۹۰- و من خطبة له ( عليه السلام )
> و تشتمل علي قدم الخالق و عظم مخلوقاته، و يختمها بالوعظ <
الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمَعْرُوفِ مِنْ غَيْرِ رُؤْيَةٍ وَ الْخَالِقِ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّةٍ الَّذِي لَمْ يَزَلْ قَائِماً دَائِماً إِذْ لَا سَمَاءٌ ذَاتُ أَبْرَاجٍ وَ لَا حُجُبٌ ذَاتُ إِرْتَاجٍ وَ لَا لَيْلٌ دَاجٍ وَ لَا بَحْرٌ سَاجٍ وَ لَا جَبَلٌ ذُو فِجَاجٍ وَ لَا فَجٌّ ذُو اعْوِجَاجٍ وَ لَا أَرْضٌ ذَاتُ مِهَادٍ وَ لَا خَلْقٌ ذُو اعْتِمَادٍ ذَلِكَ مُبْتَدِعُ الْخَلْقِ وَ وَارِثُهُ وَ إِلَهُ الْخَلْقِ وَ رَازِقُهُ وَ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ دَائِبَانِ فِي مَرْضَاتِهِ يُبْلِيَانِ كُلَّ جَدِيدٍ وَ يُقَرِّبَانِ كُلَّ بَعِيدٍ قَسَمَ أَرْزَاقَهُمْ وَ أَحْصَي آثَارَهُمْ وَ أَعْمَالَهُمْ وَ عَدَدَ أَنْفُسِهِمْ وَ خَائِنَةَ أَعْيُنِهِمْ وَ مَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ مِنَ الضَّمِيرِ وَ مُسْتَقَرَّهُمْ وَ مُسْتَوْدَعَهُمْ مِنَ الْأَرْحَامِ وَ الظُّهُورِ إِلَي أَنْ تَتَنَاهَي بِهِمُ الْغَايَاتُ هُوَ الَّذِي اشْتَدَّتْ نِقْمَتُهُ عَلَي أَعْدَائِهِ فِي سَعَةِ رَحْمَتِهِ وَ اتَّسَعَتْ رَحْمَتُهُ لِأَوْلِيَائِهِ فِي شِدَّةِ نِقْمَتِهِ قَاهِرُ مَنْ عَازَّهُ وَ مُدَمِّرُ مَنْ شَاقَّهُ وَ مُذِلُّ مَنْ نَاوَاهُ وَ غَالِبُ مَنْ عَادَاهُ مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ كَفَاهُ وَ مَنْ سَأَلَهُ أَعْطَاهُ وَ مَنْ أَقْرَضَهُ قَضَاهُ وَ مَنْ شَكَرَهُ جَزَاهُ عِبَادَ اللَّهِ زِنُوا أَنْفُسَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُوزَنُوا وَ حَاسِبُوهَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تُحَاسَبُوا وَ تَنَفَّسُوا قَبْلَ ضِيقِ الْخِنَاقِ وَ انْقَادُوا قَبْلَ عُنْفِ السِّيَاقِ وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ لَمْ يُعَنْ عَلَي نَفْسِهِ حَتَّي يَكُونَ لَهُ مِنْهَا وَاعِظٌ وَ زَاجِرٌ لَمْ يَكُنْ لَهُ مِنْ غَيْرِهَا لَا زَاجِرٌ وَ لَا وَاعِظٌ .
✨🌺🌿
📚نهج البلاغه/خطبه۹۰ در بيان صفات خداوندي
🌹✨خداشناسي✨
🌷سپاس خداوندي را، بي آنكه ديده شود شناخته شده، و بي آنكه انديشه اي به كار گيرد آفريننده است، خدايي كه هميشه بوده و تا ابد خواهد بود، آنجا كه نه از آسمان داراي برجهاي زيبا خبري بود، و نه از پرده هاي فرو افتاده اثري به چشم مي خورد، نه شبي تاريك و نه دريايي آرام، نه كوهي با راههاي گشوده، نه دره اي پر پيچ و خم، نه زمين گسترده، و نه آفريده هاي پراكنده وجود داشت. خدا پديدآورنده پديده ها و وارث همگان است، خداي آنان و روزي دهنده ايشان است، آفتاب و ماه به رضايت او مي گردند كه هر تازه اي را كهنه، و هر دوري را نزديك مي گردانند. خدا، روزي مخلوقات را تقسيم كرد، و كردار و رفتارشان را برشمرد، از نفسها كه مي زنند، و نگاههاي دزديده كه دارند، و رازهايي كه در سينه ها پنهان كردند. و جايگاه پديده ها را در شكم مادران پشت پدران تا روز تولد و سرآمد زندگي و مرگ، همه را مي داند. اوست خدايي كه با همه وسعتي كه رحمتش دارد بر دشمنان سخت است و با سختگيري كه دارد رحمتش همه دوستان را فرا گرفته است، هر كس كه با او به مبارزه برخيزد بر او غلبه مي كند، و هر كس دشمني ورزد هلاكش مي سازد، هر كس با او كينه و دشمني ورزد تيره روز
ش كند، و بر دشمنانش پيروز است، هر كس به او توكل نمايد او را كفايت كند، و هر كس از او بخواهد، مي پردازد، و هر كس براي خدا به محتاجان قرض دهد وامش را بپردازد، و هر كه او را سپاس گويد، پاداش نيكو دهد.
🌺اندرزهاي حكيمانه
بندگان خدا، خود را بسنجيد قبل از آنكه مورد سنجش قرار گيريد، پيش از آنكه حسابتان را برسند حساب خود را برسيد، و پيش از آنكه راه گلو گرفته شود نفس راحت بكشيد، و پيش از آنكه با زور شما را به اطاعت وادارند، فرمانبردار باشيد، بدانيد همانا آن كس كه خود را ياري نكند و پنددهنده و هشداردهنده خويش نباشد، ديگري هشداردهنده و پنددهنده او نخواهد بود.
✨🌺🌿
۹۱- و من خطبة له ( عليه السلام )
> تعرف بخطبة الأشباح و هي من جلائل خطبه ( عليه السلام ) <
رَوَي مَسْعَدَةُ بْنُ صَدَقَةَ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ( عليه السلام ) أَنَّهُ قَالَ خَطَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ بِهَذِهِ الْخُطْبَةِ عَلَي مِنْبَرِ الْكُوفَةِ وَ ذَلِكَ أَنَّ رَجُلًا أَتَاهُ فَقَالَ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صِفْ لَنَا رَبَّنَا مِثْلَ مَا نَرَاهُ عِيَاناً لِنَزْدَادَ لَهُ حُبّاً وَ بِهِ مَعْرِفَةً فَغَضِبَ وَ نَادَي الصَّلَاةَ جَامِعَةً فَاجْتَمَعَ النَّاسُ حَتَّي غَصَّ الْمَسْجِدُ بِأَهْلِهِ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ وَ هُوَ مُغْضَبٌ مُتَغَيِّرُ اللَّوْنِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَي عَلَيْهِ وَ صَلَّي عَلَي النَّبِيِّ ( صلي الله عليه وآله ) ثُمَّ قَالَ :
>وصف اللّه تعالي<
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يَفِرُهُ الْمَنْعُ وَ الْجُمُودُ وَ لَا يُكْدِيهِ الْإِعْطَاءُ وَ الْجُودُ إِذْ كُلُّ مُعْطٍ مُنْتَقِصٌ سِوَاهُ وَ كُلُّ مَانِعٍ مَذْمُومٌ مَا خَلَاهُ وَ هُوَ الْمَنَّانُ بِفَوَائِدِ النِّعَمِ وَ عَوَائِدِ الْمَزِيدِ وَ الْقِسَمِ عِيَالُهُ الْخَلَائِقُ ضَمِنَ أَرْزَاقَهُمْ وَ قَدَّرَ أَقْوَاتَهُمْ وَ نَهَجَ سَبِيلَ الرَّاغِبِينَ إِلَيْهِ وَ الطَّالِبِينَ مَا لَدَيْهِ وَ لَيْسَ بِمَا سُئِلَ بِأَجْوَدَ مِنْهُ بِمَا لَمْ يُسْأَلْ الْأَوَّلُ الَّذِي لَمْ يَكُنْ لَهُ قَبْلٌ فَيَكُونَ شَيْءٌ قَبْلَهُ وَ الْآخِرُ الَّذِي لَيْسَ لهُ بَعْدٌ فَيَكُونَ شَيْءٌ بَعْدَهُ وَ الرَّادِعُ أَنَاسِيَّ الْأَبْصَارِ عَنْ أَنْ تَنَالَهُ أَوْ تُدْرِكَهُ مَا اخْتَلَفَ عَلَيْهِ دَهْرٌ فَيَخْتَلِفَ مِنْهُ الْحَالُ وَ لَا كَانَ فِي مَكَانٍ فَيَجُوزَ عَلَيْهِ الِانْتِقَالُ وَ لَوْ وَهَبَ مَا تَنَفَّسَتْ عَنْهُ مَعَادِنُ الْجِبَالِ وَ ضَحِكَتْ عَنْهُ أَصْدَافُ الْبِحَارِ مِنْ فِلِزِّ اللُّجَيْنِ وَ الْعِقْيَانِ وَ نُثَارَةِ الدُّرِّ وَ حَصِيدِ الْمَرْجَانِ مَا أَثَّرَ ذَلِكَ فِي جُودِهِ وَ لَا أَنْفَدَ سَعَةَ مَا عِنْدَهُ وَ لَكَانَ عِنْدَهُ مِنْ ذَخَائِرِ الْأَنْعَامِ مَا لَا تُنْفِدُهُ مَطَالِبُ الْأَنَامِ لِأَنَّهُ الْجَوَادُ الَّذِي لَا يَغِيضُهُ سُؤَالُ السَّائِلِينَ وَ لَا يُبْخِلُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّينَ .
>صفاته تعالي في القرآن<
فَانْظُرْ أَيُّهَا السَّائِلُ فَمَا دَلَّكَ الْقُرْآنُ عَلَيْهِ مِنْ صِفَتِهِ فَائْتَمَّ بِهِ وَ اسْتَضِئْ بِنُورِ هِدَايَتِهِ وَ مَا كَلَّفَكَ الشَّيْطَانُ عِلْمَهُ مِمَّا لَيْسَ فِي الْكِتَابِ عَلَيْكَ فَرْضُهُ وَ لَا فِي سُنَّةِ النَّبِيِّ ( صلي الله عليه وآله ) وَ أَئِمَّةِ الْهُدَي أَثَرُهُ فَكِلْ عِلْمَهُ إِلَي اللَّهِ سُبْحَانَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ مُنْتَهَي حَقِّ اللَّهِ عَلَيْكَ وَ اعْلَمْ أَنَّ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ هُمُ الَّذِينَ أَغْنَاهُمْ عَنِ اقْتِحَامِ السُّدَدِ الْمَضْرُوبَةِ دُونَ الْغُيُوبِ الْإِقْرَارُ بِجُمْلَةِ مَا جَهِلُوا تَفْسِيرَهُ مِنَ الْغَيْبِ الْمَحْجُوبِ فَمَدَحَ اللَّهُ تَعَالَي اعْتِرَافَهُمْ بِالْعَجْزِ عَنْ تَنَاوُلِ مَا لَمْ يُحِيطُوا بِهِ عِلْماً وَ سَمَّي تَرْكَهُمُ التَّعَمُّقَ فِيمَا لَمْ يُكَلِّفْهُمُ الْبَحْثَ عَنْ كُنْهِهِ رُسُوخاً فَاقْتَصِرْ عَلَي ذَلِكَ وَ لَا تُقَدِّرْ عَظَمَةَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ عَلَي قَدْرِ عَقْلِكَ فَتَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ هُوَ الْقَادِرُ الَّذِي إِذَا ارْتَمَتِ الْأَوْهَامُ لِتُدْرِكَ مُنْقَطَعَ قُدْرَتِهِ وَ حَاوَلَ الْفِكْرُ الْمُبَرَّأُ مِنْ خَطَرَاتِ الْوَسَاوِسِ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ فِي عَمِيقَاتِ غُيُوبِ مَلَكُوتِهِ وَ تَوَلَّهَتِ الْقُلُوبُ إِلَيْهِ لِتَجْرِيَ فِي كَيْفِيَّةِ صِفَاتِهِ وَ غَمَضَتْ مَدَاخِلُ الْعُقُولِ فِي حَيْثُ لَا تَبْلُغُهُ الصِّفَاتُ لِتَنَاوُلِ عِلْمِ ذَاتِهِ رَدَعَهَا وَ هِيَ تَجُوبُ مَهَاوِيَ سُدَفِ الْغُيُوبِ مُتَخَلِّصَةً إِلَيْهِ سُبْحَانَهُ فَرَجَعَتْ إِذْ جُبِهَتْ مُعْتَرِفَةً بِأَنَّهُ لَا يُنَالُ بِجَوْرِ الِاعْتِسَافِ كُنْهُ مَعْرِفَتِهِ وَ لَا تَخْطُرُ بِبَالِ أُولِي الرَّوِيَّاتِ خَاطِرَةٌ مِنْ تَقْدِيرِ جَلَالِ عِزَّتِه الَّذِي ابْتَدَعَ الْخَلْقَ عَلَي غَيْرِ مِثَالٍ امْتَثَلَهُ وَ لَا مِقْدَارٍ احْتَذَي عَلَيْهِ مِنْ خَالِقٍ مَعْبُودٍ كَانَ قَبْلَهُ وَ أَرَانَا مِنْ مَلَكُوتِ قُدْرَتِهِ وَ عَجَائِبِ مَا نَطَقَتْ بِهِ آثَارُ حِكْمَتِهِ وَ اعْتِرَافِ الْحَاجَةِ مِنَ الْخَلْقِ إِلَي أَنْ يُقِيمَهَا بِمِسَاكِ قُوَّتِهِ مَا دَلَّنَا بِاضْطِرَارِ قِيَامِ الْحُجَّةِ لَهُ عَلَي مَعْرِفَتِهِ فَظَهَرَتِ الْبَدَائِعُ الَّتِي أَحْدَثَتْهَا آثَارُ صَنْعَتِهِ وَ أَعْلَامُ حِكْمَتِهِ فَصَارَ كُلُّ مَا خَلَقَ حُجَّةً لَهُ وَ دَلِيلًا عَلَيْهِ وَ إِنْ كَانَ خَلْقاً صَامِتاً فَحُجَّتُهُ ب
ِالتَّدْبِيرِ نَاطِقَةٌ وَ دَلَالَتُهُ عَلَي الْمُبْدِعِ قَائِمَةٌ فَأَشْهَدُ أَنَّ مَنْ شَبَّهَكَ بِتَبَايُنِ أَعْضَاءِ خَلْقِكَ وَ تَلَاحُمِ حِقَاقِ مَفَاصِلِهِمُ الْمُحْتَجِبَةِ لِتَدْبِيرِ حِكْمَتِكَ لَمْ يَعْقِدْ غَيْبَ ضَمِيرِهِ عَلَي مَعْرِفَتِكَ وَ لَمْ يُبَاشِرْ قَلْبَهُ الْيَقِينُ بِأَنَّهُ لَا نِدَّ لَكَ وَ كَأَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ تَبَرُّؤَ التَّابِعِينَ مِنَ الْمَتْبُوعِينَ إِذْ يَقُولُونَ تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ كَذَبَ الْعَادِلُونَ بِكَ إِذْ شَبَّهُوكَ بِأَصْنَامِهِمْ وَ نَحَلُوكَ حِلْيَةَ الْمَخْلُوقِينَ بِأَوْهَامِهِمْ وَ جَزَّءُوكَ تَجْزِئَةَ الْمُجَسَّمَاتِ بِخَوَاطِرِهِمْ وَ قَدَّرُوكَ عَلَي الْخِلْقَةِ الْمُخْتَلِفَةِ الْقُوَي بِقَرَائِحِ عُقُولِهِمْ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مَنْ سَاوَاكَ بِشَيْءٍ مِنْ خَلْقِكَ فَقَدْ عَدَلَ بِكَ وَ الْعَادِلُ بِكَ كَافِرٌ بِمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ مُحْكَمَاتُ آيَاتِكَ وَ نَطَقَتْ عَنْهُ شَوَاهِدُ حُجَجِ بَيِّنَاتِكَ وَ إِنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لَمْ تَتَنَاهَ فِي الْعُقُولِ فَتَكُونَ فِي مَهَبِّ فِكْرِهَا مُكَيَّفاً وَ لَا فِي رَوِيَّاتِ خَوَاطِرِهَا فَتَكُونَ مَحْدُوداً مُصَرَّفاً .
>و منها : <قَدَّرَ مَا خَلَقَ فَأَحْكَمَ تَقْدِيرَهُ وَ دَبَّرَهُ فَأَلْطَفَ تَدْبِيرَهُ وَ وَجَّهَهُ لِوِجْهَتِهِ فَلَمْ يَتَعَدَّ حُدُودَ مَنْزِلَتِهِ وَ لَمْ يَقْصُرْ دُونَ الِانْتِهَاءِ إِلَي غَايَتِهِ وَ لَمْ يَسْتَصْعِبْ إِذْ أُمِرَ بِالْمُضِيِّ عَلَي إِرَادَتِهِ فَكَيْفَ وَ إِنَّمَا صَدَرَتِ الْأُمُورُ عَنْ مَشِيئَتِهِ الْمُنْشِئُ أَصْنَافَ الْأَشْيَاءِ بِلَا رَوِيَّةِ فِكْرٍ آلَ إِلَيْهَا وَ لَا قَرِيحَةِ غَرِيزَةٍ أَضْمَرَ عَلَيْهَا وَ لَا تَجْرِبَةٍ أَفَادَهَا مِنْ حَوَادِثِ الدُّهُورِ وَ لَا شَرِيكٍ أَعَانَهُ عَلَي ابْتِدَاعِ عَجَائِبِ الْأُمُورِ فَتَمَّ خَلْقُهُ بِأَمْرِهِ وَ أَذْعَنَ لِطَاعَتِهِ وَ أَجَابَ إِلَي دَعْوَتِهِ لَمْ يَعْتَرِضْ دُونَهُ رَيْثُ الْمُبْطِئِ وَ لَا أَنَاةُ الْمُتَلَكِّئِ فَأَقَامَ مِنَ الْأَشْيَاءِ أَوَدَهَا وَ نَهَجَ حُدُودَهَا وَ لَاءَمَ بِقُدْرَتِهِ بَيْنَ مُتَضَادِّهَا وَ وَصَلَ أَسْبَابَ قَرَائِنِهَا وَ فَرَّقَهَا أَجْنَاساً مُخْتَلِفَاتٍ فِي الْحُدُودِ وَ الْأَقْدَارِ وَ الْغَرَائِزِ وَ الْهَيْئَاتِ بَدَايَا خَلَائِقَ أَحْكَمَ صُنْعَهَا وَ فَطَرَهَا عَلَي مَا أَرَادَ وَ ابْتَدَعَهَا .
>و منها في صفة السماء<
وَ نَظَمَ بِلَا تَعْلِيقٍ رَهَوَاتِ فُرَجِهَا وَ لَاحَمَ صُدُوعَ انْفِرَاجِهَا وَ وَشَّجَ بَيْنَهَا وَ بَيْنَ أَزْوَاجِهَا وَ ذَلَّلَ لِلْهَابِطِينَ بِأَمْرِهِ وَ الصَّاعِدِينَ بِأَعْمَالِ خَلْقِهِ حُزُونَةَ مِعْرَاجِهَا وَ نَادَاهَا بَعْدَ إِذْ هِيَ دُخَانٌ فَالْتَحَمَتْ عُرَي أَشْرَاجِهَا وَ فَتَقَ بَعْدَ الِارْتِتَاقِ صَوَامِتَ أَبْوَابِهَا وَ أَقَامَ رَصَداً مِنَ الشُّهُبِ الثَّوَاقِبِ عَلَي نِقَابِهَا وَ أَمْسَكَهَا مِنْ أَنْ تُمُورَ فِي خَرْقِ الْهَوَاءِ بِأَيْدِهِ وَ أَمَرَهَا أَنْ تَقِفَ مُسْتَسْلِمَةً لِأَمْرِهِ وَ جَعَلَ شَمْسَهَا آيَةً مُبْصِرَةً لِنَهَارِهَا وَ قَمَرَهَا آيَةً مَمْحُوَّةً مِنْ لَيْلِهَا وَ أَجْرَاهُمَا فِي مَنَاقِلِ مَجْرَاهُمَا وَ قَدَّرَ سَيْرَهُمَا فِي مَدَارِجِ دَرَجِهِمَا لِيُمَيِّزَ بَيْنَ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ بِهِمَا وَ لِيُعْلَمَ عَدَدُ السِّنِينَ وَ الْحِسَابُ بِمَقَادِيرِهِمَا ثُمَّ عَلَّقَ فِي جَوِّهَا فَلَكَهَا وَ نَاطَ بِهَا زِينَتَهَا مِنْ خَفِيَّاتِ دَرَارِيِّهَا وَ مَصَابِيحِ كَوَاكِبِهَا وَ رَمَي مُسْتَرِقِي السَّمْعِ بِثَوَاقِبِ شُهُبِهَا وَ أَجْرَاهَا عَلَي أَذْلَالِ تَسْخِيرِهَا مِنْ ثَبَاتِ ثَابِتِهَا وَ مَسِيرِ سَائِرِهَا وَ هُبُوطِهَا وَ صُعُودِهَا وَ نُحُوسِهَا وَ سُعُودِهَا .
>و منها في صفة الملائكة<
ثُمَّ خَلَقَ سُبْحَانَهُ لِإِسْكَانِ سَمَاوَاتِهِ وَ عِمَارَةِ الصَّفِيحِ الْأَعْلَي مِنْ مَلَكُوتِهِ خَلْقاً بَدِيعاً مِنْ مَلَائِكَتِهِ وَ مَلَأَ بِهِمْ فُرُوجَ فِجَاجِهَا وَ حَشَا بِهِمْ فُتُوقَ أَجْوَائِهَا وَ بَيْنَ فَجَوَاتِ تِلْكَ الْفُرُوجِ زَجَلُ الْمُسَبِّحِينَ مِنْهُمْ فِي حَظَائِرِ الْقُدُسِ وَ سُتُرَاتِ الْحُجُبِ وَ سُرَادِقَاتِ الْمَجْدِ وَ وَرَاءَ ذَلِكَ الرَّجِيجِ الَّذِي تَسْتَكُّ مِنْهُ الْأَسْمَاعُ سُبُحَاتُ نُورٍ تَرْدَعُ الْأَبْصَارَ عَنْ بُلُوغِهَا فَتَقِفُ خَاسِئَةً عَلَي حُدُودِهَا. وَ أَنْشَأَهُمْ عَلَي صُوَرٍ مُخْتَلِفَاتٍ وَ أَقْدَارٍ مُتَفَاوِتَاتٍ أُولِي أَجْنِحَةٍ تُسَبِّحُ جَلَالَ عِزَّتِهِ لَا يَنْتَحِلُونَ مَا ظَهَرَ فِي الْخَلْقِ مِنْ صُنْعِهِ وَ لَا يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ يَخْلُقُونَ شَيْئاً مَعَهُ مِمَّا
