آیت الله شیخ عباس اخوان
بسم الله الرحمن الرحیم اللهم صل علی محمد و آل محمد و عجل فرجهم ایام #فاطمیه وأما ابتني فاطمة فإنها س
قَتْلِ ثَمَانِیَةَ عَشَرَ مِنْ أَهْلِ بَیْتِهِ، وَ ثَلَاثٍ وَ خَمْسِینَ رَجُلًا مِنْ شِیعَتِهِ، وَ قَتْلِ عَلِیٍّ ابْنِهِ بَیْنَ یَدَیْهِ وَ هُوَ طِفْلٌ بِنُشَّابَةٍ، وَ سَبْیِ ذَرَارِیِّهِ أُقِیمَتِ الْمَآتِمُ عِنْدَ أَزْوَاجِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ فِی مَنْزِلِ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهَا، وَ فِی دُورِ الْمُهَاجِرِینَ وَ الْأَنْصَارِ، قَالَ: فَخَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ صَارِخاً مِنْ دَارِهِ لَاطِماً وَجْهَهُ شَاقّاً جَیْبَهُ یَقُولُ: یَا مَعْشَرَ بَنِی هَاشِمٍ وَ قُرَیْشٍ وَ الْمُهَاجِرِینَ وَ الْأَنْصَارِ! یُسْتَحَلُّ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ (صلی اللّٰه علیه و آله) فِی أَهْلِهِ وَ ذُرِّیَّتِهِ وَ أَنْتُمْ أَحْیَاءٌ تُرْزَقُونَ؟! لَا قَرَارَ دُونَ یَزِیدَ، وَ خَرَجَ مِنَ الْمَدِینَةِ تَحْتَ لَیْلِهِ، لَا یَرِدُ مَدِینَةً إِلَّا صَرَخَ فِیهَا وَ اسْتَنْفَرَ أَهْلَهَا عَلَی یَزِیدَ، وَ أَخْبَارُهُ یُكْتَبُ بِهَا إِلَی یَزِیدَ، فَلَمْ یَمُرَّ بِمَلَإٍ مِنَ النَّاسِ إِلَّا لَعَنَهُ وَ سَمِعَ كَلَامَهُ، وَ قَالُوا هَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ابْنُ خَلِیفَةِ رَسُولِ اللَّهِ (صلی اللّٰه علیه و آله) وَ هُوَ یُنْكِرُ فِعْلَ یَزِیدَ بِأَهْلِ بَیْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ یَسْتَنْفِرُ النَّاسَ عَلَی یَزِیدَ، وَ إِنَّ مَنْ لَمْ یُجِبْهُ لَا دِینَ لَهُ وَ لَا إِسْلَامَ، وَ اضْطَرَبَ الشَّامُ بِمَنْ فِیهِ، وَ وَرَدَ دِمَشْقَ وَ أَتَی بَابَ اللَّعِینِ یَزِیدَ فِی خَلْقٍ مِنَ النَّاسِ یَتْلُونَهُ، فَدَخَلَ آذِنُ
یَزِیدَ إِلَیْهِ فَأَخْبَرَهُ بِوُرُودِهِ وَ یَدُهُ عَلَی أُمِّ رَأْسِهِ وَ النَّاسُ یُهْرَعُونَ إِلَیْهِ قُدَّامَهُ وَ وَرَاءَهُ، فَقَالَ یَزِیدُ: فَوْرَةٌ مِنْ فَوْرَاتِ أَبِی مُحَمَّدٍ، وَ عَنْ قَلِیلٍ یُفِیقُ مِنْهَا، فَأَذِنَ لَهُ وَحْدَهُ فَدَخَلَ صَارِخاً یَقُولُ: لَا أَدْخُلُ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ! وَ قَدْ فَعَلْتَ بِأَهْلِ بَیْتِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ مَا لَوْ تَمَكَّنَتِ التُّرْكُ وَ الرُّومُ مَا اسْتَحَلُّوا مَا اسْتَحْلَلْتَ، وَ لَا فَعَلُوا مَا فَعَلْتَ، قُمْ عَنْ هَذَا الْبِسَاطِ حَتَّی یَخْتَارَ الْمُسْلِمُونَ مَنْ هُوَ أَحَقُّ بِهِ مِنْكَ، فَرَحَّبَ بِهِ یَزِیدُ وَ تَطَاوَلَ لَهُ وَ ضَمَّهُ إِلَیْهِ وَ قَالَ لَهُ: یَا أَبَا مُحَمَّدٍ! اسْكُنْ مِنْ فَوْرَتِكَ، وَ اعْقِلْ، وَ انْظُرْ بِعَیْنِكَ وَ اسْمَعْ بِأُذُنِكَ، مَا تَقُولُ فِی أَبِیكَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَ كَانَ هَادِیاً مَهْدِیّاً خَلِیفَةَ رَسُولِ اللَّهِ (صلی اللّٰه علیه و آله) وَ نَاصِرَهُ وَ مُصَاهِرَهُ بِأُخْتِكَ حَفْصَةَ، وَ الَّذِی قَالَ: لَا یُعْبَدُ اللَّهُ سِرّاً؟!.
فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: هُوَ كَمَا وَصَفْتَ، فَأَیَّ شَیْ ءٍ تَقُولُ فِیهِ؟. قَالَ: أَبُوكَ قَلَّدَ أَبِی أَمْرَ الشَّامِ أَمْ أَبِی قَلَّدَ أَبَاكَ خِلَافَةَ رَسُولِ اللَّهِ (صلی اللّٰه علیه و آله)؟. فَقَالَ: أَبِی قَلَّدَ أَبَاكَ الشَّامَ.
قَالَ: یَا أَبَا مُحَمَّدٍ! أَ فَتَرْضَی بِهِ وَ بِعَهْدِهِ إِلَی أَبِی أَوْ مَا تَرْضَاهُ؟. قَالَ: بَلْ أَرْضَی. قَالَ: أَ فَتَرْضَی بِأَبِیكَ؟. قَالَ: نَعَمْ، فَضَرَبَ یَزِیدُ بِیَدِهِ عَلَی یَدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَ قَالَ لَهُ: قُمْ- یَا أَبَا مُحَمَّدٍ- حَتَّی تَقْرَأَ، فَقَامَ مَعَهُ حَتَّی وَرَدَ خِزَانَةً مِنْ خَزَائِنِهِ، فَدَخَلَهَا وَ دَعَا بِصُنْدُوقٍ فَفَتَحَهُ وَ اسْتَخْرَجَ مِنْهُ تَابُوتاً مُقَفَّلًا مَخْتُوماً فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ طُومَاراً لَطِیفاً فِی خِرْقَةِ حَرِیرٍ سَوْدَاءَ، فَأَخَذَ الطُّومَارَ بِیَدِهِ وَ نَشَرَهُ، ثُمَّ قَالَ: یَا أَبَا مُحَمَّدٍ! هَذَا خَطُّ أَبِیكَ؟. قَالَ: إِی وَ اللَّهِ.. فَأَخَذَهُ مِنْ یَدِهِ فَقَبَّلَهُ، فَقَالَ لَهُ: اقْرَأْ، فَقَرَأَهُ ابْنُ عُمَرَ، فَإِذَا فِیهِ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ إِنَّ الَّذِی أَكْرَهَنَا بِالسَّیْفِ عَلَی الْإِقْرَارِ بِهِ فَأَقْرَرْنَا، وَ الصُّدُورُ وَغْرَةٌ، وَ الْأَنْفُسُ وَاجِفَةٌ، وَ النِّیَّاتُ وَ الْبَصَائِرُ شَائِكَةٌ مِمَّا كَانَتْ عَلَیْهِ مِنْ جَحْدِنَا مَا دَعَانَا إِلَیْهِ وَ أَطَعْنَاهُ فِیهِ رَفْعاً لِسُیُوفِهِ عَنَّا، وَ تَكَاثُرِهِ بِالْحَیِّ عَلَیْنَا مِنَ الْیَمَنِ، وَ تَعَاضُدِ مَنْ سَمِعَ بِهِ مِمَّنْ تَرَكَ دِینَهُ وَ مَا كَانَ عَلَیْهِ آبَاؤُهُ فِی قُرَیْشٍ، فَبِهُبَلَ أُقْسِمُ وَ الْأَصْنَامِ وَ الْأَوْثَانِ وَ اللَّاتِ وَ الْعُزَّی مَا جَحَدَهَا عُمَرُ مُذْ عَبَدَهَا! وَ لَا عَبَدَ لِلْكَعْبَةِ رَبّاً! وَ لَا صَدَّقَ لِمُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ قَوْلًا، وَ لَا أَلْقَی السَّلَامَ
آیت الله شیخ عباس اخوان
قَتْلِ ثَمَانِیَةَ عَشَرَ مِنْ أَهْلِ بَیْتِهِ، وَ ثَلَاثٍ وَ خَمْسِینَ رَجُلًا مِنْ شِیعَتِهِ، وَ ق
إِلَّا لِلْحِیلَةِ عَلَیْهِ وَ إِیقَاعِ الْبَطْشِ بِهِ، فَإِنَّهُ قَدْ أَتَانَا بِسِحْرٍ عَظِیمٍ، وَ زَادَ فِی سِحْرِهِ عَلَی سِحْرِ بَنِی إِسْرَائِیلَ مَعَ مُوسَی وَ هَارُونَ وَ دَاوُدَ وَ سُلَیْمَانَ وَ ابْنِ أُمِّهِ عِیسَی، وَ لَقَدْ أَتَانَا بِكُلِّ مَا أَتَوْا بِهِ مِنَ السِّحْرِ وَ زَادَ عَلَیْهِمْ مَا لَوْ أَنَّهُمْ شَهِدُوهُ لَأَقَرُّوا لَهُ بِأَنَّهُ سَیِّدُ السَّحَرَةِ، فَخُذْ یَا ابْنَ أَبِی سُفْیَانَ- سُنَّةَ قَوْمِكَ وَ اتِّبَاعَ مِلَّتِكَ وَ الْوَفَاءَ بِمَا كَانَ عَلَیْهِ سَلَفُكَ مِنْ جَحْدِ هَذِهِ الْبَنِیَّةِ الَّتِی یَقُولُونَ إِنَّ لَهَا رَبّاً أَمَرَهُمْ بِإِتْیَانِهَا وَ السَّعْیِ حَوْلَهَا وَ جَعَلَهَا لَهُمْ قِبْلَةً فَأَقَرُّوا بِالصَّلَاةِ وَ الْحَجِّ الَّذِی جَعَلُوهُ رُكْناً، وَ زَعَمُوا أَنَّهُ لِلَّهِ اخْتَلَقُوا، فَكَانَ مِمَّنْ أَعَانَ مُحَمَّداً مِنْهُمْ هَذَا الْفَارِسِیُّ الطمطانی [الطُّمْطُمَانِیُ]: رُوزْبِهُ، وَ قَالُوا إِنَّهُ أُوحِیَ إِلَیْهِ: إِنَّ أَوَّلَ بَیْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِی بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَ هُدیً لِلْعالَمِینَ، وَ قَوْلُهُمْ: قَدْ نَری تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِی السَّماءِ فَلَنُوَلِّیَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَ حَیْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ، وَ جَعَلُوا صَلَاتَهُمْ لِلْحِجَارَةِ، فَمَا الَّذِی أَنْكَرَهُ عَلَیْنَا لَوْ لَا سِحْرُهُ مِنْ عِبَادَتِنَا لِلْأَصْنَامِ وَ الْأَوْثَانِ وَ اللَّاتِ وَ الْعُزَّی وَ هِیَ مِنَ الْحِجَارَةِ وَ الْخَشَبِ وَ النُّحَاسِ وَ الْفِضَّةِ وَ الذَّهَبِ، لَا- وَ اللَّاتِ وَ الْعُزَّی مَا وَجَدْنَا سَبَباً لِلْخُرُوجِ عَمَّا عِنْدَنَا وَ إِنْ سَحَرُوا وَ مَوَّهُوا، فَانْظُرْ بِعَیْنٍ مُبْصِرَةٍ، وَ اسْمَعْ بِأُذُنٍ وَاعِیَةٍ، وَ تَأَمَّلْ بِقَلْبِكَ وَ عَقْلِكَ مَا هُمْ فِیهِ، وَ اشْكُرِ اللَّاتَ وَ الْعُزَّی وَ اسْتِخْلَافَ السَّیِّدِ الرَّشِیدِ عَتِیقِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّی عَلَی أُمَّةِ مُحَمَّدٍ وَ تَحَكُّمَهُ فِی أَمْوَالِهِمْ وَ دِمَائِهِمْ وَ شَرِیعَتِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ وَ حَلَالِهِمْ وَ حَرَامِهِمْ، وَ جِبَایَاتِ الْحُقُوقِ الَّتِی زَعَمُوا أَنَّهُمْ
یَجْبُونَهَا لِرَبِّهِمْ لِیُقِیمُوا بِهَا أَنْصَارَهُمْ وَ أَعْوَانَهُمْ، فَعَاشَ شَدِیداً رَشِیداً یَخْضَعُ جَهْراً وَ یَشْتَدُّ سِرّاً، وَ لَا یَجِدُ حِیلَةً غَیْرَ مُعَاشَرَةِ الْقَوْمِ، وَ لَقَدْ وَثَبْتُ وَثْبَةً عَلَی شِهَابِ بَنِی هَاشِمٍ الثَّاقِبِ، وَ قَرْنِهَا الزَّاهِرِ، وَ عَلَمِهَا النَّاصِرِ، وَ عِدَّتِهَا وَ عُدَدِهَا الْمُسَمَّی بِحَیْدَرَةَ الْمُصَاهِرِ لِمُحَمَّدٍ عَلَی الْمَرْأَةِ الَّتِی جَعَلُوهَا سَیِّدَةَ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ یُسَمُّونَهَا: فَاطِمَةَ، حَتَّی أَتَیْتُ دَارَ عَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ ابْنَیْهِمَا الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ وَ ابْنَتَیْهِمَا زَیْنَبَ وَ أُمِّ كُلْثُومٍ، وَ الْأَمَةِ الْمَدْعُوَّةِ بِفِضَّةَ، وَ مَعِی خَالِدُ بْنُ وَلِیدٍ وَ قُنْفُذٌ مَوْلَی أَبِی بَكْرٍ وَ مَنْ صَحِبَ مِنْ خَواصِّنَا، فَقَرَعْتُ الْبَابَ عَلَیْهِمْ قَرْعاً شَدِیداً، فَأَجَابَتْنِی الْأَمَةُ، فَقُلْتُ لَهَا: قُولِی لِعَلِیٍّ: دَعِ الْأَبَاطِیلَ وَ لَا تَلِجْ نَفْسَكَ إِلَی طَمَعِ الْخِلَافَةِ، فَلَیْسَ الْأَمْرُ لَكَ، الْأَمْرُ لِمَنِ اخْتَارَهُ الْمُسْلِمُونَ وَ اجْتَمَعُوا عَلَیْهِ، وَ رَبِّ اللَّاتِ وَ الْعُزَّی لَوْ كَانَ الْأَمْرُ وَ الرَّأْیُ لِأَبِی بَكْرٍ لَفَشِلَ عَنِ الْوُصُولِ إِلَی مَا وَصَلَ إِلَیْهِ مِنْ خِلَافَةِ ابْنِ أَبِی كَبْشَةَ، لَكِنِّی أَبْدَیْتُ لَهَا صَفْحَتِی، وَ أَظْهَرْتُ لَهَا بَصَرِی، وَ قُلْتُ لِلْحَیَّیْنِ- نِزَارٍ وَ قَحْطَانَ- بَعْدَ أَنْ قُلْتُ لَهُمْ لَیْسَ الْخِلَافَةُ إِلَّا فِی قُرَیْشٍ، فَأَطِیعُوهُمْ مَا أَطَاعُوا اللَّهَ، وَ إِنَّمَا قُلْتُ ذَلِكَ لِمَا سَبَقَ مِنِ ابْنِ أَبِی طَالِبٍ مِنْ وُثُوبِهِ وَ اسْتِیثَارِهِ بِالدِّمَاءِ الَّتِی سَفَكَهَا فِی غَزَوَاتِ مُحَمَّدٍ وَ قَضَاءِ دُیُونِهِ، وَ هِیَ- ثَمَانُونَ أَلْفَ دِرْهَمٍ- وَ إِنْجَازِ عِدَاتِهِ، وَ جَمْعِ الْقُرْآنِ، فَقَضَاهَا عَلَی تَلِیدِهِ وَ طَارِفِهِ، وَ قَوْلِ الْمُهَاجِرِینَ وَ الْأَنْصَارِ- لَمَّا قُلْتُ إِنَّ الْإِمَامَةَ فِی قُرَیْشٍ قَالُوا: هُوَ الْأَصْلَعُ الْبَطِینُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ الَّذِی أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ (صلی اللّٰه علیه و آله) الْبَیْعَةَ لَهُ عَلَی أَهْلِ مِلَّتِهِ، وَ سَلَّمْنَا لَهُ بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنِینَ فِی أَرْبَعَةِ مَوَاطِنَ، فَإِنْ كُنْتُمْ نَسِیتُمُوهَا- مَعْشَرَ قُرَیْشٍ- فَمَا نَسِینَاهَا وَ لَیْسَتِ الْبَیْعَةُ وَ لَا
آیت الله شیخ عباس اخوان
إِلَّا لِلْحِیلَةِ عَلَیْهِ وَ إِیقَاعِ الْبَطْشِ بِهِ، فَإِنَّهُ قَدْ أَتَانَا بِسِحْرٍ عَظِیمٍ، وَ
الْإِمَامَةُ وَ الْخِلَافَةُ وَ الْوَصِیَّةُ إِلَّا حَقّاً مَفْرُوضاً، وَ أَمْراً صَحِیحاً، لَا تَبَرُّعاً وَ لَا ادِّعَاءً فَكَذَّبْنَاهُمْ، وَ أَقَمْتُ أَرْبَعِینَ رَجُلًا شَهِدُوا عَلَی مُحَمَّدٍ أَنَّ الْإِمَامَةَ بِالاخْتِیَارِ. فَعِنْدَ ذَلِكَ قَالَ الْأَنْصَارُ: نَحْنُ أَحَقُّ مِنْ قُرَیْشٍ، لِأَنَّا آوَیْنَا وَ نَصَرْنَا وَ هَاجَرَ النَّاسُ إِلَیْنَا، فَإِذَا كَانَ دَفْعُ مَنْ كَانَ الْأَمْرُ لَهُ فَلَیْسَ هَذَا الْأَمْرُ لَكُمْ دُونَنَا، وَ قَالَ قَوْمٌ: مِنَّا أَمِیرٌ وَ مِنْكُمْ أَمِیرٌ. قُلْنَا لَهُمْ: قَدْ شَهِدُوا أَرْبَعُونَ رَجُلًا أَنَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ قُرَیْشٍ، فَقَبِلَ قَوْمٌ وَ أَنْكَرَ آخَرُونَ وَ تَنَازَعُوا، فَقُلْتُ- وَ الْجَمْعُ یَسْمَعُونَ-: أَلَا أَكْبَرُنَا سِنّاً وَ أَكْثَرُنَا لِیناً. قَالُوا: فَمَنْ تَقُولُ؟. قُلْتُ: أَبُو بَكْرٍ الَّذِی قَدَّمَهُ رَسُولُ اللَّهِ (صلی اللّٰه علیه و آله) فِی الصَّلَاةِ، وَ جَلَسَ مَعَهُ فِی الْعَرِیشِ یَوْمَ بَدْرٍ یُشَاوِرُهُ وَ یَأْخُذُ بِرَأْیِهِ، وَ كَانَ صَاحِبَهُ فِی الْغَارِ، وَ زَوْجَ ابْنَتِهِ عَائِشَةَ الَّتِی سَمَّاهَا: أُمَّ الْمُؤْمِنِینَ، فَأَقْبَلَ بَنُو هَاشِمٍ یَتَمَیَّزُونَ غَیْظاً، وَ عَاضَدَهُمُ الزُّبَیْرُ وَ سَیْفُهُ مَشْهُورٌ وَ قَالَ: لَا یُبَایَعُ إِلَّا عَلِیٌّ أَوْ لَا أَمْلِكُ رَقَبَةَ قَائِمَةِ سَیْفِی هَذَا، فَقُلْتُ: یَا زُبَیْرُ! صَرَخَتْكَ سَكَنٌ مِنْ بَنِی هَاشِمٍ، أُمُّكَ صَفِیَّةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَقَالَ: ذَلِكَ- وَ اللَّهِ- الشَّرَفُ الْبَاذِخُ وَ الْفَخْرُ الْفَاخِرُ، یَا ابْنَ حَنْتَمَةَ وَ یَا ابْنَ صُهَاكَ! اسْكُتْ لَا أُمَّ لَكَ، فَقَالَ قَوْلًا فَوَثَبَ أَرْبَعُونَ رَجُلًا مِمَّنْ حَضَرَ سَقِیفَةَ بَنِی سَاعِدَةَ عَلَی الزُّبَیْرِ، فَوَ اللَّهِ مَا قَدَرْنَا عَلَی أَخْذِ سَیْفِهِ مِنْ یَدِهِ حَتَّی وَسَّدْنَاهُ الْأَرْضَ، وَ لَمْ نَرَ لَهُ عَلَیْنَا نَاصِراً، فَوَثَبْتُ إِلَی أَبِی بَكْرٍ فَصَافَحْتُهُ وَ عَاقَدْتُهُ الْبَیْعَةَ وَ تَلَانِی عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ وَ سَائِرُ مَنْ حَضَرَ غَیْرَ الزُّبَیْرِ، وَ قُلْنَا لَهُ: بَایِعْ أَوْ نَقْتُلَكَ، ثُمَّ كَفَفْتُ عَنْهُ النَّاسَ، فَقُلْتُ لَهُ: أَمْهِلُوهُ، فَمَا غَضِبَ إِلَّا نَخْوَةً لِبَنِی هَاشِمٍ، وَ أَخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ بِیَدِهِ فَأَقَمْتُهُ- وَ هُوَ یَرْتَعِدُ
