانَتْ بَيْعَتُهُ فَلْتَةً يَجِبُ اَلْقَتْلُ عَلَى مَنْ فَعَلَ مِثْلَهَا كَيْفَ يُقْبَلُ عَهْدُهُ إِلَى غَيْرِهِ وَ هَذِهِ صُورَتُهُ ثُمَّ يَقُولُ عَلَى اَلْمِنْبَرِ إِنَّ لِي شَيْطَاناً يَعْتَرِينِي فَإِذَا مَالَ بِي فَقَوِّمُونِي وَ إِذَا أَخْطَأْتُ فَأَرْشِدُونِي فَلَيْسُوا أَئِمَّةً بِقَوْلِهِمْ إِنْ صَدَقُوا أَوْ كَذَبُوا فَمَا عِنْدَ يَحْيَى فِي هَذَا جَوَابٌ فَعَجِبَ اَلْمَأْمُونُ مِنْ كَلاَمِهِ وَ قَالَ يَا أَبَا اَلْحَسَنِ مَا فِي اَلْأَرْضِ مَنْ يُحْسِنُ هَذَا سِوَاكَ . ┄══•ஜ۩🌹۩ஜ•══┄ http://eitaa.com/shobeiri https://t.me/shobeiri