انْفَرَدَ بِهِ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ جَعَلَهُمُ اللَّهُ فِيمَا هُنَالِكَ أَهْلَ الْأَمَانَةِ عَلَي وَحْيِهِ وَ حَمَّلَهُمْ إِلَي الْمُرْسَلِينَ وَدَائِعَ أَمْرِهِ وَ نَهْيِهِ وَ عَصَمَهُمْ مِنْ رَيْبِ الشُّبُهَاتِ فَمَا مِنْهُمْ زَائِغٌ عَنْ سَبِيلِ مَرْضَاتِهِ وَ أَمَدَّهُمْ بِفَوَائِدِ الْمَعُونَةِ وَ أَشْعَرَ قُلُوبَهُمْ تَوَاضُعَ إِخْبَاتِ السَّكِينَةِ وَ فَتَحَ لَهُمْ أَبْوَاباً ذُلُلًا إِلَي تَمَاجِيدِهِ وَ نَصَبَ لَهُمْ مَنَاراً وَاضِحَةً عَلَي أَعْلَامِ تَوْحِيدِهِ لَمْ تُثْقِلْهُمْ مُؤْصِرَاتُ الْآثَامِ وَ لَمْ تَرْتَحِلْهُمْ عُقَبُ اللَّيَالِي وَ الْأَيَّامِ وَ لَمْ تَرْمِ الشُّكُوكُ بِنَوَازِعِهَا عَزِيمَةَ إِيمَانِهِمْ وَ لَمْ تَعْتَرِكِ الظُّنُونُ عَلَي مَعَاقِدِ يَقِينِهِمْ وَ لَا قَدَحَتْ قَادِحَةُ الْإِحَنِ فِيمَا بَيْنَهُمْ وَ لَا سَلَبَتْهُمُ الْحَيْرَةُ مَا لَاقَ مِنْ مَعْرِفَتِهِ بِضَمَائِرِهِمْ وَ مَا سَكَنَ مِنْ عَظَمَتِهِ وَ هَيْبَةِ جَلَالَتِهِ فِي أَثْنَاءِ صُدُورِهِمْ وَ لَمْ تَطْمَعْ فِيهِمُ الْوَسَاوِسُ فَتَقْتَرِعَ بِرَيْنِهَا عَلَي فِكْرِهِمْ وَ مِنْهُمْ مَنْ هُوَ فِي خَلْقِ الْغَمَامِ الدُّلَّحِ وَ فِي عِظَمِ الْجِبَالِ الشُّمَّخِ وَ فِي قَتْرَةِ الظَّلَامِ الْأَيْهَمِ وَ مِنْهُمْ مَنْ قَدْ خَرَقَتْ أَقْدَامُهُمْ تُخُومَ الْأَرْضِ السُّفْلَي فَهِيَ كَرَايَاتٍ بِيضٍ قَدْ نَفَذَتْ فِي مَخَارِقِ الْهَوَاءِ وَ تَحْتَهَا رِيحٌ هَفَّافَةٌ تَحْبِسُهَا عَلَي حَيْثُ انْتَهَتْ مِنَ الْحُدُودِ الْمُتَنَاهِيَةِ قَدِ اسْتَفْرَغَتْهُمْ أَشْغَالُ عِبَادَتِهِ وَ وَصَلَتْ حَقَائِقُ الْإِيمَانِ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مَعْرِفَتِهِ وَ قَطَعَهُمُ الْإِيقَانُ بِهِ إِلَي الْوَلَهِ إِلَيْهِ وَ لَمْ تُجَاوِزْ رَغَبَاتُهُمْ مَا عِنْدَهُ إِلَي مَا عِنْدَ غَيْرِهِ قَدْ ذَاقُوا حَلَاوَةَ مَعْرِفَتِهِ وَ شَرِبُوا بِالْكَأْسِ الرَّوِيَّةِ مِنْ مَحَبَّتِهِ وَ تَمَكَّنَتْ مِنْ سُوَيْدَاءِ قُلُوبِهِمْ وَشِيجَةُ خِيفَتِهِ فَحَنَوْا بِطُولِ الطَّاعَةِ اعْتِدَالَ ظُهُورِهِمْ وَ لَمْ يُنْفِدْ طُولُ الرَّغْبَةِ إِلَيْهِ مَادَّةَ تَضَرُّعِهِمْ وَ لَا أَطْلَقَ عَنْهُمْ عَظِيمُ الزُّلْفَةِ رِبَقَ خُشُوعِهِمْ وَ لَمْ يَتَوَلَّهُمُ الْإِعْجَابُ فَيَسْتَكْثِرُوا مَا سَلَفَ مِنْهُمْ وَ لَا تَرَكَتْ لَهُمُ اسْتِكَانَةُ الْإِجْلَالِ نَصِيباً فِي تَعْظِيمِ حَسَنَاتِهِمْ وَ لَمْ تَجْرِ الْفَتَرَاتُ فِيهِمْ عَلَي طُولِ دُءُوبِهِمْ وَ لَمْ تَغِضْ رَغَبَاتُهُمْ فَيُخَالِفُوا عَنْ رَجَاءِ رَبِّهِمْ وَ لَمْ تَجِفَّ لِطُولِ الْمُنَاجَاةِ أَسَلَاتُ أَلْسِنَتِهِمْ وَ لَا مَلَكَتْهُمُ الْأَشْغَالُ فَتَنْقَطِعَ بِهَمْسِ الْجُؤَارِ إِلَيْهِ أَصْوَاتُهُمْ وَ لَمْ تَخْتَلِفْ فِي مَقَاوِمِ الطَّاعَةِ مَنَاكِبُهُمْ وَ لَمْ يَثْنُوا إِلَي رَاحَةِ التَّقْصِيرِ فِي أَمْرِهِ رِقَابَهُمْ. وَ لَا تَعْدُو عَلَي عَزِيمَةِ جِدِّهِمْ بَلَادَةُ الْغَفَلَاتِ وَ لَا تَنْتَضِلُ فِي هِمَمِهِمْ خَدَائِعُ الشَّهَوَاتِ قَدِ اتَّخَذُوا ذَا الْعَرْشِ ذَخِيرَةً لِيَوْمِ فَاقَتِهِمْ وَ يَمَّمُوهُ عِنْدَ انْقِطَاعِ الْخَلْقِ إِلَي الْمَخْلُوقِينَ بِرَغْبَتِهِمْ لَا يَقْطَعُونَ أَمَدَ غَايَةِ عِبَادَتِهِ وَ لَا يَرْجِعُ بِهِمُ الِاسْتِهْتَارُ بِلُزُومِ طَاعَتِهِ إِلَّا إِلَي مَوَادَّ مِنْ قُلُوبِهِمْ غَيْرِ مُنْقَطِعَةٍ مِنْ رَجَائِهِ وَ مَخَافَتِهِ لَمْ تَنْقَطِعْ أَسْبَابُ الشَّفَقَةِ مِنْهُمْ فَيَنُوا فِي جِدِّهِمْ وَ لَمْ تَأْسِرْهُمُ الْأَطْمَاعُ فَيُؤْثِرُوا وَشِيكَ السَّعْيِ عَلَي اجْتِهَادِهِمْ لَمْ يَسْتَعْظِمُوا مَا مَضَي مِنْ أَعْمَالِهِمْ وَ لَوِ اسْتَعْظَمُوا ذَلِكَ لَنَسَخَ الرَّجَاءُ مِنْهُمْ شَفَقَاتِ وَجَلِهِمْ وَ لَمْ يَخْتَلِفُوا فِي رَبِّهِمْ بِاسْتِحْوَاذِ الشَّيْطَانِ عَلَيْهِمْ وَ لَمْ يُفَرِّقْهُمْ سُوءُ التَّقَاطُعِ وَ لَا تَوَلَّاهُمْ غِلُّ التَّحَاسُدِ وَ لَا تَشَعَّبَتْهُمْ مَصَارِفُ الرِّيَبِ وَ لَا اقْتَسَمَتْهُمْ أَخْيَافُ الْهِمَمِ فَهُمْ أُسَرَاءُ إِيمَانٍ لَمْ يَفُكَّهُمْ مِنْ رِبْقَتِهِ زَيْغٌ وَ لَا عُدُولٌ وَ لَا وَنًي وَ لَا فُتُورٌ وَ لَيْسَ فِي أَطْبَاقِ السَّمَاءِ مَوْضِعُ إِهَابٍ إِلَّا وَ عَلَيْهِ مَلَكٌ سَاجِدٌ أَوْ سَاعٍ حَافِدٌ يَزْدَادُونَ عَلَي طُولِ الطَّاعَةِ بِرَبِّهِمْ عِلْماً وَ تَزْدَادُ عِزَّةُ رَبِّهِمْ فِي قُلُوبِهِمْ عِظَماً .