قَدِ اخْتَلَطَ عَقْلُهُ، فَأَزْعَجْتُهُ إِلَی مِنْبَرِ مُحَمَّدٍ إِزْعَاجاً، فَقَالَ لِی: یَا أَبَا حَفْصٍ! أَخَافُ وَثْبَةَ عَلِیٍّ. فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ عَلِیّاً عَنْكَ مَشْغُولٌ، وَ أَعَانَنِی عَلَی ذَلِكَ أَبُو عُبَیْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ كَانَ یَمُدُّهُ بِیَدِهِ إِلَی الْمِنْبَرِ وَ أَنَا أُزْعِجُهُ مِنْ وَرَائِهِ كَالتَّیْسِ إِلَی شِفَارِ الْجَاذِرِ، مُتَهَوِّناً، فَقَامَ عَلَیْهِ مَدْهُوشاً، فَقُلْتُ لَهُ: اخْطُبْ! فَأُغْلِقَ عَلَیْهِ وَ تَثَبَّتَ فَدَهِشَ، وَ تَلَجْلَجَ وَ غَمَّضَ، فَعَضَضْتُ عَلَی كَفِّی غَیْظاً، وَ قُلْتُ لَهُ: قُلْ مَا سَنَحَ لَكَ، فَلَمْ یَأْتِ خَیْراً وَ لَا مَعْرُوفاً، فَأَرَدْتُ أَنْ أُحِطَّهُ عَنِ الْمِنْبَرِ وَ أَقُومَ مَقَامَهُ، فَكَرِهْتُ تَكْذِیبَ النَّاسِ لِی بِمَا قُلْتُ فِیهِ، وَ قَدْ سَأَلَنِی الْجُمْهُورُ مِنْهُمْ: كَیْفَ قُلْتَ مِنْ فَضْلِهِ مَا قُلْتَ؟ مَا الَّذِی سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ (صلی اللّٰه علیه و آله) فِی أَبِی بَكْرٍ؟ فَقُلْتُ: لَهُمْ: قَدْ قُلْتُ: سَمِعْتُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَی لِسَانِ رَسُولِ اللَّهِ مَا لو وددت [لَوَدِدْتُ] أَنِّی شَعْرَةٌ فِی صَدْرِهِ وَ لِی حِكَایَةٌ، فَقُلْتُ: قُلْ وَ إِلَّا فَانْزِلْ، فَتَبَیَّنَهَا وَ اللَّهِ فِی وَجْهِی وَ عَلِمَ أَنَّهُ لَوْ نَزَلَ لَرَقِیتُ، وَ قُلْتُ مَا لَا یَهْتَدِی إِلَی قَوْلِهِ، فَقَالَ بِصَوْتٍ ضَعِیفٍ عَلِیلٍ: وَلِیتُكُمْ وَ لَسْتُ بِخَیْرِكُمْ وَ عَلِیٌّ فِیكُمْ، وَ اعْلَمُوا أَنَّ لِی شَیْطَاناً یَعْتَرِینِی- وَ مَا أَرَادَ بِهِ سِوَایَ- فَإِذَا زَلَلْتُ فَقَوِّمُونِی لَا أَقَعْ فِی شُعُورِكُمْ وَ أَبْشَارِكُمْ، وَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِی وَ لَكُمْ، وَ نَزَلَ فَأَخَذْتُ بِیَدِهِ- وَ أَعْیَنُ النَّاسِ تَرْمُقُهُ- وَ غَمَزْتُ یَدَهُ غَمْزاً، ثُمَّ أَجْلَسْتُهُ وَ قَدَّمْتُ النَّاسَ إِلَی بَیْعَتِهِ وَ صُحْبَتِهِ لِأُرْهِبَهُ، وَ كُلَّ مَنْ یُنْكِرُ بَیْعَتَهُ وَ یَقُولُ: مَا فَعَلَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ؟ فَأَقُولُ: خَلَعَهَا مِنْ عُنُقِهِ وَ جَعَلَهَا طَاعَةَ الْمُسْلِمِینَ قِلَّةَ خِلَافٍ عَلَیْهِمْ فِی اخْتِیَارِهِمْ، فَصَارَ جَلِیسَ بَیْتِهِ، فَبَایَعُوا وَ هُمْ كَارِهُونَ، فَلَمَّا فَشَتْ بَیْعَتُهُ عَلِمْنَا أَنَّ عَلِیّاً یَحْمِلُ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنَ وَ
آیت الله شیخ عباس اخوان
الْإِمَامَةُ وَ الْخِلَافَةُ وَ الْوَصِیَّةُ إِلَّا حَقّاً مَفْرُوضاً، وَ أَمْراً صَحِیحاً، لَا تَبَ
الْحُسَیْنَ إِلَی دُورِ الْمُهَاجِرِینَ وَ الْأَنْصَارِ یُذَكِّرُهُمْ بَیْعَتَهُ عَلَیْنَا فِی أَرْبَعَةِ مَوَاطِنَ، وَ یَسْتَنْفِرُهُمْ فَیَعِدُونَهُ النُّصْرَةَ لَیْلًا وَ یَقْعُدُونَ عَنْهُ نَهَاراً، فَأَتَیْتُ دَارَهُ مُسْتَیْشِراً لِإِخْرَاجِهِ مِنْهَا، فَقَالَتِ الْأَمَةُ فِضَّةُ- وَ قَدْ قُلْتُ لَهَا قُولِی لِعَلِیٍّ: یَخْرُجْ إِلَی بَیْعَةِ أَبِی بَكْرٍ فَقَدِ اجْتَمَعَ عَلَیْهِ الْمُسْلِمُونَ فَقَالَتْ- إِنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ (علیه السلام) مَشْغُولٌ، فَقُلْتُ: خَلِّی عَنْكِ هَذَا وَ قُولِی لَهُ یَخْرُجْ وَ إِلَّا دَخَلْنَا عَلَیْهِ وَ أَخْرَجْنَاهُ كَرْهاً، فَخَرَجَتْ فَاطِمَةُ فَوَقَفَتْ مِنْ وَرَاءِ الْبَابِ، فَقَالَتْ: أَیُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ! مَا ذَا تَقُولُونَ؟ وَ أَیَّ شَیْءٍ تُرِیدُونَ؟. فَقُلْتُ: یَا فَاطِمَةُ!. فَقَالَتْ فَاطِمَةُ: مَا تَشَاءُ یَا عُمَرُ؟!. فَقُلْتُ: مَا بَالُ ابْنِ عَمِّكِ قَدْ أَوْرَدَكِ لِلْجَوَابِ وَ جَلَسَ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ؟. فَقَالَتْ لِی: طُغْیَانُكَ- یَا شَقِیُّ- أَخْرَجَنِی وَ أَلْزَمَكَ الْحُجَّةَ، وَ كُلَّ ضَالٍّ غَوِیٍّ. فَقُلْتُ: دَعِی عَنْكِ الْأَبَاطِیلَ وَ أَسَاطِیرَ النِّسَاءِ وَ قُولِی لِعَلِیٍّ یَخْرُجْ. فَقَالَتْ: لَا حُبَّ وَ لَا كَرَامَةَ أَ بِحِزْبِ الشَّیْطَانِ تُخَوِّفُنِی یَا عُمَرُ؟! وَ كَانَ حِزْبُ الشَّیْطَانِ ضَعِیفاً. فَقُلْتُ: إِنْ لَمْ یَخْرُجْ جِئْتُ بِالْحَطَبِ الْجَزْلِ وَ أَضْرَمْتُهَا نَاراً عَلَی أَهْلِ هَذَا الْبَیْتِ وَ أُحْرِقُ مَنْ فِیهِ، أَوْ یُقَادَ عَلِیٌّ إِلَی الْبَیْعَةِ، وَ أَخَذْتُ سَوْطَ قُنْفُذٍ فَضَرَبْتُ وَ قُلْتُ لِخَالِدِ بْنِ الْوَلِیدِ: أَنْتَ وَ رِجَالُنَا هَلُمُّوا فِی جَمْعِ الْحَطَبِ، فَقُلْتُ: إِنِّی مُضْرِمُهَا. فَقَالَتْ: یَا عَدُوَّ اللَّهِ وَ عَدُوَّ رَسُولِهِ وَ عَدُوَّ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ، فَضَرَبَتْ فَاطِمَةُ یَدَیْهَا مِنَ الْبَابِ تَمْنَعُنِی مِنْ فَتْحِهِ فَرُمْتُهُ فَتَصَعَّبَ عَلَیَّ فَضَرَبْتُ كَفَّیْهَا بِالسَّوْطِ فَأَلَّمَهَا، فَسَمِعْتُ لَهَا زَفِیراً وَ بُكَاءً، فَكِدْتُ أَنْ أَلِینَ وَ أَنْقَلِبَ عَنِ الْبَابِ فَذَكَرْتُ أَحْقَادَ عَلِیٍّ وَ وُلُوعَهُ فِی دِمَاءِ صَنَادِیدِ الْعَرَبِ، وَ كَیْدَ مُحَمَّدٍ وَ سِحْرَهُ، فَرَكَلْتُ الْبَابَ وَ قَدْ أَلْصَقَتْ أَحْشَاءَهَا بِالْبَابِ تَتْرُسُهُ، وَ سَمِعْتُهَا وَ قَدْ صَرَخَتْ صَرْخَةً حَسِبْتُهَا قَدْ جَعَلَتْ أَعْلَی الْمَدِینَةِ أَسْفَلَهَا، وَ قَالَتْ: یَا أَبَتَاهْ! یَا رَسُولَ اللَّهِ! هَكَذَا كَانَ یُفْعَلُ بِحَبِیبَتِكَ وَ ابْنَتِكَ، آهِ یَا فِضَّةُ! إِلَیْكِ فَخُذِینِی فَقَدْ وَ اللَّهِ قُتِلَ مَا فِی أَحْشَائِی مِنْ حَمْلٍ، وَ سَمِعْتُهَا تَمْخَضُ وَ هِیَ مُسْتَنِدَةٌ إِلَی الْجِدَارِ، فَدَفَعْتُ الْبَابَ وَ دَخَلْتُ فَأَقْبَلَتْ إِلَیَّ بِوَجْهٍ أَغْشَی بَصَرِی، فَصَفَقْتُ صَفْقَةً عَلَی خَدَّیْهَا مِنْ ظَاهِرِ الْخِمَارِ فَانْقَطَعَ قُرْطُهَا وَ تَنَاثَرَتْ إِلَی الْأَرْضِ، وَ خَرَجَ عَلِیٌّ، فَلَمَّا أَحْسَسْتُ بِهِ أَسْرَعْتُ إِلَی خَارِجِ الدَّارِ وَ قُلْتُ لِخَالِدٍ وَ قُنْفُذٍ وَ مَنْ مَعَهُمَا: نَجَوْتُ مِنْ أَمْرٍ عَظِیمٍ. وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْرَی: قَدْ جَنَیْتُ جِنَایَةً عَظِیمَةً لَا آمَنُ عَلَی نَفْسِی. وَ هَذَا عَلِیٌّ قَدْ بَرَزَ مِنَ الْبَیْتِ وَ مَا لِی وَ لَكُمْ جَمِیعاً بِهِ طَاقَةٌ. فَخَرَجَ عَلِیٌّ وَ قَدْ ضَرَبَتْ یَدَیْهَا إِلَی نَاصِیَتِهَا لِتَكْشِفَ عَنْهَا وَ تَسْتَغِیثَ بِاللَّهِ الْعَظِیمِ مَا نَزَلَ بِهَا، فَأَسْبَلَ عَلِیٌّ عَلَیْهَا مُلَاءَتَهَا وَ قَالَ لَهَا: یَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ! إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ أَبَاكِ رَحْمَةً لِلْعالَمِینَ، وَ ایْمُ اللَّهِ لَئِنْ كَشَفْتِ عَنْ نَاصِیَتِكِ سَائِلَةً إِلَی رَبِّكِ لِیُهْلِكَ هَذَا الْخَلْقَ لَأَجَابَكِ حَتَّی لَا یُبْقِیَ عَلَی الْأَرْضِ مِنْهُمْ بَشَراً، لِأَنَّكِ وَ أَبَاكِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ نُوحٍ (علیه السلام) الَّذِی غَرَّقَ مِنْ أَجْلِهِ بِالطُّوفَانِ جَمِیعَ مَنْ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ وَ تَحْتَ السَّمَاءِ إِلَّا مَنْ كَانَ فِی السَّفِینَةِ، وَ أَهْلَكَ قَوْمَ هُودٍ بِتَكْذِیبِهِمْ لَهُ، وَ أَهْلَكَ عَاداً بِرِیحٍ صَرْصَرٍ، وَ أَنْتِ وَ أَبُوكِ أَعْظَمُ قَدْراً مِنْ هُودٍ، وَ عَذَّبَ ثَمُودَ- وَ هِیَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً- بِعَقْرِ النَّاقَةِ وَ الْفَصِیلِ، فَكُونِی یَا سَیِّدَةَ النِّسَاءِ- رَحْمَةً عَلَی هَذَا الْخَلْقِ الْمَنْكُوسِ وَ لَا تَكُونِی عَذَاباً، وَ اشْتَدَّ بِهَا الْمَخَاضُ وَ دَخَلَتِ الْبَیْتَ فَأَسْقَطَتْ سِقْطاً سَمَّاهُ عَلِیٌّ: مُحَسِّناً، وَ جَمَعْتُ جَمْعاً كَثِیراً، لَا مُكَاثَرَةً لِعَلِیٍّ وَ لَكِنْ
آیت الله شیخ عباس اخوان
الْحُسَیْنَ إِلَی دُورِ الْمُهَاجِرِینَ وَ الْأَنْصَارِ یُذَكِّرُهُمْ بَیْعَتَهُ عَلَیْنَا فِی أَرْب
لِیَشُدَّ بِهِمْ قَلْبِی وَ جِئْتُ- وَ هُوَ مُحَاصَرٌ- فَاسْتَخْرَجْتُهُ مِنْ دَارِهِ مُكْرَهاً مَغْصُوباً وَ سُقْتُهُ إِلَی الْبَیْعَةِ سَوْقاً، وَ إِنِّی لَأَعْلَمُ عِلْماً یَقِیناً لَا شَكَّ فِیهِ لَوِ اجْتَهَدْتُ أَنَا وَ جَمِیعُ مَنْ عَلَی الْأَرْضِ جَمِیعاً عَلَی قَهْرِهِ مَا قَهَرْنَاهُ، وَ لَكِنْ لِهَنَاتٍ كَانَتْ فِی نَفْسِهِ أَعْلَمُهَا وَ لَا أَقُولُهَا، فَلَمَّا انْتَهَیْتُ إِلَی سَقِیفَةِ بَنِی سَاعِدَةَ قَامَ أَبُو بَكْرٍ وَ مَنْ بِحَضْرَتِهِ یَسْتَهْزِءُونَ بِعَلِیٍّ، فَقَالَ عَلِیٌّ: یَا عُمَرُ! أَ تُحِبُّ أَنْ أُعَجِّلَ لَكَ مَا أَخَّرْتُهُ سَوَاءً عَنْكَ؟ فَقُلْتُ: لَا، یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ! فَسَمِعَنِی وَ اللَّهِ خَالِدُ بْنُ الْوَلِیدِ، فَأَسْرَعَ إِلَی أَبِی بَكْرٍ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: مَا لِی وَ لِعُمَرَ.. ثَلَاثاً، وَ النَّاسُ یَسْمَعُونَ، وَ لَمَّا دَخَلَ السَّقِیفَةَ صَبَا أَبُو بَكْرٍ إِلَیْهِ، فَقُلْتُ لَهُ: قَدْ بَایَعْتَ یَا أَبَا الْحَسَنِ! فَانْصَرِفْ، فَأَشْهَدُ مَا بَایَعَهُ وَ لَا مَدَّ یَدَهُ إِلَیْهِ، وَ كَرِهْتُ أَنْ أُطَالِبَهُ بِالْبَیْعَةِ فَیُعَجِّلَ لِی مَا أَخَّرَهُ عَنِّی، وَ وَدَّ أَبُو بَكْرٍ أَنَّهُ لَمْ یَرَ عَلِیّاً فِی ذَلِكَ الْمَكَانِ جَزَعاً وَ خَوْفاً مِنْهُ، وَ رَجَعَ عَلِیٌّ مِنَ السَّقِیفَةِ وَ سَأَلْنَا عَنْهُ، فَقَالُوا: مَضَی إِلَی قَبْرِ مُحَمَّدٍ فَجَلَسَ إِلَیْهِ، فَقُمْتُ أَنَا وَ أَبُو بَكْرٍ إِلَیْهِ، وَ جِئْنَا نَسْعَی وَ أَبُو بَكْرٍ یَقُولُ: وَیْلَكَ یَا عُمَرُ! مَا الَّذِی صَنَعْتَ بِفَاطِمَةَ، هَذَا وَ اللَّهِ الْخُسْرَانُ الْمُبِینُ، فَقُلْتُ: إِنَّ أَعْظَمَ مَا عَلَیْكَ أَنَّهُ مَا بَایَعَنَا وَ لَا أَثِقُ أَنْ تَتَثَاقَلَ الْمُسْلِمُونَ عَنْهُ. فَقَالَ: فَمَا تَصْنَعُ؟. فَقُلْتُ: تُظْهِرُ أَنَّهُ قَدْ بَایَعَكَ عِنْدَ قَبْرِ مُحَمَّدٍ، فَأَتَیْنَاهُ وَ قَدْ جَعَلَ الْقَبْرَ قِبْلَةً، مُسْنِداً كَفَّهُ عَلَی تُرْبَتِهِ وَ حَوْلَهُ سَلْمَانُ وَ أَبُو ذَرٍّ وَ الْمِقْدَادُ وَ عَمَّارٌ وَ حُذَیْفَةُ بْنُ الْیَمَانِ، فَجَلَسْنَا بِإِزَائِهِ وَ أَوْعَزْتُ إِلَی أَبِی بَكْرٍ أَنْ یَضَعَ یَدَهُ عَلَی مِثْلِ مَا وَضَعَ عَلِیٌّ یَدَهُ وَ یُقَرِّبَهَا مِنْ یَدِهِ، فَفَعَلَ ذَلِكَ وَ أَخَذْتُ بِیَدِ أَبِی بَكْرٍ لِأَمْسَحَهَا عَلَی یَدِهِ، وَ أَقُولَ قَدْ بَایَعَ، فَقَبَضَ عَلِیٌّ یَدَهُ فَقُمْتُ أَنَا وَ أَبُو بَكْرٍ مُوَلِّیاً، وَ أَنَا أَقُولُ: جَزَی اللَّهُ عَلِیّاً خَیْراً فَإِنَّهُ لَمْ یَمْنَعْكَ الْبَیْعَةَ لَمَّا حَضَرْتَ قَبْرَ رَسُولِ اللَّهِ رُكُوبَ أَبِیكَ الْجَمَلَ وَ قَدْ قَادَ الْأَحْزَابَ، وَ قَوْلَ مُحَمَّدٍ: لَعَنَ اللَّهُ الرَّاكِبَ وَ الْقَائِدَ وَ السَّائِقَ، وَ كَانَ أَبُوكَ الرَّاكِبَ وَ أَخُوكَ عُتْبَةُ الْقَائِدَ وَ أَنْتَ السَّائِقَ، وَ لَمْ أَنْسَ أُمَّكَ هِنْداً وَ قَدْ بَذَلَتْ لِوَحْشِیٍّ مَا بَذَلَتْ حَتَّی تَكَمَّنَ لِحَمْزَةَ الَّذِی دَعَوْهُ أَسَدَ الَّذِی دَعَوْهُ أَسَدَ الرَّحْمَنِ فِی أَرْضِهِ- وَ طَعَنَهُ بِالْحَرْبَةِ، فَفَلَقَ فُؤَادَهُ وَ شَقَّ عَنْهُ وَ أَخَذَ كَبِدَهُ فَحَمَلَهُ إِلَی أُمِّكَ، فَزَعَمَ مُحَمَّدٌ بِسِحْرِهِ أَنَّهُ لَمَّا أَدْخَلَتْهُ فَاهَا لِتَأْكُلَهُ صَارَ جُلْمُوداً فَلَفَظَتْهُ مِنْ فِیهَا، فَسَمَّاهَا مُحَمَّدٌ وَ أَصْحَابُهُ: آكِلَةَ الْأَكْبَادِ، وَ قَوْلَهَا فِی شِعْرِهَا لِاعْتِدَاءِ مُحَمَّدٍ وَ مُقَاتِلِیهِ:
نَحْنُ بَنَاتُ طَارِقٍ
نَمْشِی عَلَی النَّمَارِقِ
كالدُّرِّ فِی الْمَخَانِقِ
وَ الْمِسْكِ فِی الْمَفَارِقِ
إِنْ یُقْبِلُوا نُعَانِق
أَوْ یُدْبِرُوا نُفَارِقْ
فِرَاقَ غَیْرِ وَامِقٍ
وَ نِسْوَتُهَا فِی الثِّیَابِ الصُّفْرِ الْمَرْئِیَّةِ مُبْدِیَاتٍ وُجُوهَهُنَّ وَ مَعَاصِمَهُنَّ وَ رُءُوسَهُنَّ یَحْرِصْنَ عَلَی قِتَالِ مُحَمَّدٍ، إِنَّكُمْ لَمْ تُسَلِّمُوا طَوْعاً وَ إِنَّمَا أَسْلَمْتُمْ كَرْهاً یَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ فَجَعَلَكُمْ طُلَقَاءَ، وَ جَعَلَ أَخِی زَیْداً وَ عَقِیلًا أَخَا عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ وَ الْعَبَّاسَ عَمَّهُمْ مِثْلَهُمْ، وَ كَانَ مِنْ أَبِیكَ فِی نَفْسِهِ، فَقَالَ: وَ اللَّهِ یَا ابْنَ أَبِی كَبْشَةَ! لَأَمْلَأَنَّهَا عَلَیْكَ خَیْلًا وَ رَجِلًا وَ أَحُولُ بَیْنَكَ وَ بَیْنَ هَذِهِ الْأَعْدَاءِ. فَقَالَ مُحَمَّدٌ: وَ یُؤْذِنُ لِلنَّاسِ أَنَّهُ عَلِمَ مَا فِی نَفْسِهِ أَوْ یَكْفِی اللَّهُ شَرَّكَ یَا أَبَا سُفْیَانَ! وَ هُوَ یُرِی النَّاسَ أَنْ لَا یَعْلُوَهَا أَحَدٌ غَیْرِی، وَ عَلِیٍّ وَ مَنْ یَلِیهِ مِنْ أَهْلِ بَیْتِهِ فَبَطَلَ سِحْرُهُ وَ خَابَ سَعْیُهُ، وَ عَلَاهَا أَبُو بَكْرٍ وَ عَلَوْتُهَا بَعْدَهُ وَ أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا مَعَاشِرَ
آیت الله شیخ عباس اخوان
لِیَشُدَّ بِهِمْ قَلْبِی وَ جِئْتُ- وَ هُوَ مُحَاصَرٌ- فَاسْتَخْرَجْتُهُ مِنْ دَارِهِ مُكْرَهاً مَغْ
بَنِی أُمَیَّةَ عِیدَانَ أَطْنَابِهَا، فَمِنْ ذَلِكَ قَدْ وَلَّیْتُكَ وَ قَلَّدْتُكَ إِبَاحَةَ مُلْكِهَا وَ عَرَّفْتُكَ فِیهَا وَ خَالَفْتُ قَوْلَهُ فِیكُمْ، وَ مَا أُبَالِی مِنْ تَأْلِیفِ شِعْرِهِ وَ نَثْرِهِ، أَنَّهُ قَالَ: یُوحَی إِلَیَّ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّی فِی قَوْلِهِ: وَ الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِی الْقُرْآنِ فَزَعَمَ أَنَّهَا أَنْتُمْ یَا بَنِی أُمَیَّةَ، فَبَیَّنَ عَدَاوَتَهُ حَیْثُ مَلِكَ كَمَا لَمْ یَزَلْ هَاشِمٌ وَ بَنُوهُ أَعْدَاءَ بَنِی عَبْدِ شَمْسٍ، وَ أَنَا- مَعَ تَذْكِیرِی إِیَّاكَ یَا مُعَاوِیَةُ! وَ شَرْحِی لَكَ مَا قَدْ شَرَحْتُهُ- نَاصِحٌ لَكَ وَ مُشْفِقٌ عَلَیْكَ مِنْ ضِیقِ عَطَنِكَ وَ حَرَجِ صَدْرِكَ، وَ قِلَّةِ حِلْمِكَ، أَنْ تُعَجِّلَ فِیمَا وَصَّیْتُكَ بِهِ وَ مَكَّنْتُكَ مِنْهُ مِنْ شَرِیعَةِ مُحَمَّدٍ (صلی اللّٰه علیه و آله) وَ أُمَّتِهِ أَنْ تُبْدِیَ لَهُمْ مُطَالَبَتَهُ بِطَعْنٍ أَوْ شَمَاتَةً بِمَوْتٍ أَوْ رَدّاً عَلَیْهِ فِیمَا أَتَی بِهِ، أَوْ اسْتِصْغَاراً لِمَا أَتَی بِهِ فَتَكُونَ مِنَ الْهَالِكِینَ، فَتَخْفِضَ مَا رَفَعْتُ وَ تَهْدِمَ مَا بَنَیْتُ، وَ احْذَرْ كُلَ الْحَذَرِ حَیْثُ دَخَلْتَ عَلَی مُحَمَّدٍ مَسْجِدَهُ وَ مِنْبَرَهُ وَ صَدِّقْ مُحَمَّداً فِی كُلِّ مَا أَتَی بِهِ وَ أَوْرَدَهُ ظَاهِراً، وَ أَظْهِرِ التَّحَرُّزَ وَ الْوَاقِعَةَ فِی رَعِیَّتِكَ، وَ أَوْسِعْهُمْ حِلْماً، وَ أَعِمَّهُمْ بِرَوَائِحِ الْعَطَایَا، وَ عَلَیْكَ بِإِقَامَةِ الْحُدُودِ فِیهِمْ وَ تَضْعِیفِ الْجِنَایَةِ مِنْهُمْ لسببا [لِسَبَبِ] مُحَمَّدٍ مِنْ مَالِكَ وَ رِزْقِكَ وَ لَا تُرِهِمْ أَنَّكَ تَدَعُ لِلَّهِ حَقّاً وَ لَا تَنْقُضُ فَرْضاً وَ لَا تُغَیِّرُ لِمُحَمَّدٍ سُنَّةً فَتُفْسِدَ عَلَیْنَا الْأُمَّةَ، بَلْ خُذْهُمْ مِنْ مَأْمَنِهِمْ، وَ اقْتُلْهُمْ بِأَیْدِیهِمْ، وَ أَبِدْهُمْ بِسُیُوفِهِمْ وَ تَطَاوُلِهِمْ وَ لَا تُنَاجِزْهُمْ، وَ لِنْ لَهُمْ وَ لَا تَبْخَسْ عَلَیْهِمْ، وَ افْسَحْ لَهُمْ فِی مَجْلِسِكَ، وَ شَرِّفْهُمْ فِی مَقْعَدِكَ، وَ تَوَصَّلْ إِلَی قَتْلِهِمْ بِرَئِیسِهِمْ، وَ أَظْهِرِ الْبِشْرَ وَ الْبَشَاشَةَ بَلِ اكْظِمْ غَیْظَكَ وَ اعْفُ عَنْهُمْ یُحِبُّوكَ وَ یُطِیعُوكَ، فَمَا آمَنُ عَلَیْنَا وَ عَلَیْكَ ثَوْرَةَ عَلِیٍّ وَ شِبْلَیْهِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ، فَإِنْ أَمْكَنَكَ فِی عِدَّةٍ مِنَ الْأُمَّةِ فَبَادِرْ وَ لَا تَقْنَعْ بِصِغَارِ الْأُمُورِ، وَ اقْصِدْ بِعَظِیمِهَا وَ احْفَظْ وَصِیَّتِی إِلَیْكَ وَ عَهْدِی وَ أَخْفِهِ وَ لَا تُبْدِهِ، وَ امْتَثِلْ أَمْرِی وَ نَهْیِی وَ انْهَضْ بِطَاعَتِی، وَ إِیَّاكَ وَ الْخِلَافَ عَلَیَّ، وَ اسْلُكْ طَرِیقَ أَسْلَافِكِ، وَ اطْلُبْ بِثَارِكَ، وَ اقْتَصَّ آثَارَهُمْ، فَقَدْ أَخْرَجْتُ إِلَیْكَ بِسِرِّی وَ جَهْرِی، وَ شَفَعْتُ هَذَا بِقَوْلِی:
مُعَاوِیَ [۵] إِنَّ الْقَوْمَ جَلَّتْ أُمُورُهُمْ
بِدَعْوَةِ مَنْ عَمَّ الْبَرِیَّةَ بِالْوَتْرِی
صَبَوْتُ اِلَی [۶] دَیْنٍ لَهُمْ فَاَرَابَنِی
فَأبْعِد بِدِینٍ قَدْ قَصَمْتُ بِهِ ظَهْرِی
وَ إِنْ أَنْسَ لَا أَنْسَ الْوَلِیدَ وَ شَیْبَةَ
وَ عُتْبَةَ وَ الْعَاصَ السَّرِیعَ لَدَی بَدْرٍ
وَ تَحْتَ شَغَافِ الْقَلْبِ لَدْغٌ لِفَقْدِهِمْ
أَبُو حَكَمٍ أَعْنِی الْضَئِیلَ مِنَ الْفَقْرِی
أُولَئِكَ فَاطْلُبْ- یَا مُعَاوِیَ- ثَارَهُمْ
بِنَصْلِ سُیُوفِ الْهِنْدِ وَ الْأَسَلِالسُّمْرِی
وَ صِلْ بِرِجَالِ الشَّامِ فِی مَعْشَرِهِمْ
هُمُ الْأُسْدُ وَ الْبَاقُونَ فِی أَكَمِ الْوَعْرِی
تَوَسَّلْ إِلَی التَّخْلِیطِ فِی الْمِلَّةِ الَّتِی
أَتَانَا بِهِ الْمَاضِی الْمُسَمُّوهُ بِالسِّحْرِی
وَ طَالِبْ بِأَحْقَادٍ مَضَتْ لَكَ مُظْهِراً
لِعِلَّةِ دِینٍ عَمَّ كُلَّ بَنِی النَّضْرِ
فَلَسْتَ تَنَالُ الثَّارَ إِلَّا بِدِینِهِمْ
فَتَقْتُلُ بِسَیْفِ الْقَوْمِ جِیدَ بَنِی عَمْرِی
لِهَذَا لَقَدْ وَلَّیْتُكَ الشَّامَ رَاجِیاً
وَ أَنْتَ جَدِیرٌ أَنْ تَئُولَ إِلَی صَخْرِی
قَالَ: فَلَمَّا قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ هَذَا الْعَهْدَ، قَامَ إِلَی یَزِیدَ فَقَبَّلَ رَأْسَهُ، وَ قَالَ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ- یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ! - عَلَی قَتْلِكَ الشَّارِیَّ ابْنَ الشَّارِیِّ، وَ اللَّهِ مَا أَخْرَجَ أَبِی إِلَیَّ بِمَا أَخْرَجَ إِلَی أَبِیكَ، وَ اللَّهِ لَا رَآنِی أَحَدٌ مِنْ رَهْطِ مُحَمَّدٍ بِحَیْثُ یُحِبُّ وَ یَرْضَی، فَأَحْسَنَ جَائِزَتَهُ وَ بَرَّهُ، وَ رَدَّهُ مُكَرَّماً.
