يَأْخُذُ لَكَ وَ يُعْطِي مِنْكَ وَ لَا يُضْعِفُ عَقْداً اعْتَقَدَهُ لَكَ وَ لَا يَعْجِزُ عَنْ إِطْلَاقِ مَا عُقِدَ عَلَيْكَ وَ لَا يَجْهَلُ مَبْلَغَ قَدْرِ نَفْسِهِ فِي الْأُمُورِ فَإِنَّ الْجَاهِلَ بِقَدْرِ نَفْسِهِ يَكُونُ بِقَدْرِ غَيْرِهِ أَجْهَلَ ثُمَّ لَا يَكُنِ اخْتِيَارُكَ إِيَّاهُمْ عَلَي فِرَاسَتِكَ وَ اسْتِنَامَتِكَ وَ حُسْنِ الظَّنِّ مِنْكَ فَإِنَّ الرِّجَالَ يَتَعَرَّضُونَ لِفِرَاسَاتِ الْوُلَاةِ بِتَصَنُّعِهِمْ وَ حُسْنِ خِدْمَتِهِمْ وَ لَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ النَّصِيحَةِ وَ الْأَمَانَةِ شَيْءٌ وَ لَكِنِ اخْتَبِرْهُمْ بِمَا وُلُّوا لِلصَّالِحِينَ قَبْلَكَ فَاعْمِدْ لِأَحْسَنِهِمْ كَانَ فِي الْعَامَّةِ أَثَراً وَ أَعْرَفِهِمْ بِالْأَمَانَةِ وَجْهاً فَإِنَّ ذَلِكَ دَلِيلٌ عَلَي نَصِيحَتِكَ لِلَّهِ وَ لِمَنْ وُلِّيتَ أَمْرَهُ وَ اجْعَلْ لِرَأْسِ كُلِّ أَمْرٍ مِنْ أُمُورِكَ رَأْساً مِنْهُمْ لَا يَقْهَرُهُ كَبِيرُهَا وَ لَا يَتَشَتَّتُ عَلَيْهِ كَثِيرُهَا وَ مَهْمَا كَانَ فِي كُتَّابِكَ مِنْ عَيْبٍ فَتَغَابَيْتَ عَنْهُ أُلْزِمْتَهُ ثُمَّ اسْتَوْصِ بِالتُّجَّارِ وَ ذَوِي الصِّنَاعَاتِ وَ أَوْصِ بِهِمْ خَيْراً الْمُقِيمِ مِنْهُمْ وَ الْمُضْطَرِبِ بِمَالِهِ وَ الْمُتَرَفِّقِ بِبَدَنِهِ فَإِنَّهُمْ مَوَادُّ الْمَنَافِعِ وَ أَسْبَابُ الْمَرَافِقِ وَ جُلَّابُهَا مِنَ الْمَبَاعِدِ وَ الْمَطَارِحِ فِي بَرِّكَ وَ بَحْرِكَ وَ سَهْلِكَ وَ جَبَلِكَ وَ حَيْثُ لَا يَلْتَئِمُ النَّاسُ لِمَوَاضِعِهَا وَ لَا يَجْتَرِءُونَ عَلَيْهَا فَإِنَّهُمْ سِلْمٌ لَا تُخَافُ بَائِقَتُهُ وَ صُلْحٌ لَا تُخْشَي غَائِلَتُهُ وَ تَفَقَّدْ أُمُورَهُمْ بِحَضْرَتِكَ وَ فِي حَوَاشِي بِلَادِكَ وَ اعْلَمْ مَعَ ذَلِكَ أَنَّ فِي كَثِيرٍ مِنْهُمْ ضِيقاً فَاحِشاً وَ شُحّاً قَبِيحاً وَ احْتِكَاراً لِلْمَنَافِعِ وَ تَحَكُّماً فِي الْبِيَاعَاتِ وَ ذَلِكَ بَابُ مَضَرَّةٍ لِلْعَامَّةِ وَ عَيْبٌ عَلَي الْوُلَاةِ فَامْنَعْ مِنَ الِاحْتِكَارِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلي الله عليه وآله ) مَنَعَ مِنْهُ وَ لْيَكُنِ الْبَيْعُ بَيْعاً سَمْحاً بِمَوَازِينِ عَدْلٍ وَ أَسْعَارٍ لَا تُجْحِفُ بِالْفَرِيقَيْنِ مِنَ الْبَائِعِ وَ الْمُبْتَاعِ فَمَنْ قَارَفَ حُكْرَةً بَعْدَ نَهْيِكَ إِيَّاهُ فَنَكِّلْ بِهِ وَ عَاقِبْهُ فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ ثُمَّ اللَّهَ اللَّهَ فِي الطَّبَقَةِ السُّفْلَي مِنَ الَّذِينَ لَا حِيلَةَ لَهُمْ مِنَ الْمَسَاكِينِ وَ الْمُحْتَاجِينَ وَ أَهْلِ الْبُؤْسَي وَ الزَّمْنَي فَإِنَّ فِي هَذِهِ الطَّبَقَةِ قَانِعاً وَ مُعْتَرّاً وَ احْفَظِ لِلَّهِ مَا اسْتَحْفَظَكَ مِنْ حَقِّهِ فِيهِمْ وَ اجْعَلْ لَهُمْ قِسْماً مِنْ بَيْتِ مَالِكِ وَ قِسْماً مِنْ غَلَّاتِ صَوَافِي الْإِسْلَامِ فِي كُلِّ بَلَدٍ فَإِنَّ لِلْأَقْصَي مِنْهُمْ مِثْلَ الَّذِي لِلْأَدْنَي وَ كُلٌّ قَدِ اسْتُرْعِيتَ حَقَّهُ وَ لَا يَشْغَلَنَّكَ عَنْهُمْ بَطَرٌ فَإِنَّكَ لَا تُعْذَرُ بِتَضْيِيعِكَ التَّافِهَ لِإِحْكَامِكَ الْكَثِيرَ الْمُهِمَّ فَلَا تُشْخِصْ هَمَّكَ عَنْهُمْ وَ لَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لَهُمْ وَ تَفَقَّدْ أُمُورَ مَنْ لَا يَصِلُ إِلَيْكَ مِنْهُمْ مِمَّنْ تَقْتَحِمُهُ الْعُيُونُ وَ تَحْقِرُهُ الرِّجَالُ فَفَرِّغْ لِأُولَئِكَ ثِقَتَكَ مِنْ أَهْلِ الْخَشْيَةِ وَ التَّوَاضُعِ فَلْيَرْفَعْ إِلَيْكَ أُمُورَهُمْ ثُمَّ اعْمَلْ فِيهِمْ بِالْإِعْذَارِ إِلَي اللَّهِ يَوْمَ تَلْقَاهُ فَإِنَّ هَؤُلَاءِ مِنْ بَيْنِ الرَّعِيَّةِ أَحْوَجُ إِلَي الْإِنْصَافِ مِنْ غَيْرِهِمْ وَ كُلٌّ فَأَعْذِرْ إِلَي اللَّهِ فِي تَأْدِيَةِ حَقِّهِ إِلَيْهِ وَ تَعَهَّدْ أَهْلَ الْيُتْمِ وَ ذَوِي الرِّقَّةِ فِي السِّنِّ مِمَّنْ لَا حِيلَةَ لَهُ وَ لَا يَنْصِبُ لِلْمَسْأَلَةِ نَفْسَهُ وَ ذَلِكَ عَلَي الْوُلَاةِ ثَقِيلٌ وَ الْحَقُّ كُلُّهُ ثَقِيلٌ وَ قَدْ يُخَفِّفُهُ اللَّهُ عَلَي أَقْوَامٍ طَلَبُوا الْعَاقِبَةَ فَصَبَّرُوا أَنْفُسَهُمْ وَ وَثِقُوا بِصِدْقِ مَوْعُودِ اللَّهِ لَهُمْ وَ اجْعَلْ لِذَوِي الْحَاجَاتِ مِنْكَ قِسْماً تُفَرِّغُ لَهُمْ فِيهِ شَخْصَكَ وَ تَجْلِسُ لَهُمْ مَجْلِساً عَامّاً فَتَتَوَاضَعُ فِيهِ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَكَ وَ تُقْعِدُ عَنْهُمْ جُنْدَكَ وَ أَعْوَانَكَ مِنْ أَحْرَاسِكَ وَ شُرَطِكَ حَتَّي يُكَلِّمَكَ مُتَكَلِّمُهُمْ غَيْرَ مُتَتَعْتِعٍ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ( صلي الله عليه وآله ) يَقُولُ فِي غَيْرِ مَوْطِنٍ لَنْ تُقَدَّسَ أُمَّةٌ لَا يُؤْخَذُ لِلضَّعِيفِ فِيهَا حَقُّهُ مِنَ الْقَوِيِّ غَيْرَ مُتَتَعْتِعٍ ثُمَّ احْتَمِلِ الْخُرْقَ مِنْهُمْ وَ الْعِيَّ وَ نَحِّ عَنْهُمُ الضِّيقَ وَ الْأَنَفَ يَبْسُطِ اللَّهُ عَلَيْكَ بِذَلِكَ أَكْنَافَ رَحْمَتِهِ وَ يُوجِبْ لَكَ ثَوَابَ طَاعَتِهِ و