>و منها في صفة الأرض و دحوها علي الماء<
كَبَسَ الْأَرْضَ عَلَي مَوْرِ أَمْوَاجٍ مُسْتَفْحِلَةٍ وَ لُجَجِ بِحَارٍ زَاخِرَةٍ تَلْتَطِمُ أَوَاذِيُّ أَمْوَاجِهَا وَ تَصْطَفِقُ مُتَقَاذِفَاتُ أَثْبَاجِهَا وَ تَرْغُو زَبَداً كَالْفُحُولِ عِنْدَ
هِيَاجِهَا فَخَضَعَ جِمَاحُ الْمَاءِ الْمُتَلَاطِمِ لِثِقَلِ حَمْلِهَا وَ سَكَنَ هَيْجُ ارْتِمَائِهِ إِذْ وَطِئَتْهُ بِكَلْكَلِهَا وَ ذَلَّ مُسْتَخْذِياً إِذْ تَمَعَّكَتْ عَلَيْهِ بِكَوَاهِلِهَا فَأَصْبَحَ بَعْدَ اصْطِخَابِ أَمْوَاجِهِ سَاجِياً مَقْهُوراً وَ فِي حَكَمَةِ الذُّلِّ مُنْقَاداً أَسِيراً وَ سَكَنَتِ الْأَرْضُ مَدْحُوَّةً فِي لُجَّةِ تَيَّارِهِ وَ رَدَّتْ مِنْ نَخْوَةِ بَأْوِهِ وَ اعْتِلَائِهِ وَ شُمُوخِ أَنْفِهِ وَ سُمُوِّ غُلَوَائِهِ وَ كَعَمَتْهُ عَلَي كِظَّةِ جَرْيَتِهِ فَهَمَدَ بَعْدَ نَزَقَاتِهِ وَ لَبَدَ بَعْدَ زَيَفَانِ وَثَبَاتِهِ فَلَمَّا سَكَنَ هَيْجُ الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ أَكْنَافِهَا وَ حَمْلِ شَوَاهِقِ الْجِبَالِ الشُّمَّخِ الْبُذَّخِ عَلَي أَكْتَافِهَا فَجَّرَ يَنَابِيعَ الْعُيُونِ مِنْ عَرَانِينِ أُنُوفِهَا وَ فَرَّقَهَا فِي سُهُوبِ بِيدِهَا وَ أَخَادِيدِهَا وَ عَدَّلَ حَرَكَاتِهَا بِالرَّاسِيَاتِ مِنْ جَلَامِيدِهَا وَ ذَوَاتِ الشَّنَاخِيبِ الشُّمِّ مِنْ صَيَاخِيدِهَا فَسَكَنَتْ مِنَ الْمَيَدَانِ لِرُسُوبِ الْجِبَالِ فِي قِطَعِ أَدِيمِهَا وَ تَغَلْغُلِهَا مُتَسَرِّبَةً فِي جَوْبَاتِ خَيَاشِيمِهَا وَ رُكُوبِهَا أَعْنَاقَ سُهُولِ الْأَرَضِينَ وَ جَرَاثِيمِهَا وَ فَسَحَ بَيْنَ الْجَوِّ وَ بَيْنَهَا وَ أَعَدَّ الْهَوَاءَ مُتَنَسَّماً لِسَاكِنِهَا وَ أَخْرَجَ إِلَيْهَا أَهْلَهَا عَلَي تَمَامِ مَرَافِقِهَا ثُمَّ لَمْ يَدَعْ جُرُزَ الْأَرْضِ الَّتِي تَقْصُرُ مِيَاهُ الْعُيُونِ عَنْ رَوَابِيهَا وَ لَا تَجِدُ جَدَاوِلُ الْأَنْهَارِ ذَرِيعَةً إِلَي بُلُوغِهَا حَتَّي أَنْشَأَ لَهَا نَاشِئَةَ سَحَابٍ تُحْيِي مَوَاتَهَا وَ تَسْتَخْرِجُ نَبَاتَهَا أَلَّفَ غَمَامَهَا بَعْدَ افْتِرَاقِ لُمَعِهِ وَ تَبَايُنِ قَزَعِهِ حَتَّي إِذَا تَمَخَّضَتْ لُجَّةُ الْمُزْنِ فِيهِ وَ الْتَمَعَ بَرْقُهُ فِي كُفَفِهِ وَ لَمْ يَنَمْ وَمِيضُهُ فِي كَنَهْوَرِ رَبَابِهِ وَ مُتَرَاكِمِ سَحَابِهِ أَرْسَلَهُ سَحّاً مُتَدَارِكاً قَدْ أَسَفَّ هَيْدَبُهُ تَمْرِيهِ الْجَنُوبُ دِرَرَ أَهَاضِيبِهِ وَ دُفَعَ شَآبِيبِهِ. فَلَمَّا أَلْقَتِ السَّحَابُ بَرْكَ بِوَانَيْهَا وَ بَعَاعَ مَا اسْتَقَلَّتْ بِهِ مِنَ الْعِبْءِ الْمَحْمُولِ عَلَيْهَا أَخْرَجَ بِهِ مِنْ هَوَامِدِ الْأَرْضِ النَّبَاتَ وَ مِنْ زُعْرِ الْجِبَالِ الْأَعْشَابَ فَهِيَ تَبْهَجُ بِزِينَةِ رِيَاضِهَا وَ تَزْدَهِي بِمَا أُلْبِسَتْهُ مِنْ رَيْطِ أَزَاهِيرِهَا وَ حِلْيَةِ مَا سُمِطَتْ بِهِ مِنْ نَاضِرِ أَنْوَارِهَا وَ جَعَلَ ذَلِكَ بَلَاغاً لِلْأَنَامِ وَ رِزْقاً لِلْأَنْعَامِ وَ خَرَقَ الْفِجَاجَ فِي آفَاقِهَا وَ أَقَامَ الْمَنَارَ لِلسَّالِكِينَ عَلَي جَوَادِّ طُرُقِهَا فَلَمَّا مَهَدَ أَرْضَهُ وَ أَنْفَذَ أَمْرَهُ اخْتَارَ آدَمَ ( عليه السلام ) خِيرَةً مِنْ خَلْقِهِ وَ جَعَلَهُ أَوَّلَ جِبِلَّتِهِ وَ أَسْكَنَهُ جَنَّتَهُ وَ أَرْغَدَ فِيهَا أُكُلَهُ وَ أَوْعَزَ إِلَيْهِ فِيمَا نَهَاهُ عَنْهُ وَ أَعْلَمَهُ أَنَّ فِي الْإِقْدَامِ عَلَيْهِ التَّعَرُّضَ لِمَعْصِيَتِهِ وَ الْمُخَاطَرَةَ بِمَنْزِلَتِهِ فَأَقْدَمَ عَلَي مَا نَهَاهُ عَنْهُ مُوَافَاةً لِسَابِقِ عِلْمِهِ فَأَهْبَطَهُ بَعْدَ التَّوْبَةِ لِيَعْمُرَ أَرْضَهُ بِنَسْلِهِ وَ لِيُقِيمَ الْحُجَّةَ بِهِ عَلَي عِبَادِهِ وَ لَمْ يُخْلِهِمْ بَعْدَ أَنْ قَبَضَهُ مِمَّا يُؤَكِّدُ عَلَيْهِمْ حُجَّةَ رُبُوبِيَّتِهِ وَ يَصِلُ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مَعْرِفَتِهِ بَلْ تَعَاهَدَهُمْ بِالْحُجَجِ عَلَي أَلْسُنِ الْخِيَرَةِ مِنْ أَنْبِيَائِهِ وَ مُتَحَمِّلِي وَدَائِعِ رِسَالَاتِهِ قَرْناً فَقَرْناً حَتَّي تَمَّتْ بِنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ( صلي الله عليه وآله ) حُجَّتُهُ وَ بَلَغَ الْمَقْطَعَ عُذْرُهُ وَ نُذُرُهُ وَ قَدَّرَ الْأَرْزَاقَ فَكَثَّرَهَا وَ قَلَّلَهَا وَ قَسَّمَهَا عَلَي الضِّيقِ وَ السَّعَةِ فَعَدَلَ فِيهَا لِيَبْتَلِيَ مَنْ أَرَادَ بِمَيْسُورِهَا وَ مَعْسُورِهَا وَ لِيَخْتَبِرَ بِذَلِكَ الشُّكْرَ وَ الصَّبْرَ مِنْ غَنِيِّهَا وَ فَقِيرِهَا ثُمَّ قَرَنَ بِسَعَتِهَا عَقَابِيلَ فَاقَتِهَا وَ بِسَلَامَتِهَا طَوَارِقَ آفَاتِهَا وَ بِفُرَجِ أَفْرَاحِهَا غُصَصَ أَتْرَاحِهَا وَ خَلَقَ الْآجَالَ فَأَطَالَهَا وَ قَصَّرَهَا وَ قَدَّمَهَا وَ أَخَّرَهَا وَ وَصَلَ بِالْمَوْتِ أَسْبَابَهَا وَ جَعَلَهُ خَالِجاً لِأَشْطَانِهَا وَ قَاطِعاً لِمَرَائِرِ أَقْرَانِهَا عَالِمُ السِّرِّ مِنْ ضَمَائِرِ الْمُضْمِرِينَ وَ نَجْوَي الْمُتَخَافِتِينَ وَ خَوَاطِرِ رَجْمِ الظُّنُونِ وَ عُقَدِ عَزِيمَاتِ الْيَقِينِ وَ مَسَارِقِ إِيمَاضِ الْجُفُونِ وَ مَا ضَمِنَتْهُ أَكْنَانُ الْقُلُوبِ وَ غَيَابَاتُ الْغُيُوبِ وَ مَا أَصْغَتْ لِاسْتِرَاقِهِ مَصَائِخُ الْأَسْمَاعِ وَ مَصَا