آیت الله شیخ عباس اخوان
بَنِی أُمَیَّةَ عِیدَانَ أَطْنَابِهَا، فَمِنْ ذَلِكَ قَدْ وَلَّیْتُكَ وَ قَلَّدْتُكَ إِبَاحَةَ مُلْك
فَخَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ مِنْ عِنْدِهِ ضَاحِكاً، فَقَالَ لَهُ النَّاسُ: مَا قَالَ لَكَ؟. قَالَ: قَوْلًا صَادِقاً لَوَدِدْتُ أَنِّی كُنْتُ مُشَارِكَهُ فِیهِ، وَ سَارَ رَاجِعاً إِلَی الْمَدِینَةِ، وَ كَانَ جَوَابُهُ لِمَنْ یَلْقَاهُ هَذَا الْجَوَابَ. وَ یُرْوَی أَنَّهُ أَخْرَجَ یَزِیدُ لَعَنَهُ اللَّهُ إِلَی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ كِتَاباً فِیهِ عَهْدُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فِیهِ أَغْلَظُ مِنْ هَذَا وَ أَدْهَی وَ أَعْظَمُ مِنَ الْعَهْدِ الَّذِی كَتَبَهُ عُمَرُ لِمُعَاوِیَةَ، فَلَمَّا قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ الْعَهْدَ الْآخَرَ قَامَ فَقَبَّلَ رَأْسَ یَزِیدَ لَعَنَهُمَا اللَّهُ، وَ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَی قَتْلِكَ الشَّارِیَّ ابْنَ الشَّارِیِّ، وَ اعْلَمْ أَنَّ وَالِدِی عُمَرَ أَخْرَجَ إِلَیَّ مِنْ سِرِّهِ بِمِثْلِ هَذَا الَّذِی أَخْرَجَهُ إِلَی أَبِیكَ مُعَاوِیَةَ، وَ لَا أَرَی أَحَداً مِنْ رَهْطِ مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِهِ وَ شِیعَتِهِ بَعْدَ یَوْمِی هَذَا إِلَّا غَیْرَ مُنْطَوٍ لَهُمْ عَلَی خَیْرٍ أَبَداً. فَقَالَ یَزِیدُ: أَ فِیهِ شَرْحُ الْخَفَا یَا ابْنَ عُمَرَ؟. وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَظْهَرُوا الْإِیمَانَ وَ أَسَرُّوا الْكُفْرَ، فَلَمَّا وَجَدُوا عَلَیْهِ أَعْوَاناً أَظْهَرُوهُ. #بحارالأنوار ج۳۰صص۲۸۶-۳۰۰
تلخی ماجرای #شهادت حضرت زهرا سلاماللهعلیها و شدت مصیبت با وجود #ممتحنه بودن فاطمه زهرا سلاماللهعلیها:
وَ رُوِیَ: أَنَّهَا صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهَا أَخَذَتْ قَبْضَةً مِنْ تُرَابِ قَبْرِهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَوَضَعَتْهَا عَلَی عَیْنَیْهَا وَ أَنْشَدَتْ:
مَا ذَا عَلَی الْمُشْتَمِّ تُرْبَةَ أَحْمَدَ
أَنْ لَا یَشَمَّ مَدَی الزَّمَانِ غَوَالِیَا
صُبَّتْ عَلَیَّ مَصَائِبُ لَوْ أَنَّهَا
صُبَّتْ عَلَی الْأَیَّامِ صِرْنَ لَیَالِیَا
#بحارالأنوار ج۷۹ص۱۰۶؛ تبیین واژه «صبّت» با سؤال از امکان #غسل زیر #باران شدید که در #مکه زیاد به وقوع میپیوندد: وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُوسَی بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَخِیهِ مُوسَی ع أَنَّهُ سَأَلَهُ عَنِ الرَّجُلِ یُجْنِبُ هَلْ یُجْزِیهِ مِنْ غُسْلِ الْجَنَابَةِ أَنْ یَقُومَ فِی الْمَطَرِ حَتَّی یَغْسِلَ رَأْسَهُ وَ جَسَدَهُ وَ هُوَ یَقْدِرُ عَلَی مَا سِوَی ذَلِکَ فَقَالَ إِنْ کَانَ
یَغْسِلُهُ اغْتِسَالَهُ بِالْمَاءِ أَجْزَأَهُ ذَلِکَ.
وَ رَوَاهُ الصَّدُوقُ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ وَ رَوَاهُ الْحِمْیَرِیُّ فِی قُرْبِ الْإِسْنَادِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ جَدِّهِ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ مِثْلَهُ.... وَ رَوَاهُ عَلِیُّ بْنُ جَعْفَرٍ فِی کِتَابِهِ مِثْلَهُ وَ زَادَ إِلَّا أَنَّهُ یَنْبَغِی لَهُ أَنْ یَتَمَضْمَضَ وَ یَسْتَنْشِقَ وَ یُمِرَّ یَدَهُ عَلَی مَا نَالَتْ مِنْ جَسَدِهِ قَالَ وَ سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ تُصِیبُهُ الْجَنَابَةُ وَ لَا یَقْدِرُ عَلَی الْمَاءِ فَیُصِیبُهُ الْمَطَرُ أَ یُجْزِیهِ ذَلِکَ أَوْ عَلَیْهِ التَّیَمُّمُ فَقَالَ إِنْ غَسَلَهُ أَجْزَأَهُ وَ إِلَّا تَیَمَّمَ. #وسائل_الشیعة ج۲صص۲۳۰-۲۳۱؛ «صبّ الماء» یعنی آب به یکباره فرو ریخت؛ عدم #لهو و #لعب در #امام معصوم: ۱۳-وَ عَنْهُ عَنْ مُعَلًّی عَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنْ صَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ فَقَالَ: إِنَّ صَاحِبَ هَذَا الْأَمْرِ لاَ یَلْهُو وَ لاَ یَلْعَبُ، فَأَقْبَلَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَی عَلَیْهِ السَّلاَمُ وَ هُوَ صَغِیرٌ وَ مَعَهُ عَنَاقٌ مَکِّیَّةٌ وَ هُوَ یَقُولُ لَهَا: اُسْجُدِی لِرَبِّکَ فَضَمَّهُ إِلَیْهِ وَ قَالَ: بِأَبِی وَ أُمِّی مَنْ لاَ یَلْهُو وَ لاَ یَلْعَبُ #اثبات_العداة تألیف مرحوم شیخ #حر_عاملی ج۴ص۲۱۸؛ عدم #سهو در امام معصوم: أَقُولُ سَیَأْتِی فِی كِتَابِ الْقُرْآنِ مِنْ تَفْسِیرِ النُّعْمَانِیِّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ جَابِرٍ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام وَ الْإِمَامُ الْمُسْتَحِقُّ لِلْإِمَامَةِ لَهُ عَلَامَاتٌ فَمِنْهَا أَنْ یُعْلَمَ أَنَّهُ مَعْصُومٌ مِنَ الذُّنُوبِ كُلِّهَا صَغِیرِهَا وَ كَبِیرِهَا لَا یَزِلُّ فِی الْفُتْیَا وَ لَا یُخْطِئُ فِی الْجَوَابِ وَ لَا یَسْهُو وَ لَا یَنْسَی وَ لَا یَلْهُو بِشَیْ ءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْیَا #بحارالأنوار ج۲۵ص۱۶۴؛ عدم #مبالغه در کلام #معصوم علیهالسلام؛ عدم کسالت حضرت زهرا سلاماللهعلیها تا قبل از مصیبات وارده بر حضرتشان و مشکلات حضرت زهرا سلاماللهعلیها بعد از تحمل مصائب و
آیت الله شیخ عباس اخوان
بَنِی أُمَیَّةَ عِیدَانَ أَطْنَابِهَا، فَمِنْ ذَلِكَ قَدْ وَلَّیْتُكَ وَ قَلَّدْتُكَ إِبَاحَةَ مُلْك
شدائد: وَ رُوِیَ: أَنَّهَا مَا زَالَتْ بَعْدَ أَبِیهَا مُعَصَّبَةَ الرَّأْسِ نَاحِلَةَ الْجِسْمِ مُنْهَدَّةَ الرُّكْنِ بَاكِیَةَ الْعَیْنِ مُحْتَرِقَةَ الْقَلْبِ یُغْشَی عَلَیْهَا سَاعَةً بَعْدَ سَاعَةٍ #بحارالأنوار ج۴۳ص۱۸۱؛ ان عليا حمل فاطمة على حمار، و ساربها ليلا الى بيوت الانصار يسألهم النصرة، و تسألهم فاطمة الانتصار له... #شرح_نهج_البلاغة #ابن_ابى_الحديد ج۶ص۱۳؛ یاری طلبیدن فاطمه زهرا سلاماللهعلیها از #مهاجرین و #انصار در چهل شبانه روز و عدم یاری حضرت: فَقَامَتْ مُغْضَبَةً وَ قَالَتْ اللَّهُمَّ إِنَّهُمَا ظَلَمَا ابْنَةَ مُحَمَّدٍ نَبِیِّکَ حَقَّهَا فَاشْدُدْ وَطْأَتَکَ عَلَیْهِمَا ثُمَّ خَرَجَتْ وَ حَمَلَهَا عَلِیٌّ عَلَی أَتَانٍ عَلَیْهِ کِسَاءٌ لَهُ خَمْلٌ فَدَارَ بِهَا أَرْبَعِینَ صَبَاحاً فِی بُیُوتِ الْمُهَاجِرِینَ وَ الْأَنْصَارِ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ ع مَعَهَا وَ هِیَ تَقُولُ یَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِینَ وَ الْأَنْصَارِ انْصُرُوا اللَّهَ فَإِنِّی ابْنَةُ نَبِیِّکُمْ وَ قَدْ بَایَعْتُمْ رَسُولَ اللَّهِ ص یَوْمَ بَایَعْتُمُوهُ أَنْ تَمْنَعُوهُ وَ ذُرِّیَّتَهُ مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْهُ أَنْفُسَکُمْ وَ ذَرَارِیَّکُمْ فَفُوا لِرَسُولِ اللَّهِ ص بِبَیْعَتِکُمْ قَالَ فَمَا أَعَانَهَا أَحَدٌ وَ لَا أَجَابَهَا وَ لَا نَصَرَهَا #الاختصاص #شیخ_مفید ص۱۹۶؛ قال : وخرج علي كرم الله وجهه يحمل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم على دابة ليلا في مجالس الأنصار تسألهم النصرة، فكانوا يقولون: يا بنت رسول الله، قد مضت بيعتنا لهذا الرجل، ولو أن زوجك وابن عمك سبق إلينا قبل أبي بكر ما