َخِيسَنَّ بِعَهْدِكَ وَ لَا تَخْتِلَنَّ عَدُوَّكَ فَإِنَّهُ لَا يَجْتَرِئُ عَلَي اللَّهِ إِلَّا جَاهِلٌ شَقِيٌّ وَ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ عَهْدَهُ وَ ذِمَّتَهُ أَمْناً أَفْضَاهُ بَيْنَ الْعِبَادِ بِرَحْمَتِهِ وَ حَرِيماً يَسْكُنُونَ إِلَي مَنَعَتِهِ وَ يَسْتَفِيضُونَ إِلَي جِوَارِهِ فَلَا إِدْغَالَ وَ لَا مُدَالَسَةَ وَ لَا خِدَاعَ فِيهِ وَ لَا تَعْقِدْ عَقْداً تُجَوِّزُ فِيهِ الْعِلَلَ وَ لَا تُعَوِّلَنَّ عَلَي لَحْنِ قَوْلٍ بَعْدَ التَّأْكِيدِ وَ التَّوْثِقَةِ وَ لَا يَدْعُوَنَّكَ ضِيقُ أَمْرٍ لَزِمَكَ فِيهِ عَهْدُ اللَّهِ إِلَي طَلَبِ انْفِسَاخِهِ بِغَيْرِ الْحَقِّ فَإِنَّ صَبْرَكَ عَلَي ضِيقِ أَمْرٍ تَرْجُو انْفِرَاجَهُ وَ فَضْلَ عَاقِبَتِهِ خَيْرٌ مِنْ غَدْرٍ تَخَافُ تَبِعَتَهُ وَ أَنْ تُحِيطَ بِكَ مِنَ اللَّهِ فِيهِ طِلْبَةٌ لَا تَسْتَقْبِلُ فِيهَا دُنْيَاكَ وَ لَا آخِرَتَكَ إِيَّاكَ وَ الدِّمَاءَ وَ سَفْكَهَا بِغَيْرِ حِلِّهَا فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ أَدْعَي لِنِقْمَةٍ وَ لَا أَعْظَمَ لِتَبِعَةٍ وَ لَا أَحْرَي بِزَوَالِ نِعْمَةٍ وَ انْقِطَاعِ مُدَّةٍ مِنْ سَفْكِ الدِّمَاءِ بِغَيْرِ حَقِّهَا وَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مُبْتَدِئٌ بِالْحُكْمِ بَيْنَ الْعِبَادِ فِيمَا تَسَافَكُوا مِنَ الدِّمَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَلَا تُقَوِّيَنَّ سُلْطَانَكَ بِسَفْكِ دَمٍ حَرَامٍ فَإِنَّ ذَلِكَ مِمَّا يُضْعِفُهُ وَ يُوهِنُهُ بَلْ يُزِيلُهُ وَ يَنْقُلُهُ وَ لَا عُذْرَ لَكَ عِنْدَ اللَّهِ وَ لَا عِنْدِي فِي قَتْلِ الْعَمْدِ لِأَنَّ فِيهِ قَوَدَ الْبَدَنِ وَ إِنِ ابْتُلِيتَ بِخَطَإٍ وَ أَفْرَطَ عَلَيْكَ سَوْطُكَ أَوْ سَيْفُكَ أَوْ يَدُكَ بِالْعُقُوبَةِ فَإِنَّ فِي الْوَكْزَةِ فَمَا فَوْقَهَا مَقْتَلَةً فَلَا تَطْمَحَنَّ بِكَ نَخْوَةُ سُلْطَانِكَ عَنْ أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَي أَوْلِيَاءِ الْمَقْتُولِ حَقَّهُمْ وَ إِيَّاكَ وَ الْإِعْجَابَ بِنَفْسِكَ وَ الثِّقَةَ بِمَا يُعْجِبُكَ مِنْهَا وَ حُبَّ الْإِطْرَاءِ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ أَوْثَقِ فُرَصِ الشَّيْطَانِ فِي نَفْسِهِ لِيَمْحَقَ مَا يَكُونُ مِنْ إِحْسَانِ الْمُحْسِنِينَ وَ إِيَّاكَ وَ الْمَنَّ عَلَي رَعِيَّتِكَ بِإِحْسَانِكَ أَوِ التَّزَيُّدَ فِيمَا كَانَ مِنْ فِعْلِكَ أَوْ أَنْ تَعِدَهُمْ فَتُتْبِعَ مَوْعِدَكَ بِخُلْفِكَ فَإِنَّ الْمَنَّ يُبْطِلُ الْإِحْسَانَ وَ التَّزَيُّدَ يَذْهَبُ بِنُورِ الْحَقِّ وَ الْخُلْفَ يُوجِبُ الْمَقْتَ عِنْدَ اللَّهِ وَ النَّاسِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَي كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ وَ إِيَّاكَ وَ الْعَجَلَةَ بِالْأُمُورِ قَبْلَ أَوَانِهَا أَوِ التَّسَقُّطَ فِيهَا عِنْدَ إِمْكَانِهَا أَوِ اللَّجَاجَةَ فِيهَا إِذَا تَنَكَّرَتْ أَوِ الْوَهْنَ عَنْهَا إِذَا اسْتَوْضَحَتْ فَضَعْ كُلَّ أَمْرٍ مَوْضِعَهُ وَ أَوْقِعْ كُلَّ أَمْرٍ مَوْقِعَهُ وَ إِيَّاكَ وَ الِاسْتِئْثَارَ بِمَا النَّاسُ فِيهِ أُسْوَةٌ وَ التَّغَابِيَ عَمَّا تُعْنَي بِهِ مِمَّا قَدْ وَضَحَ لِلْعُيُونِ فَإِنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْكَ لِغَيْرِكَ وَ عَمَّا قَلِيلٍ تَنْكَشِفُ عَنْكَ أَغْطِيَةُ الْأُمُورِ وَ يُنْتَصَفُ مِنْكَ لِلْمَظْلُومِ امْلِكْ حَمِيَّةَ أَنْفِكَ وَ سَوْرَةَ حَدِّكَ وَ سَطْوَةَ يَدِكَ وَ غَرْبَ لِسَانِكَ وَ احْتَرِسْ مِنْ كُلِّ ذَلِكَ بِكَفِّ الْبَادِرَةِ وَ تَأْخِيرِ السَّطْوَةِ حَتَّي يَسْكُنَ غَضَبُكَ فَتَمْلِكَ الِاخْتِيَارَ وَ لَنْ تَحْكُمَ ذَلِكَ مِنْ نَفْسِكَ حَتَّي تُكْثِرَ هُمُومَكَ بِذِكْرِ الْمَعَادِ إِلَي رَبِّكَ وَ الْوَاجِبُ عَلَيْكَ أَنْ تَتَذَكَّرَ مَا مَضَي لِمَنْ تَقَدَّمَكَ مِنْ حُكُومَةٍ عَادِلَةٍ أَوْ سُنَّةٍ فَاضِلَةٍ أَوْ أَثَرٍ عَنْ نَبِيِّنَا ( صلي الله عليه وآله ) أَوْ فَرِيضَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَتَقْتَدِيَ بِمَا شَاهَدْتَ مِمَّا عَمِلْنَا بِهِ فِيهَا وَ تَجْتَهِدَ لِنَفْسِكَ فِي اتِّبَاعِ مَا عَهِدْتُ إِلَيْكَ فِي عَهْدِي هَذَا وَ اسْتَوْثَقْتُ بِهِ مِنَ الْحُجَّةِ لِنَفْسِي عَلَيْكَ لِكَيْلَا تَكُونَ لَكَ عِلَّةٌ عِنْدَ تَسَرُّعِ نَفْسِكَ إِلَي هَوَاهَا وَ أَنَا أَسْأَلُ اللَّهَ بِسَعَةِ رَحْمَتِهِ وَ عَظِيمِ قُدْرَتِهِ عَلَي إِعْطَاءِ كُلِّ رَغْبَةٍ أَنْ يُوَفِّقَنِي وَ إِيَّاكَ لِمَا فِيهِ رِضَاهُ مِنَ الْإِقَامَةِ عَلَي الْعُذْرِ الْوَاضِحِ إِلَيْهِ وَ إِلَي خَلْقِهِ مَعَ حُسْنِ الثَّنَاءِ فِي الْعِبَادِ وَ جَمِيلِ الْأَثَرِ فِي الْبِلَادِ وَ تَمَامِ النِّعْمَةِ وَ تَضْعِيفِ الْكَرَامَةِ وَ أَنْ يَخْتِمَ لِي وَ لَكَ بِالسَّعَادَةِ وَ الشَّهَادَةِ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ وَ السَّلَامُ عَلَي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّي اللَّهِ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً وَ السَّلَامُ .