يِفُ الذَّرِّ وَ مَشَاتِي الْهَوَامِّ وَ رَجْعِ الْحَنِينِ مِنَ الْمُولَهَاتِ وَ هَمْسِ الْأَقْدَامِ وَ مُنْفَسَحِ الثَّمَرَةِ مِنْ وَلَائِجِ غُلُفِ الْأَكْمَامِ وَ مُنْقَمَعِ الْوُحُوشِ مِنْ غِيرَانِ الْجِبَالِ وَ أَوْدِيَتِهَا وَ مُخْتَبَإِ الْبَعُوضِ بَيْنَ سُوقِ الْأَشْجَارِ وَ أَلْحِيَتِهَا وَ مَغْرِزِ الْأَوْرَاقِ مِنَ الْأَفْنَانِ وَ مَحَطِّ الْأَمْشَاجِ مِنْ مَسَارِبِ الْأَصْلَابِ وَ نَاشِئَةِ الْغُيُومِ وَ مُتَلَاحِمِهَا وَ دُرُورِ قَطْرِ السَّحَابِ فِي مُتَرَاكِمِهَا وَ مَا تَسْفِي الْأَعَاصِيرُ بِذُيُولِهَا وَ تَعْفُو الْأَمْطَارُ بِسُيُولِهَا وَ عَوْمِ بَنَاتِ الْأَرْضِ فِي كُثْبَانِ الرِّمَالِ وَ مُسْتَقَرِّ ذَوَاتِ الْأَجْنِحَةِ بِذُرَا شَنَاخِيبِ الْجِبَالِ وَ تَغْرِيدِ ذَوَاتِ الْمَنْطِقِ فِي دَيَاجِيرِ الْأَوْكَارِ وَ مَا أَوْعَبَتْهُ الْأَصْدَافُ وَ حَضَنَتْ عَلَيْهِ أَمْوَاجُ الْبِحَارِ وَ مَا غَشِيَتْهُ سُدْفَةُ لَيْلٍ أَوْ ذَرَّ عَلَيْهِ شَارِقُ نَهَارٍ وَ مَا اعْتَقَبَتْ عَلَيْهِ أَطْبَاقُ الدَّيَاجِيرِ وَ سُبُحَاتُ النُّورِ وَ أَثَرِ كُلِّ خَطْوَةٍ وَ حِسِّ كُلِّ حَرَكَةٍ وَ رَجْعِ كُلِّ كَلِمَةٍ وَ تَحْرِيكِ كُلِّ شَفَةٍ وَ مُسْتَقَرِّ كُلِّ نَسَمَةٍ وَ مِثْقَالِ كُلِّ ذَرَّةٍ وَ هَمَاهِمِ كُلِّ نَفْسٍ هَامَّةٍ وَ مَا عَلَيْهَا مِنْ ثَمَرِ شَجَرَةٍ أَوْ سَاقِطِ وَرَقَةٍ أَوْ قَرَارَةِ نُطْفَةٍ أَوْ نُقَاعَةِ دَمٍ وَ مُضْغَةٍ أَوْ نَاشِئَةِ خَلْقٍ وَ سُلَالَةٍ لَمْ يَلْحَقْهُ فِي ذَلِكَ كُلْفَةٌ وَ لَا اعْتَرَضَتْهُ فِي حِفْظِ مَا ابْتَدَعَ مِنْ خَلْقِهِ عَارِضَةٌ وَ لَا اعْتَوَرَتْهُ فِي تَنْفِيذِ الْأُمُورِ وَ تَدَابِيرِ الْمَخْلُوقِينَ مَلَالَةٌ وَ لَا فَتْرَةٌ بَلْ نَفَذَهُمْ عِلْمُهُ وَ أَحْصَاهُمْ عَدَدُهُ وَ وَسِعَهُمْ عَدْلُهُ وَ غَمَرَهُمْ فَضْلُهُ مَعَ تَقْصِيرِهِمْ عَنْ كُنْهِ مَا هُوَ أَهْلُهُ .
>دعاء<
اللَّهُمَّ أَنْتَ أَهْلُ الْوَصْفِ الْجَمِيلِ وَ التَّعْدَادِ الْكَثِيرِ إِنْ تُؤَمَّلْ فَخَيْرُ مَأْمُولٍ وَ إِنْ تُرْجَ فَخَيْرُ مَرْجُوٍّ اللَّهُمَّ وَ قَدْ بَسَطْتَ لِي فِيمَا لَا أَمْدَحُ بِهِ غَيْرَكَ وَ لَا أُثْنِي بِهِ عَلَي أَحَدٍ سِوَاكَ وَ لَا أُوَجِّهُهُ إِلَي مَعَادِنِ الْخَيْبَةِ وَ مَوَاضِعِ الرِّيبَةِ وَ عَدَلْتَ بِلِسَانِي عَنْ مَدَائِحِ الْآدَمِيِّينَ وَ الثَّنَاءِ عَلَي الْمَرْبُوبِينَ الْمَخْلُوقِينَ اللَّهُمَّ وَ لِكُلِّ مُثْنٍ عَلَي مَنْ أَثْنَي عَلَيْهِ مَثُوبَةٌ مِنْ جَزَاءٍ أَوْ عَارِفَةٌ مِنْ عَطَاءٍ وَ قَدْ رَجَوْتُكَ دَلِيلًا عَلَي ذَخَائِرِ الرَّحْمَةِ وَ كُنُوزِ الْمَغْفِرَةِ اللَّهُمَّ وَ هَذَا مَقَامُ مَنْ أَفْرَدَكَ بِالتَّوْحِيدِ الَّذِي هُوَ لَكَ وَ لَمْ يَرَ مُسْتَحِقّاً لِهَذِهِ الْمَحَامِدِ وَ الْمَمَادِحِ غَيْرَكَ وَ بِي فَاقَةٌ إِلَيْكَ لَا يَجْبُرُ مَسْكَنَتَهَا إِلَّا فَضْلُكَ وَ لَا يَنْعَشُ مِنْ خَلَّتِهَا إِلَّا مَنُّكَ وَ جُودُكَ فَهَبْ لَنَا فِي هَذَا الْمَقَامِ رِضَاكَ وَ أَغْنِنَا عَنْ مَدِّ الْأَيْدِي إِلَي سِوَاكَ إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
🌺🌿
📚نهج البلاغ/خطبه۹۱
🌹✨خطبه اشباح فراز ۱
🍃(مسعدة بن صدقه از امام صادق عليه السّلام نقل كرد، روزي در مسجد كوفه شخصي به امام علي عليه السّلام گفت خدا را آنگونه توصيف كن كه گويا با چشم سر او را ديده ايم، امام به خطابه برخاست، مسجد پر از مردم شد، در حالي كه خشمناك بود و رنگ صورت امام تغيير كرده بود فرمود:)
🌺 ✨ ۱ خدا شناسي✨
🔸ستايش خدايي را سزاست كه نبخشيدن بر مال او نيفزايد، و بخشش او را فقير نسازد، زيرا هر بخشنده اي جز او، اموالش كاهش يابد، و جز او هر كس از بخشش دست كشد مورد نكوهش قرار گيرد. اوست بخشنده انواع نعمتها و بهره هاي فزاينده و تقسيم كننده روزي پديده ها، مخلوقات همه جيره خوار سفره اويند، كه روزي همه را تضمين، و اندازه اش را تعيين فرمود. به مشتاقان خويش و خواستاران آنچه در نزد اوست راه روشن را نشان داد، سخاوت او را در آنجا كه از او بخواهند، با آنجا كه از او درخواست نكنند، بيشتر نيست. خدا اوّلي است كه آغاز ندارد، تا پيش از او چيزي بوده باشد، و آخري است كه پايان ندارد تا چيزي پس از او وجود داشته باشد. مردمك چشمها را از مشاهده خود باز داشته است. زمان بر او نميگذرد تا دچار دگرگوني گردد، و در مكاني قرار ندارد تا پندار جابجايي نسبت به او روا باشد. اگر آنچه از درون معادن كوهها بيرون ميآيد، و يا آنچه از لبان پر از خنده صدفهاي دريا خارج ميشود، از نقره هاي خالص، و طلاهاي ناب، درهاي غلطان، و مرجانهاي دست چين، همه را ببخشد، در سخاوت او كمتر اثري نخواهد گذاشت، و گستردگي نعمتهايش را پايان نخواهد داد، در پيش او آنقدر از نعمتها وجود دارد كه هر چه انسانها درخواست كنند تمامي نپذيرد، چون او بخشنده اي است كه درخواست نيازمندان چشمه جود او را نميخشكاند، و اصرار و درخواستهاي پياپي او را به بخل ورزيدن نميكشاند.