عدلنا به #الإمامة_و_السیاسة #ابن_قتیبة_الدینوری ج۱صص۲۹-۳۰؛
آیت الله شیخ عباس اخوان
شدائد: وَ رُوِیَ: أَنَّهَا مَا زَالَتْ بَعْدَ أَبِیهَا مُعَصَّبَةَ الرَّأْسِ نَاحِلَةَ الْجِسْمِ مُن
توهین #ابوبکر به امیرالمؤمنین و فاطمه زهرا سلاماللهعلیهما: قال أبوبکر و حدثنی محمد بن زکریا قال حدثنا جعفر بن محمد بن عمارة بالإسناد الأول قال فلما سمع أبو بکر خطبتها شق علیه مقالتها فصعد المنبر و قال: أیها الناس ما هذه الرعة إلی کل قالة أین کانت هذه الأمانی فی عهد رسول الله صلیالله علیه وآله وسلم ألا من سمع فلیقل و من شهد فلیتکلم إنما هو ثعالة شهیده ذنبه مرب لکل فتنة هو الذی یقول کروها جذعة بعد ما هرمت یستعینون بالضعفة و یستنصرون بالنساء کأم طحال أحب أهلها إلیها البغی. #شرح_نهج_البلاغة ابن ابی الحدید ج۱۶صص۲۱۴-۲۱۵؛ وَ يُطْعِمُونَ ٱلطَّعَامَ عَلَیٰ حُبِّهِۦ مِسْكِينًا وَ يَتِيمًا وَ أَسِيرًا #الإنسان:۸؛ گریههای فاطمه زهرا سلاماللهعلیها: فَأَقْبَلَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام حَتَّی دَخَلَ عَلَی فَاطِمَةَ علیها السلام وَ هِیَ لَا تُفِیقُ مِنَ الْبُكَاءِ وَ لَا یَنْفَعُ فِیهَا الْعَزَاءُ فَلَمَّا رَأَتْهُ سَكَنَتْ هُنَیْئَةً لَهُ فَقَالَ لَهَا یَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنَّ شُیُوخَ الْمَدِینَةِ یَسْأَلُونِّی أَنْ أَسْأَلَكِ إِمَّا أَنْ تَبْكِینَ أَبَاكِ لَیْلًا وَ إِمَّا نَهَاراً فَقَالَتْ یَا أَبَا الْحَسَنِ مَا أَقَلَّ مَكْثِی بَیْنَهُمْ وَ مَا أَقْرَبَ مَغِیبِی مِنْ بَیْنِ أَظْهُرِهِمْ فَوَ اللَّهِ لَا أَسْكُتُ لَیْلًا وَ لَا نَهَاراً أَوْ أَلْحَقَ بِأَبِی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ لَهَا عَلِیٌّ علیه السلام افْعَلِی یَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ مَا بَدَا لَكِ ثُمَّ إِنَّهُ بَنَی لَهَا بَیْتاً فِی الْبَقِیعِ نَازِحاً عَنِ الْمَدِینَةِ یُسَمَّی بَیْتَ الْأَحْزَانِ وَ كَانَتْ إِذَا أَصْبَحَتْ قَدَّمَتِ الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ علیهما السلام أَمَامَهَا وَ خَرَجَتْ إِلَی الْبَقِیعِ بَاكِیَةً فَلَا تَزَالُ بَیْنَ الْقُبُورِ بَاكِیَةً فَإِذَا جَاءَ اللَّیْلُ أَقْبَلَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام إِلَیْهَا وَ سَاقَهَا بَیْنَ یَدَیْهِ إِلَی مَنْزِلِهَا #بحارالأنوار ج۴۳ص۱۷۷
بگذارید بگریم، به پریشانی خویش
که به جان آمدم از بی سر و سامانی خویش
غم بی همنفسی کشت مرا در این شهر
در میان، با که گذارم، غم پنهانی خویش
علی #اطهری_کرمانی
حمله عمر بن خطاب به خانه فاطمه زهرا سلاماللهعلیها با یادآوری #کینه هایی که از امیرالمؤمنین صلواتاللهعلیه به دل داشت: فَقَالَتْ: یَا عَدُوَّ اللَّهِ وَ عَدُوَّ رَسُولِهِ وَ عَدُوَّ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ، فَضَرَبَتْ فَاطِمَةُ یَدَیْهَا مِنَ الْبَابِ تَمْنَعُنِی مِنْ فَتْحِهِ فَرُمْتُهُ فَتَصَعَّبَ عَلَیَّ فَضَرَبْتُ كَفَّیْهَا بِالسَّوْطِ فَأَلَّمَهَا، فَسَمِعْتُ لَهَا زَفِیراً وَ بُكَاءً، فَكِدْتُ أَنْ أَلِینَ وَ أَنْقَلِبَ عَنِ الْبَابِ فَذَكَرْتُ أَحْقَادَ عَلِیٍّ وَ وُلُوعَهُ فِی دِمَاءِ صَنَادِیدِ الْعَرَبِ، وَ كَیْدَ مُحَمَّدٍ وَ سِحْرَهُ، فَرَكَلْتُ الْبَابَ وَ قَدْ أَلْصَقَتْ أَحْشَاءَهَا بِالْبَابِ تَتْرُسُهُ #بحارالأنوار ج۳۰ص۲۹۴؛ کینههای عمر و مخالفان: وأودَعَ قُلوبَهُم أحقاداً بَدرِيَّةً وخَيبَرِيَّةً وحُنَينِيَّةً وغَيرَهُنَّ #دعای_ندبه؛ خانهای نبود در دشمنان اسلام در عرب مگر اینکه شمشیر امیرالمؤمنین صلواتاللهعلیه به آن رسیده بود؛ اللهم إني أستعديك على قريش فإنهم أضمروا لرسولك ص ضروبا من الشر و الغدر فعجزوا عنها و حلت بينهم و بينها فكانت الوجبة بي و الدائرة علي اللهم احفظ حسنا و حسينا و لا تمكن فجرة قريش منهما ما دمت حيا فإذا توفيتني ف أَنْتَ اَلرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَ أَنْتَ عَلىََ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ.» #شرح_نهج_البلاغة #ابن_ابی_الحدید ج۲۰ص۲۹۸؛ شروع هتک حرمت و پردهدری نسبت به ساحت امیرالمؤمنین صلواتاللهعلیه؛ هشدار خدای متعال در مورد اهانت به #پیامبر اکرم صلیالله علیه وآله وسلم: مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَ لَٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ وَ خَاتَمَ ٱلنَّبِيِّـۧنَۗ وَ كَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَیْءٍ عَلِيمًا #الأحزاب:۴۰
توصیف #مسمار در #درب_خانه فاطمه زهرا سلاماللهعلیها و هجوم بدان
وَ لَسْتُ أدْرِى خَبَرَ المِسْمَارِ
سَلْ صَدْرَهَا خِزَانَة الأسْرَارِ
دیوان #کمپانی
إخبار رسول الله صلیالله علیه وآله وسلم از مصائب فاطمه زهرا سلاماللهعلیها: و أمّا ابنتي فاطمة فإنها سيّدة نساء العالمين من الأولين و الآخرين و هي بضعة مني و هي نور عيني و هي ثمرة فؤادي و هي روحي التي بين جنبيّ و هي الحوراء الإنسيّة متى قامت في محرابها بين يدي ربها جلّ جلاله زهر نورها لملائكة السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض و يقول اللّه عزّ و جلّ لملائكته يا ملائكتي انظروا إلى أمتي فاطمة سيّدة إمائي قائمة بين يديّ ترعد فرائصها من خيفتي و قد أقبلت بقلبها على عبادتي أشهدكم أني قد أمنت شيعتها من النار.و إني لمّا رأيتها ذكرت ما
آیت الله شیخ عباس اخوان
توهین #ابوبکر به امیرالمؤمنین و فاطمه زهرا سلاماللهعلیهما: قال أبوبکر و حدثنی محمد بن زکریا قال حد
