⚫️ آجرک الله یا صاحب الزمان بمصیبة امیرالمؤمنين (سلام الله علیه)⚫️
▪️نعی الخضر فی وفاة علی(سلام الله علیه)
«أنّه لمّا توفّي أمير المؤمنين عليه السلام جاء شيخ يبكي و هو يقول: اليوم انقطعت علاقة النبوّة، حتى وقف بباب البيت الّذي فيه أمير المؤمنين عليه السلام- و ذلك حين موته قبل أن يخرجوه و يأخذوا في جهازه- فأخذ بعضادتي الباب، ثمّ قال: رحمك اللّه، فلقد كنت أوّل الناس إسلاما، و أفضلهم فضلهم إيمانا، و أشدّهم يقينا، و أخوفهم من اللّه، و أطوعهم لنبيّ اللّه، و أفضلهم مناقبا، و أكثرهم سوابقا، و أشبههم به خلقا و خلقا، و سيماء و فضلا، و كنت أخفضهم صوتا، و أعلاهم طودا، و أقلّهم كلاما، و أصوبهم منطقا، و أشجعهم قلبا، و أحسنهم عملا، و أقواهم يقينا، حفظت ما ضيّعوا، و رعيت ما أهملوا، و شمّرت إذا اجتمعوا، و علوت إذا هلعوا، و وقفت إذا أسرعوا، و أدركت أوتار ما ظلموا.
كنت على الكافرين عذابا واصبا، و للمؤمنين كهفا و حصنا، كنت كالجبل الراسخ لا تحرّكه العواصف، و لا تزيله القواصف، كنت للأطفال كالأب الشفيق، و للأرامل كالبعل العطوف، قسمت بالسويّة، و عدلت بالرعيّة، و أطفأت النيران، و كسرت الأصنام، و ذللت الأوثان، و عبدت الرحمن- في كلام كثير- فالتفتوا فلم يروا أحدا، فسئل الحسن عليه السلام عنه، فقال: كان الخضر، فارتجّت الدار بالبكاء و النحيب، فإنّا للّه و إنّا إليه راجعون.»
▪️المناقب، ابن شهرآشوب، ج۲ ص۳۴۷
#اللهم_العن_قتلة_امیرالمؤمنين
@alfigh_alosul