✨🌺🌿
🌺🌿
📚نهج البلاغه/خطبه ۹۱
🌹خطبه اشباح/ فراز ۲
🌺✨صفات خدا در قرآن✨
🍃✨ اي پرسش كننده، درست بنگر، آنچه را كه قرآن از صفات خدا بيان ميدارد، به آن اعتماد كن، و از نور هدايتش بهره گير، و آنچه را كه شيطان تو را به دانستن آن واميدارد، و كتاب خدا آن را بر تو واجب نكرده، و در سنّت پيامبر صلّي اللّه عليه و آله و سلّم و امامان هدايتگر عليه السّلام نيامده، رها كن و علم آن را به خدا واگذار، كه اين نهايت حقّ پروردگار بر تو است. بدان، آنها كه در علم دين استوارند، خدا آنها را از فرو رفتن در آنچه كه بر آنها پوشيده است و تفسير آن را نميدانند، و از فرو رفتن در اسرار نهان بي نياز ساخته است،
و آنان را از اين رو كه به عجز و ناتواني خود در برابر غيب و آنچه كه تفسير آن را نميدانند اعتراف ميكنند، ستايش فرمود، و ترك ژرف نگري آنان در آنچه كه خدا بر آنان واجب نساخته را راسخ بودن در علم شناسانده است. پس به همين مقدار بسنده كن و خدا را با ميزان عقل خود ارزيابي مكن، تا از تباه شدگان نباشي. اوست خداي توانايي كه اگر وهم و خيال انسانها بخواهد براي درك اندازه قدرتش تلاش كند، و افكار بلند و دور از وسوسه هاي دانشمندان، بخواهد ژرفاي غيب ملكوتش را در نوردد، و قلبهاي سراسر عشق مشتاقان، براي درك كيفيّت صفات او كوشش نمايد، و عقلها با تلاش وصف ناپذير از راههاي بسيار ظريف و باريك بخواهند ذات او را درك كنند، دست قدرت بر سينه همه نواخته بازگرداند، در حالي كه در تاريكي هاي غيب براي رهايي خود به خداي سبحان پناه ميبرند و با نا اميدي و اعتراف به عجز از معرفت ذات خدا، باز ميگردند، كه با فكر و عقل نارساي بشري نميتوان او را درك كرد، و اندازه جلال و عزّت او در قلب انديشمندان راه نمييابد. خدايي كه پديده ها را از هيچ آفريد، نمونه اي در آفرينش نداشت تا از آن استفاده كند، و يا نقشه اي از آفرينندهاي پيش از خود، كه از آن در آفريدن موجودات بهره گيرد، و نمونه هاي فراوان از ملكوت قدرت خويش، و شگفتيهاي آثار رحمت خود، كه همه با زبان گويا به وجود پروردگار گواهي ميدهند را به ما نشان داده كه بي اختيار ما را به شناخت پروردگار ميخوانند. در آنچه آفريده آثار صنعت و نشانه هاي حكمت او پديدار است، كه هر يك از پديده ها حجّت و برهاني بر وجود او ميباشند، گرچه برخي مخلوقات، به ظاهر ساكت اند، ولي بر تدبير خداوندي گويا، و نشانه هاي روشني بر قدرت و حكمت اويند خداوندا گواهي ميدهم، آن كس كه تو را به اعضاي گوناگون پديده ها و مفاصل به هم پيوسته كه به فرمان حكيمانه تو در لابلاي عضلات پديد آمده، تشبيه ميكند، هرگز در ژرفاي ضمير خود تو را نشناخته، و قلب او با يقين انس نگرفته است، و نميداند كه هرگز براي تو همانندي نيست. و گويا بيزاري پيروان گمراه از رهبران فاسد خود را نشنيده اند كه ميگويند: «به خدا سوگند ما در گمراهي آشكار بوديم. كه شما را با خداي جهانيان مساوي پنداشتيم» دروغ گفتند مشركان كه تو را با بتهاي خود همانند پنداشتند، و با وهم و خيال خود گفتند پيكري چون بتهاي ما دارد، و با پندار نادرست تو را تجزيه كرده، و با اعضاي گوناگون مخلوقات تشبيه كردند. خدايا گواهي ميدهم آنان كه تو را با چيزي از آفريده هاي تو مساوي شمارند از تو روي بر تافته اند و آن كه از تو روي گردان شود بر اساس آيات محكم قرآن، و گواهي براهين روشن تو، كافر است. تو همان خداي نامحدودي هستي كه در انديشه ها نگنجي تا چگونگي ذات تو را درك كنند، و در خيال و وهم نيايي تا تو را محدود و داراي حالات گوناگون پندارند.✨🌸🌿
📚نهج البلاغه/ خطبه ۹۱
🔹خطبه اشباح فراز ۳
🍃 وصف پروردگار در آفرينش موجودات گوناگون
آنچه را آفريد با اندازه گيري دقيقي استوار كرد، و با لطف و مهرباني نظمشان داد، و به خوبي تدبير كرد. هر پديده را براي همان جهت كه آفريده شد به حركت در آورد، چنانكه نه از حد و مرز خويش تجاوز نمايد و نه در رسيدن به مراحل رشد خود كوتاهي كند، و اين حركت حساب شده را بدون دشواري به سامان رساند تا بر اساس اراده او زندگي كند. پس چگونه ممكن است سرپيچي كند در حالي كه همه موجودات از اراده خدا سرچشمه ميگيرند، خدايي كه پديد آورنده موجودات گوناگون است، بدون احتياج به انديشه و فكري كه به آن روي آورد، يا غريزهاي كه در درون پنهان داشته باشد، و بدون تجربه از حوادث گذشته، و بدون شريكي كه در ايجاد امور شگفت انگيز ياريش كند، موجودات را آفريد، پس آفرينش كامل گشت و به عبادت و اطاعت او پرداختند، دعوت او را پذيرفتند و در برابر فرمان الهي سستي و درنگ نكردند و در اجراي فرمان الهي توقف نپذيرفتند. پس كجيهاي هر چيزي را راست، و مرزهاي هر يك را روشن ساخت، و با قدرت خداوندي بين اشياء متضاد هماهنگي ايجاد كرد، و وسايل ارتباط آنان را فراهم ساخت، و موجودات را از نظر حدود، اندازه، و غرائز، و شكلها، و قالبها، و هيأتهاي گوناگون، تقسيم و استوار فرمود، و با حكمت و تدبير خويش هر يكي را به سرشتي كه خود خواست در آورد.