⚘
📚نهج البلاغه/نامه۵۳/به مالك اشتر نخعي
/فراز ۱
(نامه به مالك اشتر، در سال ۳۸ هجري هنگامي كه او را به فرمانداري مصر برگزيد، آن هنگام كه اوضاع محمد بن ابي بكر متزلزل شد، و از طولانيترين نامه هاست كه زيبايي هاي تمام نامه ها را دارد).
به نام خداوند بخشنده و مهربان، اين فرمان بنده خدا علي امير مؤمنان، به مالك اشتر پسر حارث است، در عهدي كه با او دارد، هنگامي كه او را به فرمانداري مصر بر ميگزيند تا خراج آن ديار را جمع آورد، و با دشمنانش نبرد كند، كار مردم را اصلاح، و شهرهاي مصر را آباد سازد.
💥 ۱ ضرورت خود سازي
او را به ترس از خدا فرمان ميدهد، و اينكه اطاعت خدا را بر ديگر كارها مقدّم دارد، و آنچه در كتاب خدا آمده، از واجبات و سنّتها را پيروي كند، دستوراتي كه جز با پيروي آن رستگار نخواهد شد، و جز با نشناختن و ضايع كردن آن جنايتكار نخواهد گرديد. به او فرمان ميدهد كه خدا را با دل و دست و زبان ياري كند، زيرا خداوند پيروزي كسي را تضمين كند كه او را ياري دهد، و بزرگ دارد آن كس را كه او را بزرگ شمارد. و به او فرمان ميدهد تا نفس خود را از پيروي آرزوها باز دارد، و به هنگام سركشي رامش كند، كه: «همانا نفس همواره به بدي وا ميدارد جز آن كه خدا رحمت آورد» پس اي مالك بدان من تو را به سوي شهرهايي فرستادم كه پيش از تو دولتهاي عادل يا ستمگري بر آن حكم راندند، و مردم در كارهاي تو چنان مينگرند كه تو در كارهاي حاكمان پيش از خود مينگري، و در باره تو آن ميگويند كه تو نسبت به زمامداران گذشته ميگويي، و همانا نيكوكاران را به نام نيكي توان شناخت كه خدا از آنان بر زبان بندگانش جاري ساخت. پس نيكوترين اندوخته تو بايد اعمال صالح و درست باشد، هواي نفس را در اختيار گير، و از آنچه حلال نيست خويشتن داري كن، زيرا بخل ورزيدن به نفس خويش، آن است كه در آنچه دوست دارد، يا براي او ناخوشايند است، راه انصاف پيمايي.
@Nahjolbalaghe2
#نامه۵۳
⚘
📚نهج البلاغه/نامه۵۳ /به مالك اشتر نخعي
(
/فراز۲
✅اخلاق رهبري (روش برخورد با مردم)
مهرباني با مردم را پوشش دل خويش قرار ده، و با همه دوست و مهربان باش. مبادا هرگز، چونان حيوان شكاري باشي كه خوردن آنان را غنيمت داني، زيرا مردم دو دسته اند، دسته اي برادر ديني تو، و دسته ديگر همانند تو در آفرينش ميباشند.«» اگر گناهي از آنان سر ميزند يا علّتهايي بر آنان عارض ميشود، يا خواسته و ناخواسته، اشتباهي مرتكب ميگردند، آنان را ببخشاي و بر آنان آسان گير، آن گونه كه دوست داري خدا تو را ببخشايد و بر تو آسان گيرد. همانا تو از آنان برتر، و امام تو از تو برتر، و خدا بر آن كس كه تو را فرمانداري مصر داد والاتر است، كه انجام امور مردم مصر را به تو واگذارده، و آنان را وسيله آزمودن تو قرار داده است. هرگز با خدا مستيز، كه تو را از كيفر او نجاتي نيست، و از بخشش و رحمت او بي نياز نخواهي بود. بر بخشش ديگران پشيمان مباش، و از كيفر كردن شادي مكن، و از خشمي كه تواني از آن رها گردي شتاب نداشته باش. به مردم نگو، به من فرمان دادند و من نيز فرمان ميدهم، پس بايد اطاعت شود،«» كه اين گونه خود بزرگ بيني دل را فاسد، و دين را پژمرده، و موجب زوال نعمتهاست. و اگر با مقام و قدرتي كه داري، دچار تكبّر يا خود بزرگ بيني شدي به بزرگي حكومت پروردگار كه برتر از تو است بنگر، كه تو را از آن سركشي نجات ميدهد، و تند روي تو را فرو مينشاند، و عقل و انديشه ات را به جايگاه اصلي باز ميگرداند.