يصنع[بها]بعدي كأني بها و قد دخل الذلّ بيتها و انتهكت حرمتها و غصب حقها و منعت إرثها و كسر جنبها و أسقطت جنينها و هي تنادي يا محمداه فلا تجاب و تستغيث فلا تغاث،فلا تزال بعدي محزونة مكروبة باكية فتذكر انقطاع الوحي من بيتها مرّة و تتذكّر فراقي أخرى و تستوحش إذا جنّها الليل لفقد صوتي التي كانت تستمع إليه إذا تهجّدت بالقرآن،ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن كان في أيّام أبيها عزيزة و عند ذلك يؤنسها اللّه تعالى فيناديها بما نادى به مريم ابنة عمران فيقول: يا فاطمة إن اللّه اصطفاك و طهّرك و اصطفاك على نساء العالمين،يا فاطمة اقنتي لربّك و اسجدي و اركعي مع الراكعين،ثم يبتدئ بها الوجع فتمرض فيبعث اللّه عزّ و جلّ إليها مريم ابنة عمران تمرّضها و تؤنسها في علّتها فتقول عند ذلك:يا رب إني قد سئمت الحياة و تبرّمت بأهل الدنيا فألحقني بأبي فيلحقها اللّه عزّ و جلّ بي فتكون أوّل من يلحقني من أهل بيتي،فتقدم عليّ محزونة مكروبة مغمومة مغصوبة مقتولة؛يقول رسول اللّه[صلى اللّه عليه و آله و سلم]عند ذلك: اللّهمّ العن من ظلمها و عاقب من غصبها و ذلّل من أذلّها و خلّد في نارك من ضرب جنبها حتّى ألقت ولدها فتقول الملائكة عند ذلك آمين #فرائدالسمطین تألیف #الحمویی_الجوینی شافعی ج۲صص۳۵؛ فاطمه زهرا سلاماللهعلیها که ملکهٔ مدینه بودند بعد از رسول الله صلیالله علیه وآله وسلم آوارهٔ مدینه شدند؛ #وصیت حضرت زهرا سلاماللهعلیها برای ماندن بیرق #شیعه: حنطني وغسلني وكفنني بالليل وصل علي وادفني بالليل #بیت_الأحزان ص۱۸۰
وصف حال #اسماء_بنت_عمیس (مادر #محمدبن_ابی_بکر) که ابتدا همسر #جعفربن_ابیطالب علیهالسلام و سپس #ابابکر و سپس به همسری امیرالمؤمنین صلواتاللهعلیه در آمده است؛ شرکت اسماء بنت عمیس در مراسم تغسیل فاطمه زهرا سلاماللهعلیها؛ گریه امیرالمؤمنین صلواتاللهعلیه هنگام غسل پیکر مطهر فاطمه زهرا سلاماللهعلیها به روایت اسماء بنت عمیس؛ گریه امیرالمؤمنین صلواتاللهعلیه هنگام غسل فاطمه زهرا سلاماللهعلیها بر اثر جراحات وارده بر حضرتشان: فَمَاتَتْ حِینَ مَاتَتْ وَ إِنَّ فِی عَضُدِهَا كَمِثْلِ الدُّمْلُجِ مِنْ ضَرْبَتِهِ لَعَنَهُ اللَّهُ #بحارالأنوار ج۴۳ص۱۹۸؛ ذکر مصیبت #حضرت_زینب سلام الله علیها هنگام مواجهه با پیکر #سیدالشهداء علیهالسلام: وا محمداه، صلى عليك مليك السماء، هذا حسين بالعراء، مرمل بالدماء، مقطع الأعضاء، وا ثكلاه، وبناتك سبايا، إلى الله المشتكى وإلى محمد المصطفى وإلى علي المرتضى وإلى فاطمة الزهراء وإلى حمزة سيد الشهداء. #لهوف ص۱۸۱
این کشته فتاده به هامون حسین توست
این صید دست و پا زده در خون حسین توست
#محتشم_کاشانی
شب سوم فاطمیه دوم
۱۶ دی ۱۴۰۰
آیت الله #شیخ_عباس_اخوان
https://eitaa.com/akavan110
شهادت حضرت زهرا سلاماللهعلیها.mp3
32.01M
شهادت حضرت زهرا سلام الله علیها
پنجشنبه ۱۰ بهمن ماه ۱۳۹۸
هيئت محبان الزهرا سلام الله عليها جوانان دركه
آیت الله #شیخ_عباس_اخوان
https://eitaa.com/akavan110
آیت الله شیخ عباس اخوان
شهادت حضرت زهرا سلام الله علیها پنجشنبه ۱۰ بهمن ماه ۱۳۹۸ هيئت محبان الزهرا سلام الله عليها جوان
بسم الله الرحمن الرحیم
اللهم صل علی محمد و آل محمد و عجل فرجهم
ایام #فاطمیه
محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا ، عن أبي عبدالله علیهالسلام أنه قال: «إنا أنزلناه في ليلة القدر» الليلة فاطمة والقدر الله فمن عرف فاطمة حق معرفتها فقد أدرك ليلة القدر، وإنما سميت فاطمة لان الخلق فطمعوا عن معرفتها. #بحارالأنوار ج۴۳ص۶۵
کلمه #علت به معنای چگونگی است و موضوع پیگیری از علت در #طبع انسان است؛ سوالات از محضر #معصوم علیهالسلام پیرامون علت امور؛ از هر ۱۰۰ اثر #شیعه حدود ۹۸ اثر آن به ما نرسیده است؛ مجموعهای که در آن علت مطالب از معصوم علیهالسلام سوال شده به #اخبار_علل مشهور است مثل کتاب #علل_الشرایع مرحوم #صدوق که سوال از چرایی امور #شرعی و چرایی امور #معارفی است مثل سوال از چرایی علت نامگذاری #حضرت_زهرا سلاماللهعلیها؛ علت جوابهای متعدد در مورد سوال واحد بهمنظور رعایت حد عقلی افراد: إنا معاشر الانبياء امرنا أنا نكلم الناس على قدر عقولهم. #بحارالأنوار ج۷۷ص۱۰۲؛ چرایی #وجه_تسمیه در مجموعه سوالات از معصوم علیهالسلام؛ حکمت داشتن نامگذاری در میان معصومین علیهمالسلام؛ وإنما سميت فاطمة لان الخلق فطمعوا عن معرفتها. #بحارالأنوار ج۴۳ص۶۵؛ مراحل نامگذاری #کودک در لغت عرب مثل هنگام شیرخواری به #رضیع و هنگام گرفتن از شیر به #فطیم که فاطمه از همین لغت گرفته شده و به معنای «گرفته شده» میباشد که سوال شده چه وجهی داشته که فاطمه سلام الله علیها را فاطمه نامیدند که جوابهای متعدد دارد: وإنما سميت فاطمة لان الخلق فطمعوا عن معرفتها. #بحارالأنوار ج۴۳ص۶۵؛ عجز مردم از کنه #معرفت فاطمه زهرا سلاماللهعلیها
دستگیری فاطمه زهرا سلاماللهعلیها: إنَّما سُمِّيَت ابنَتي فاطِمَةُ لأنَّ اللّه َ عزّوجلّ فَطَمَها وفَطَمَ مَن أحَبَّها مِنَ النَّارِ #الأمالی للطوسی ص۳۰۰؛ جدا بودن فاطمه زهرا سلاماللهعلیها از #طمث و #شر که منظور هرگونه پلیدی است: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ مَاجِيلَوَيْهِ (رحمه الله) قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْعَطَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (علیهالسلام) قَالَ لَمَّا وُلِدَتْ فَاطِمَةُ (علیهاالسلام) أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَى مَلَكٍ فَأَنْطَقَ بِهِ لِسَانَ مُحَمَّدٍ فَسَمَّاهَا فَاطِمَةَ ثُمَّ قَالَ إِنِّي فَطَمْتُكِ بِالْعِلْمِ وَ فَطَمْتُكِ عَنِ الطَّمْثِ ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (علیهالسلام) وَ اللَّهِ لَقَدْ فَطَمَهَا اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بِالْعِلْمِ وَ عَنِ الطَّمْثِ بِالْمِيثَاقِ #علل_الشرایع ج۱ص۱۷۹؛ الصَّادِقُ علیهالسلام أَ تَدْرِي أَيُّ شَيْءٍ تَفْسِيرُ فَاطِمَةَ قُلْتُ أَخْبِرْنِي يَا سَيِّدِي قَالَ فُطِمَتْ مِنَ الشَّرِّ وَ يُقَالُ إِنَّهَا سُمِّيَتْ فَاطِمَةَ لِأَنَّهَا فُطِمَتْ عَنِ الطَّمْثِ.
#المناقب لابن شهرآشوب ج۳ص۳۳۰
اسم و لغت #زهرا به معنی درخشنده است که از #زهره گرفته شده است که عرب به آن گلی زهره میگوید که میدرخشد و ستارهای که بیش از همه میدرخشد را زهره میگویند
زهره آمد كه بنگرد زهراء
از خجالت خفيف و مضطر شد
خود به خود گفت زره با خورشيد
كى تواند كجا برابر شد
تا كه اين غم ز دل كند بيرون
رفت سرگرم چنگ و مزمر شد
#جواد_تجلی
عن أبی حمزة الثمالی، عن أبی جعفر الباقر-علیه السلام-قال: قال أمیر المؤمنین-علیه السلام-: إنّ اللّه تبارک و تعالی أحد واحد و تفرّد فی وحدانیّته، ثمّ تکلّم بکلمة فصارت نورا، ثمّ خلق من ذلک النور محمّدا-صلّی اللّه علیه و آله- و خلقنی و ذرّیتی، (ثمّ تکلّم بکلمة فصارت) روحا، فأسکنها تعالی فی ذلک النور، و أسکنه فی أبداننا. فنحن روح اللّه و کلماته، و بنا احتجب من خلقه، فما زلنا فی ظلّة خضراء حیث لا شمس و لا قمر، و لا لیل و لا نهار، و لا عین تطرف، نعبده و نقدّسه [و نسبّحه] قبل أن یخلق خلقه، و أخذ میثاق الأنبیاء بالإیمان- و النصرة لنا #مدینة_المعاجز ج۳ص۱۰۵