🌺🌿
@Nahjolbalaghe2
🌺🌿
📚نهج البلاغه/خطبه ۹۱
🌹✨خطبه اشباح فراز ۴ چگونگي آفرينش آسمانها
🍃فضاي باز و پستي و بلندي و فاصله هاي وسيع آسمانها را بدون اينكه بر چيزي تكيه كند، نظام بخشيد و شكافهاي آن را به هم آورد، و هر يك را با آنچه كه تناسب داشت و جفت بود پيوند داد، و دشواري فرود آمدن و برخاستن را بر فرشتگاني كه فرمان او را به خلق رسانند يا اعمال بندگان را بالا برند آسان كرد. در حالي كه آسمان را به صورت دود و بخار بود به آن فرمان داد، پس رابطه هاي آن را بر قرار ساخت، سپس آنها را از هم جدا كرد و بين آنها فاصله انداخت، و بر هر راهي و شكافي از آسمان، نگهباني از شهابهاي روشن گماشت، و با دست قدرت آنها را از حركت ناموزون در فضا نگهداشت، و دستور فرمود تا برابر فرمانش تسليم باشند. و آفتاب را نشانه روشني بخش روز، و ماه را، با نوري كم رنگ براي تاريكي شبها قرار داد، و آن دو را در مسير حركت خويش به حركت در آورد، و حركت آن دو را دقيق اندازه گيري كرد تا در درجات تعيين شده حركت كنند كه بين شب و روز تفاوت باشد، و قابل تشخيص شود، و با رفت و آمد آنها شماره سالها، و اندازه گيري زمان ممكن باشد. پس در فضاي هر آسمان فلك آن را آفريد، و زينتي از گوهرهاي تابنده و ستارگان درخشنده بياراست، و آنان را كه خواستند اسرار آسمانها را دزدانه دريابند، با شهابهاي درخشنده سوزان تير باران كرد، و تمامي ستارگان از ثابت و استوار، و گردنده و بي قرار، فرود آينده و بالا رونده، و نگران كننده و شادي آفرين را، تسليم اوامر خود فرمود.
🌸کانال نهج البلاغه
http://eitaa.com/joinchat/3325624337C718d94f441
🌺🌺
با سلام و عرض ادب خدمت اعضای بزرگوار و خیر مقدم به دوستان جدید
قرارمون این هست که خطبه ها رو که کامل گذاشتیم بعد نامه ها و بعد حکمتها رو بذاریم که برای مطالعه راحتتر باشه
ان شاءالله تا آخر ما رو همراهی بفرمائید
با آرزوی بهترینها برای همه شما عزیزان
🌷🌷
🌿🌺
📚نهج البلاغه/خطبه ۹۱/خطبه اشباح
✅فراز ۵ /ويژگيهاي فرشتگان
🌷سپس، خداوند سبحان براي سكونت بخشيدن در آسمانها، و آباد ساختن بالاترين قسمت از ملكوت خويش، فرشتگاني شگفت آفريد، و تمام شكافها و راههاي گشاده آسمانها را با فرشتگان پر كرد، و فاصله جوّ آسمان را از آنها گستراند، كه هم اكنون صداي تسبيح آنها فضاي آسمانها را پر كرده :در بارگاه قدس، درون پردههاي حجاب و صحنه هاي مجد و عظمت پروردگار، طنين انداز است. در ما وراي آنها زلزله هايي است كه گوشها را كر ميكند و شعاعهاي خيره كننده نور، كه چشمها را از ديدن باز ميدارد، و ناچار خيره بر جاي خويش ميماند. خدا فرشتگان را در صورتهاي مختلف و اندازه هاي گوناگون آفريد، و بال و پرهايي براي آنها قرار داد، آنها كه همواره در تسبيح جلال و عزّت پروردگار به سر ميبرند، و چيزي از شگفتيهاي آفرينش پديده ها را به خود نسبت نميدهند و در آنچه از آفرينش پديده ها كه خاص خداست، ادّعايي ندارند:
«بلكه بندگاني بزرگوارند، كه در سخن گفتن از او پيشي نميگيرند و به فرمان الهي عمل مي كنند» خدا فرشتگان را امين وحي خود قرار داد، و براي رساندن پيمان امر و نهي خود به پيامبران، از آنها استفاده كرد، و روانه زمين كرده، آنها را از ترديد شبهات مصونيّت بخشيد، كه هيچ كدام از فرشتگان از راه رضاي حق منحرف نميگردند. آنها را از ياري خويش بهرمند ساخت، و دلهايشان را در پوششي از تواضع و فروتني و خشوع و آرامش در آورد، درهاي آسمان را بر رويشان گشود تا خدا را به بزرگي بستايند، و براي آنها نشانه هاي روشن قرار داد تا به توحيد او بال گشايند. سنگينيهاي گناهان هرگز آنها را در انجام وظيفه دل سرد نساخت، و گذشت شب
و روز آنها را به سوي مرگ سوق نداد، تيرهاي شك و ترديد خلل در ايمانشان ايجاد نكرد، و شك و گمان در پايگاه يقين آنها راه نيافت، و آتش كينه در دلهايشان شعله ور نگرديد، حيرت و سرگرداني آنها را از ايماني كه دارند و آنچه از هيبت و جلال خداوندي كه در دل نهادند جدا نساخت و وسوسه ها در آنها راه نيافته، تا شك و ترديد بر آنها تسلط يابد.
🌺🌿
🌺🌿
📚نهج البلاغه/خطبه ۹۱/خطبه اشباح فراز ۶ و ۷
🍃 اقسام فرشتگان
گروهي از فرشتگان در آفرينش ابرهاي پر آب، و در آفرينش كوههاي عظيم و سر بلند، و خلقت ظلمت و تاريكيها نقش دارند، و گروهي ديگر، قدمهايشان تا ژرفاي زمين پايين رفته، و چونان پرچمهاي سفيدي دل فضا را شكافته اند، و در زير آن بادهايي است كه به نرمي حركت كرده و در مرزهاي مشخّصي نگاهش ميدارد.
🍃صفات والاي فرشتگان
اشتغال به عبادت پروردگار، فرشتگان را از ديگر كارها باز داشته، و حقيقت ايمان ميان آنها و معرفت حق، پيوند لازم ايجاد كرد، نعمت يقين آنها را شيداي حق گردانيد كه به غير خدا هيچ علاقه اي ندارند. شيريني معرفت خدا را چشيده و از جام محبّت پروردگار سيراب شدند، ترس و خوف الهي در ژرفاي جان فرشتگان راه يافته، و از فراواني عبادت قامتشان خميده و شوق و رغبت فراوان، از زاري و گريه شان نكاسته است. مقام والاي فرشتگان، از خشوع و فروتني آنان كم نكرد، و غرور و خود بيني دامنگيرشان نگرديد، تا اعمال نيكوي گذشته را شماره كنند، و سهمي از بزرگي و بزرگواري براي خود تصوّر نمايند. گذشت زمان آنان را از انجام وظائف پياپي نرنجانده و از شوق و رغبتشان نكاسته تا از پروردگار خويش نا اميد گردند. از مناجاتهاي طولاني، خسته نشده، و اشتغال به غير خدا آنها را تحت تسلط خود در نياورده است، و از فرياد استغاثه و زاري آنها فروكش نكرده و در مقام عبادت و نيايش دوش به دوش هم همواره ايستادهاند، راحت طلبي آنها را به كوتاهي در انجام دستوراتش وادار نساخته، و كودني و غفلت و فراموشي بر تلاش و كوشش و عزم راسخ فرشتگان راه نمييابد، و فريبهاي شهوت، همّتهاي بلندشان را تيرباران نميكند. فرشتگان، ايمان به خداي صاحب عرش را ذخيره روز بي نوايي خود قرار داده و آن هنگام كه خلق به غير خدا روي ميآورد آنها تنها متوجّه پروردگار خويشند، هيچ گاه عبادت خدا را پايان نميدهند، و شوق و علاقه خود را از انجام اوامر الهي و اطاعت پروردگار سست نميكنند، آنچه آنان را شيفته اطاعت خدا كرده بذر محبّت است كه در دل ميپرورانند، و هيچ گاه دل از بيم و اميد او بر نميدارند. عوامل ترس آنها را از مسؤوليت باز نميدارد تا در انجام وظيفه سستي ورزند، طمعها به آنان شبيخون نزده تا تلاش دنيا را بر كار آخرت مقدّم دارند، اعمال گذشته خود را بزرگ نميشمارند، و اگر بزرگ بشمارند اميدوارند، و اميد فراوان نميگذارد تا از پروردگار ترسي در دل داشته باشند.
🌸🌿
#کانال_نهج_البلاغه
http://eitaa.com/joinchat/3325624337C718d94f441