⚘
@Nahjolbalaghe2
#نامه۵۳
نامه۵۳-به مالك اشتر نخعي
/فراز ۳
🔴 #پرهيز_از_غرور_و_خودپسندي
بپرهيز كه خود را در بزرگي همانند خداوند پنداري، و در شكوه خداوندي همانند او داني، زيرا خداوند هر سركشي را خوار ميسازد، و هر خود پسندي را بيارزش ميكند. با خدا و با مردم، و با خويشاوندان نزديك، و با افرادي از رعيّت خود كه آنان را دوست داري، انصاف را رعايت كن، كه اگر چنين نكني ستم روا داشتي، و كسي كه به بندگان خدا ستم روا دارد خدا به جاي بندگانش دشمن او خواهد بود، و آن را كه خدا دشمن شود، دليل او را نپذيرد، كه با خدا سر جنگ دارد، تا آنگاه كه باز گردد، يا توبه كند، و چيزي چون ستمكاري نعمت خدا را دگرگون نميكند، و كيفر او را نزديك نميسازد، كه خدا دعاي ستمديدگان را ميشنود و در كمين ستمكاران است.
⚘
@Nahjolbalaghe2
#نامه۵۳
⚘
📚نهج البلاغه/نامه۵۳/به مالك اشتر نخعي .
/فراز ۴
✅ #مردمگرايي، #حقگرايي
دوست داشتني ترين چيزها در نزد تو، در حق ميانه ترين، و در عدل فراگيرترين، و در جلب خشنودي مردم گسترده ترين باشد، كه همانا خشم عمومي مردم، خشنودي خواص (نزديكان) را از بين ميبرد، امّا خشم خواص را خشنودي همگان بيأثر ميكند. خواصّ جامعه، همواره بار سنگيني را بر حكومت تحميل ميكنند زيرا در روزگار سختي ياريشان كمتر، و در اجراي عدالت از همه ناراضيتر، و در خواسته هايشان پافشارتر، و در عطا و بخششها كم سپاستر، و به هنگام منع خواسته ها دير عذر پذيرتر، و در برابر مشكلات كم استقامتتر ميباشند. در صورتي كه ستونهاي استوار دين، و اجتماعات پرشور مسلمين، و نيروهاي ذخيره دفاعي، عموم مردم ميباشند، پس به آنها گرايش داشته و اشتياق تو با آنان باشد.
⚘
@Nahjolbalaghe2
#نامه۵۳
⚘
📚نهج البلاغه/نامه۵۳ /به مالك اشتر نخعي
/فراز۵
✅ #ضرورت_رازداري
از رعيّت، آنان را كه عيب جوترند از خود دور كن«»، زيرا مردم عيوبي دارند كه رهبر امّت در پنهان داشتن آن از همه سزاوارتر است، پس مبادا آنچه بر تو پنهان است آشكار گرداني، و آنچه كه هويداست بپوشاني، كه داوري در آنچه از تو پنهان است با خداي جهان ميباشد، پس چندان كه ميتواني زشتيها را بپوشان، تا آن را كه دوست داري بر رعيّت پوشيده ماند خدا بر تو بپوشاند، گره هر كينهاي را در مردم بگشاي، و رشته هر نوع دشمني را قطع كن، و از آنچه كه در نظر روشن نيست كناره گير. در تصديق سخن چين شتاب مكن، زيرا سخن چين گرچه در لباس اندرز دهنده ظاهر ميشود امّا خيانتكار است.
⚘
@Nahjolbalaghe2
#نامه